بقلم : السفير د. مطر حامد النيادي
تولي دولة الامارات اهتماماً كبيراً، لتعزيز قيم التسامح والتعايش والأخوّة الإنسانية واحترام الآخر، حيث كفلت قوانين دولة الإمارات للجميع، العدل والاحترام والمساواة، وجرّمت الكراهية والعصبية وأسباب الفرقة والاختلاف.
وتعد قيم الأخوة الإنسانية والتسامح والتعايش، ترجمة عملية للرؤية التي سارت عليها الدولة، بدعم من المغفور لهما بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمهما الله، فيما يواصل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، دعم تلك المسيرة. وقد جاء تكريم المؤسسة البابوية التربوية التابعة للفاتيكان لسموه، بوسام «رجل الإنسانية» في 2021 عرفاناً لدوره في إرساء قيم التسامح والسلام.
يمثل اليوم العالمي للأخوة الإنسانية، الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة ويصادف 4 فبراير من كل عام، مناسبة مهمة للتذكير بأهمية الأخوة الإنسانية في تعزيز التضامن والوحدة بين الشعوب، ونشر التسامح وتقبل الآخر.
وقد أطلقت دولة الإمارات في 2019 جائزة زايد للأخوة الإنسانية، والتي تهدف إلى الاحتفاء بالأشخاص أو المؤسسات التي تعمل على ترسيخ السلام والعيش المشترك، وبناء جسور التواصل الثقافي والإنساني، وطرح مبادرات عملية ناجحة ومؤثرة للتقريب بين المجتمعات على المدى الطويل.
ولا شك أن اعتماد مجلس الأمن الدولي، في 15 يونيو 2023، قراراً تاريخياً اشتركت في صياغته كل من دولة الإمارات والمملكة المتحدة، حول التسامح والسلام والأمن الدوليين، والذي يقر للمرة الأولى بأن خطاب الكراهية والتطرف يمكن أن يؤدي إلى تفشي هذا الداء وتصعيده وتكرار النزاعات في العالم، يعكس الجهود التي تقوم بها الدولة في هذا الصدد.
إن مبادرات الأخوة الإنسانية، وتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، بما يدعم السلام والاستقرار، هي السبل الكفيلة لبناء مستقبل أكثر سلاماً واستقراراً، فالتضامن الدولي الإنساني هو السبيل الوحيد للتغلب على الانقسامات والتمييز، كما أن تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات يدعم السلام والاستقرار.
* سفير دولة الإمارات لدى الكويت