- الشيخة هالة البدر : العلاقات الكويتية البريطانية قوية وبريطانيا أظهرت مدى التزامها مع الكويت
- السفيرة البريطانية: الصور تظهر التعاون الوثيق بين القوات البريطانية والمتطوعين الكويتيين في مرحلة مهمة من تاريخ الكويت في عام 1961.
برعاية وحضور الشيخة هالة البدر المحمد الأحمد الجابر الصباح والسفيرة البريطانية لدى دولة الكويت بليندا لويس ، وجمع من المهتمين بالعلاقات الكويتية- البريطانية، تم افتتاح معرض « التعاون الدفاعي الكويتي البريطاني لأزمة 1961 » بمناسبة الاحتفال بذكرى مرور 125 عاماً على الشراكة الكويتية البريطانية وذلك بمكتبة الكويت الوطنية ـويتضمن المعرض المجموعة الشخصية للباحث في العلاقات الكويتية – البريطانية د.عيسى يحي دشتي .
وأكدت الشيخة هالة البدر المحمد الأحمد الصباح قوة العلاقات الدفاعية ومتانتها بين الكويت وبريطانيا، مستشهدة بدور الجيش البريطاني الداعم للكويت خلال أزمة 1961 عندما حاول الرئيس العراقي الراحل عبدالكريم قاسم أن يغزو الكويت.
وأوضحت البدر، في تصريح للصحافيين على هامش افتتاح المعرض أن بريطانيا أظهرت مدى التزامها وأرسلت نحو 5000 جندي بريطاني آنذاك لحماية الكويت والذين بقوا في أهبة الاستعداد على الحدود الشمالية خلال أشهر الصيف.
وأشارت إلى أن المعرض تضمن صوراً نادرة تظهر تعاون الجيشين الكويتي والبريطاني لحماية الحدود الشمالية ومساعدة المتطوعين الكويتيين في الامدادات للجيشين، إضافة الى مشاركة شيوخ من الأسرة الحاكمة في هذه الحرب من بينهم صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وسمو الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد، ووالدها الراحل الشيخ بدر محمد الأحمد
بدورها، أشادت السفيرة البريطانية بمجموعة الصور الفوتوغرافية التي يحتويها المعرض الشخصي للباحث عيسى دشتي، لافتة إلى أن الصور تظهر التعاون الوثيق بين القوات البريطانية والمتطوعين الكويتيين في مرحلة مهمة وخطيرة من تاريخ الكويت في عام 1961.
وأضافت لويس «لسوء الحظ لقي 4 جنود بريطانيين مصرعهم خلال العملية العسكرية التي نفذتها القوات البريطانية لتأمين الكويت operation Vantage وكل عام نتذكر هؤلاء الجنود ونحيي ذكراهم هنا في الكويت»
ولفتت إلى أن الصور تظهر أيضاً صعوبة الأحوال الجوية ودرجات الحرارة العالية في الصيف وكيف تعلم الجنود البريطانيين من نظرائهم الكويتيبن كيفية التعامل مع الأجواء الحارة.
من جهته، قال الباحث دشتي إن معرضه الشخصي يضم 35 صورة أصلية تعرض للمرة الأولى لتوثيق التعاون الدفاعي في هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ الكويت خلال الأزمة الحدودية بين العراق والكويت في عام 1961، والادعاءات الباطلة للرئيس العراقي آنذاك عبدالكريم قاسم.
وأضاف دشتي «كنت محظوظاً بقيامي بتجميع وشراء هذه الصور من بعض الارشيفات والمزادات ومحلات الانتيكات في بريطانيا»، لافتاً إلى أن «معظم الصور تظهر التنسيق والتعاون بين القوات البريطانية والمتطوعين الكويتيين، كما توجد مجموعة صور أخرى تبيّن مدى الاستجابة السريعة للمملكة المتحدة للعودة إلى الكويت والدفاع عنها بقرابة الـ 5000 جندي والبارجات الحربية والقوة الجوية والكوماندوز، حيث تمركزت هذه القوات على الحدود الشمالية وتحملت أشهر الصيف الحارة».
ولفت إلى أن إحدى الصور تظهر معاناة القوات البريطانية مع حرارة الصيف، مما أدى إلى وفاة عدد منهم بسبب حرارة الجو التي لم يعتادوا عليها.
وشدد على أن موقف بريطانيا موقف كبير وشجاع يعكس الإخلاص والتعاون الوثيق في العلاقات الثنائية، التي تتعدى الاتفاقيات الثنائية.
وأشار إلى أن المعرض يحوي عدداً من الصور النادرة التي تظهر مشاركة الأسرة الحاكمة في الدفاع عن الكويت مثل صور سمو الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد، وصور أخرى جميلة لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد والشيخ بدر محمد الأحمد، مبينا أن الصورة توثق أيضاً كتائب الاستطلاع البريطانية التي كانت تجوب الحدود الشمالية والنصب التذكاري الذي قام بنحته الجنود البريطانيين بالقرب من منطقة الصبية.