اعتبر رئيس جمعية الشريعة عبدالله صالح العازمي ان قانون تنظيم العمل الطلابي الذي وافقت عليه اللجنة التشريعية في مجلس الأمة مشوب بالعديد من المثالب والأخطاء التي تشوه الحركة الطلابية، وتعرقل مصالح جموع الطلبة، مشيرا إلى ان هذا القانون يكرس مفهوم تقييد الحريات ويضع الحواجز أمام القوى الطلابية ليمنعها من ممارسة حقها النقابي. وقال العازمي في حوار مع «الخليج» ان العمل الطلابي يسهم في صقل موهبة الطالب ويجعله قائدا إداريا، بل ويستطيع أن يمارس الحياة بطريقة أكثر تنظيما، مبينا أن الجمعية لم تتقاعس يوما من الأيام عن أداء دورها المناط بها وهو خدمة طلبة الكلية. وفيما يلي تفاصيل الحوار:
< في البداية حدثنا عن أنشطة الجمعية خلال العام النقابي المنقضي؟
ـ البرامج والأنشطة التي أقامتها الجمعية متنوعة ومتعددة في الكثير من المجالات، ففي المجال الثقافي قامت الجمعية بنوعين من الأنشطة الثقافية منها ما يتعلق بالجانب الشرعي، ومنها ما يتعلق بالدورات العامة أما الدورات الشرعية فقد أقامت الجمعية دورة في القواعد الفقهية ومصطلح الحديث وأخرى في التفسير وعدة محاضرات في مسجد كلية الشرعية ومجالس سماع لأحاديث التوحيد لفضيلة الشيخ عبد السلام الفيلكاوي، بالإضافة إلى العديد من المؤتمرات التي تتحدث عن الغلو في الدين وكيفية علاجه واهم أسبابه، ومنها ما يتعلق بالمذهب الحنبلي وأهم الكتب وعلماؤه ومشايخه في الكويت، أما على الصعيد الثقافي فقد قام الاتحاد بدورات متعلقة بطرق التدريس، وكذلك كيفية استعمال الطلبة الآيباد في الدراسة، كما قامت الجمعية بالعديد من الأنشطة الرياضية، مثل دورة كرة القدم والتي تمت على مدار ثلاثة أيام وشارك فيها 16 فريقا، كما قامت الجمعية بالعديد من المقترحات التي تخص الشأن الطلابي ووافقت عليها الكلية منها ما يتعلق بالدراسة والمواد، ومنها ما يتعلق بالشعب وعددها، وكذلك أقمنا عدة أنشطة للطلاب والطالبات فيما يتعلق بالتحرير وندوة عن نعمة التحرير، وقمنا بعرض بعض المشاهدات ممن حضر الواقعة، وكذلك تحدثنا خلال تلك الأنشطة عن شكر النعمة التي أنعم الله علينا بها وهي نعمة التحرير.
< هل الدعم المقدم للجمعية كاف؟
ـ عند الحديث عن الدعم المقدم للجمعيات والرابط من الإدارة الجامعية لا بد أن نتحدث عن الأنشطة التي تقوم بها تلك الجمعيات والروابط، فإذا كانت الأنشطة التي تقوم بها تلك الجمعيات كثيرة ومتنوعة وهادفة، حينئذ نستطيع أن نقول ان الدعم المقدم ضعيف، وحينما نتحدث عن أنشطة محدودة نقول إن الدعم من الممكن أن يكفي فمن يستطيع تحديد كفاية الدعم من عدمه هو الرابطة أو الجمعية.
< ما علاقتكم مع عمادة الكلية؟
ـ لله الحمد علاقتنا مع عمادة الكلية علاقة طيبة ولا يوجد ما يعكر صفوها، بل إن هناك تعاونا ما بين إدارة الكلية وجمعية الشريعة فيما يخدم الطلبة فهم لا يرفضون أي أمر يكون في صالح الطلبة.
< ما رأيك في قانون العمل الطلابي؟
ـ قانون تنظيم العمل الطلابي الذي وافقت عليه اللجنة التشريعية في مجلس الأمة الحالي فيه العديد من المثالب والأخطاء التي تشوه الحركة الطلابية وتعرقل مصالح جموع الطلبة، وقد اتى هذا القانون ليكرس مفهوم تقييد الحريات ويضع الحواجز أمام القوى الطلابية ليمنعها من ممارسة حقها النقابي وهذا ينافي الدستور الكويتي في المادة رقم ٣٦ والتي تنص على أن حرية الرأي مكفولة، سواء بالقول أو بالكتابة أو غيرهما، كما أن هذا القانون قد أتى في مواده ليلغي دور الجمعيات والروابط العلمية في جامعة الكويت مما يعني هدم العملية الديموقراطية في ارجاء كليات الجامعة، وبالتالي يؤثر سلبا على الحياة الجامعية الطلابية ويعرضها لمزيد من تشتيت الجهود.
< قضية منع الاختلاط من القضايا المتجددة… لماذا تثار بين الحين والآخر؟
ـ شريعتنا الاسلامية السمحة جاءت لتعزيز مكانة المرأة ودورها في المجتمع وجعلت لها مكانة خاصة، فكانت شريعتنا أكثر تكريما وتمييزا للمرأة عن غيرها من الشرائع والأنظمة، ولذلك نرفض نحن إلغاء قانون منع الاختلاط، وكذلك عُرِف مجتمعنا الكويتي، من خلال عاداته وتقاليده، بمحافظته على هويته الاسلامية وقيمه الأخلاقية فقضية الاختلاط هي قضية دينية فالاختلاط محرم شرعا والعلماء الكبار تحدثوا في هذا الأمر، ومن يرد اقرار هذا القانون نقل له: اتق الله.
< كيف تنظر إلى العمل الطلابي؟
ـ العمل الطلابي يسهم في صقل موهبة الطالب ويجعله قائدا إداريا، بل ويستطيع أن يمارس الحياة بطريقة أكثر تنظيما، كما انه يسهم في توسيع مدركات الطالب فالعمل الطلابي هو إفادة للطلاب فهو يساهم في ايصال معاناة الطلبة إلى المسؤولين، فالجمعيات والروابط عبارة عن جهة ضغط لتحقيق ما يصبو إليه طلبة الجامعة.
< هل يستفيد الطالب من العمل النقابي؟
ـ بالفعل يستطيع الطالب ان يستفيد من العمل النقابي وهذا الأمر يتوقف على أمر مهم، ألا وهو هل العمل الطلابي يستطيع من خلاله المرء أن يقوم بمساعدة الغير؟ وهل يستطيع أن ينجز وأن ينظم وقته؟ فالعمل الطلابي يساهم في تطوير النفس وليس مضيعة للوقت.
< هناك من يدعي أن الجمعية تتقاعس عن أداء واجبها المناط بها؟
ـ الجمعية لم تتقاعس يوما من الأيام عن أداء دورها المناط بها وهو خدمة طلاب وطالبات الكلية، بل هي تحاول جاهدة حل المشكلات التي يتعرض لها الطلبة بالكلية وتقوم بتقديم الاقتراحات المتعددة لعمادة الكلية والتي تسهم أيضا في حل مشاكلهم.