• نوفمبر 23, 2024 - 8:19 مساءً

دروع الــصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاة

لفتت نظري عبارة «دروع الصلاة» التي كتبت على ظهر سترات ارتداها مجموعة من الشباب المتطوعين عند احد المساجد، يقف هؤلاء الشباب امام مدخل المسجد، ومهمتهم هي تفتيش كل من يهم بالدخول، مع وجود رجل امن ينظم سير تلك العملية… منظر رائع جدا يؤكد ان الكويت «بخير»، مادام هناك شباب بتلك الروح الفدائية الغيورة على امن واستقرار وطنهم، وبكل تأكيد فإن ذلك لم يأت من فراغ، ولكنه جاء من حس وطني عميق ترسب في القلوب منذ مئات السنين؛ ليكون السياج المنيع الذي يقي البلاد والعباد من شرور الطامعين والعابثين والمندسين.
«دروع الصلاة» عبارة جميلة تحمل معنى تأمين وحماية المصلين، فالصورة مماثلة ومشابهة لتلك التي في ارض المعركة، خصوصا المعارك القديمة عندما يقاتل المحارب ويقاتل الآخر خلفه ليحمى ظهره من سيوف الغدر، فنحن مع الأسف الشديد نعيش زمانا انتُهكت فيه بيوت الله وأصبحت هدفا للضالين يدنسونها بغدرهم وخيانتهم وسواد سريرتهم، فالمساجد التي لطالما كانت المكان الآمن الذي يلجأ إليه الملهوف والمستجير باتت – بفعل اولئك الجهلاء – مكانا للتفجير وقتل الأبرياء، ومن دون أي مبالغة اصبحت المساجد اليوم كأنها ثكنة عسكرية، فهل ذلك مؤشر من مؤشرات قرب قيام الساعة؟
مهما بلغ مدى الحماقات التي يقترفها اولئك المخربون فلن ينالوا إلا نتائج عكسية تنزل كالصاعقة فوق رؤوسهم، لن يشقوا صفوفنا بالفتن والصراعات الطائفية، ولن يجدوا الا اسرة واحدة تضع يدها بيد قائدها، كما حدث من جراء تفجير مسجد «الصادق»، وفوق كل ذلك لن تُهجَر بيوت الله كما يريد ويخطط هؤلاء، وها هي المساجد تكتظ بالمصلين العامرة قلوبهم بالايمان وقضاء الله تعالى وقدره.

Read Previous

غادة عبدالرازق: لم أتزوج في السر

Read Next

البعثة الديبلوماسية المصرية ودَّعت السفير سليمان

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x