الخليج 
استمرارا وتجسيدا لدورها الإنساني الرائد، تستضيف الكويت اليوم الثلاثاء المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سورية، برعاية صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، وبمشاركة 78 دولة وأكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية. ويؤكد انعقاد المؤتمر في الكويت للمرة الثالثة أن مسيرة الكويت الإنسانية مستمرة في كل الظروف والأزمات، حيث لم تقف أي اعتبارات، سواء في الماضي أو الحاضر، حائلا دون مد يد المساعدة إلى المحتاجين والمنكوبين في العالم، وهذا ما أكده إطلاق الأمم المتحدة في التاسع من سبتمبر 2014 على صاحب السمو تسمية «قائد للعمل الإنساني» وتسمية الكويت «مركزا للعمل الإنساني».
بدوره، قال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله إن توجيه الدعوة من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى دولة الكويت لتنظيم مؤتمر المانحين الدولي الثالث لدعم الوضع الإنساني في سورية يؤكد مكانتها المرموقة في مجال العمل الإنساني. وأضاف أن نسبة التزام الكويت بتعهداتها المالية في المؤتمرين الماضيين بلغت 100 في المائة، وخلال فترة لم تتعد شهرا ونصف الشهر، بعد إعلانها التعهد في كل مرة، وأعرب عن الأمل في أن تتجاوز القيمة الاجمالية للتعهدات التي ستقدمها 78 دولة و40 منظمة دولية في المؤتمر الحالي ما تم تسجيله في المؤتمرين الماضيين؛ سعيا نحو رفع المعاناة عن الشعب السوري.
وعن مدى ثقته بتوجيه الأموال والتبرعات وأوجه صرفها إلى مستحقيها في سورية، لفت إلى أن الكويت دأبت على التبرع المباشر منذ بدء العمل المؤسسي بالدولة للمنظمات الدولية؛ رغبة منها في الابتعاد عن التشكيك في أوجه صرف وتوزيع الاموال والتبرعات، ومن منطلق التزام تلك المنظمات بالقوانين الدولية والانظمة المحاسبية العالمية، وأكد ثقته التامة بحسن توزيع المنظمات الدولية للأموال والتبرعات، مشيرا إلى ان للكويت تعاونا قائما مع برنامج الامم المتحدة الانمائي بغية الاستثمار في مجالات ومشاريع تنموية عدة لا تقتصر على التبرع النقدي المباشر فقط، وأفاد بأن الكويت وبرنامج الامم المتحدة الانمائي يعملان على ابتكار وسائل ومشاريع لها عائد تنموي يمكن الاعتبار بها والتوسع فيها خلال المؤتمر الحالي (المانحين 3) لرفع المعاناة عن اللاجئين والنازحين السوريين بصورة مستمرة.
