فتحت خسارة فريق القادسية لكرة القدم أمام الكويت الجولة ١٤ باب الجدل في البيت القدساوي، بداية من الجماهير، ووصولا لنجوم الفريق في العصر الذهبي.
في الوقت الذي برر فيه المتعاطفين مع الخسارة كونها لا تصب في مصلحة الغريم التقليدي العربي يَرَوْن ان الخسارة مقبولة، لاسيما ان القادسية بات خارج الصراع على اللقب، وان امام الفريق مهمة اكبر اكثر أهمية في بطولة كأس الاتحاد الآسيوية، وهو ما يتطلب توفير جهد اللاعبين.
ومن وجهة نظر الرافضين لخسارة القادسية يَرَوْن ان الخسارة قاسية في حق القدساوية، لاسيما انها الثالثة من الكويت في الموسم الحالي أمام المدرب السابق للفريق محمد ابراهيم، كذلك فإن الخسارة في ظل اداء متواضع وغياب الروح أمر يستحق الوقوف أمامه وان لا يمر مرور الكرام من وجهة نظرهم.
في الجانب الآخر جاء رأي نجوم الفريق الأصفر السابقين اكثر حدة على اللاعبين في القادسية، فاللاعب السابق والمدير السابق للقادسية محمد البنيان يرى ان الخسارة جاءت بسبب تخاذل متعمد حدث في المباراة.
وطالب البنيان بمعاقبة كل المتخاذلين، ووصف البنيان تصفيق جمهور القادسية لهدف الكويت بالكارثة وتبرأ من هذا المشهد الماساوي على حد وصفه.
من جانبه قال حمد بوحمد وهو احد ابرز اللاعبين في تاريخ القادسية وهو ايضا من علق على المباراة، قال ان القادسية قدم أسوأ عروضه ولم يكن هذا المنتظر من الفريق.
وأضاف بوحمد انه كان واضحا في تعليقه على المباراة، وان تلميحاته كان يعينها كون القادسية لم يكن كعادته في المباراة.
من جانبه تكفل مدير فريق القادسية عبدالله الحقان بالتصريحات الصحفية في ظل عدم رغبة الجانب القدساوي من لاعبين وإداريين من الحديث بعد المباراة، وقال الحقان ان القادسية لم يكن سيئا في المباراة، واستطاع الاستحواذ على وسط الملعب من وجهة نظر الحقان.
وأضاف الحقان ان القادسية تنتظره مباراة مهمة في كاس الاتحاد الاسيوي، وهو ما سيشغل به الجهاز الفني للفريق نفسه في الفترة المقبلة.
وبهذا الفوز صعد فريق الكويت لكرة القدم إلى صدارة الدوري بعد تجاوز القادسية في عقر داره بهدف من دون رد لفهد العنزي في الدقيقة 68 من عمر المباراة التي جمعت بينهما ضمن منافسات الجولة 24.
أصحاب الارض فريق القادسية لم يقدموا في المباراة ما يشفع لهم لتحقيق الفوز او حتى التعادل، ليتجمد رصيدهم عند 52 في المركز الثالث، وسيكون امام الجهراء في مواجهة العربي فرصة الاثنين المقبل ازاحة الأصفر من مركزه.
لم يرتق شوط المباراة الأول لمستوى الطموح من جانب اصحاب الارض فريق القادسية وبين الكويت الطامح للصدارة، وجاء الحذر والخوف السمة المسيطرة على اداء اللاعبين داخل ارض الملعب.
وأظهر الضيوف فريق الكويت رغبة اكبر في الوصول لشباك الحارس أحمد الفضلي، لكن عاب المهاجمين في الفريق الأبيض التسرع في إنهاء الهجمات، كما ان روجيرو الورقة الرابحة الكويت لم يكن في حالته إلى جانب عبدالعزيز المقبالي وكلاهما اضاع بعض الفرص كانت الأقرب لهز الشباك في الشوط الاول، كذلك لم تكن المساندة الهجومية من الأطراف في الكويت سواء من فهد العنزي او عبدالله البريكي بالشكل المطلوب.
وجاءت الفرصة الأخطر في هذا الشوط للكويت عن طريق فهد العنزي والذي تلقى تمريرة بالمقاس من روجيرو لكنه لم يحسّن التعامل مع الكرة.
في المقابل اعتمد القادسية على مهاجمين صريحين هما دانييل وفيصل عجب يعاونهما من العمق بدر المطوع لكن حالة الثلاثي لم تكن على مستوى الطموح في ظل إرهاق واضح على اللاعبين بشكل عام على اللاعبين في القادسية.
ولاحت اكثر من فرصة للأصفر كان أقربها انفراد لفيصل عجب، لكنه لم يحسّن التعامل مع الكرة التي تهادت للحارس مصعب الكندري، لينتهي هذا الشوط بالتعادل السلبي بين الفريقين.
وفي الشوط الثاني كانت رغبة الكويت اكبر في حصد نقاط المباراة، وتعددت الفرص منذ البداية لكن استمر التسرع السمة السائدة على اداء اللاعبين، ويدفع مدرب الكويت محمد ابراهيم بالمهاجم عبدالهادي خميس على حساب المدافع سامي الصانع في ظل تراجع قدساوي مبالغ فيه لزيادة الفاعلية الهجومية وهو ما أتى بثماره في المباراة وترجم فهد العنزي في الدقيقة 68 تفوق الكويت بهدف اثر تسديدة من داخل منطقة الجزاء.
وبعد الهدف يحاول القادسية تقديم مستوى يشفع له في المباراة لكن الهجمات المرتدة للكويت شكلت خطورة بالغة على الحارس احمد الفضلي والذي لولا تألقه لتلقت شباكه أكثر من هدف في هذا الشوط، لكن نتيجة المباراة استمرت ليفوز الأبيض الكويتي بثلاث نقاط غالية في صراع المنافسة مع العربي.