• نوفمبر 22, 2024 - 1:52 صباحًا

الحمود: الحرية المسؤولة تسهم في بناء الإنسان وتحقق التنمية

تحت رعاية وحضور سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء أقيم في فندق ريجنسي الكويت مساء أمس الأول الأحد حفل افتتاح الملتقى الإعلامي العربي الثاني عشر تحت عنوان «إعلام التواصل وشبكات الاتصال» والذي يبحث تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على افكار وسلوكيات المجتمع.
حضر الحفل عدد من الوزراء والشيوخ والمحافظين واعضاء السلك الديبلوماسي العربي والاجنبي المعتمدين لدى دولة الكويت وكبار المسؤولين وديوان سمو رئيس مجلس الوزراء.
وألقى وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود كلمة بهذه المناسبة، ثم كلمة لرئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية المستشار بالديوان الاميري الدكتور عبدالله معتوق المعتوق تلتها كلمة الامين العام للملتقى ماضي الخميس.
وقال الشيخ سلمان الحمود في كلمة الافتتاح ان الملتقى الإعلامي العربي بدورته الحالية يتطرق إلى قضية إعلامية غاية في الأهمية «لما يشكله إعلام التواصل وشبكات الاتصال من تأثير كبير على افكار وسلوكيات مجتمعنا الشخصية وعلى الذهنية العربية».
واضاف الشيخ سلمان الحمود ان التأثير الأكثر يكون على الفئات الشبابية، حيث اثبتت الدراسات انهم الاكثر تعاملا واستخداما لوسائل الإعلام الجديد.
وذكر «في ظل التحول الكبير الذي طرأ على صناعة الإعلام لم يعد بالامكان اعتباره مجرد وسيلة لتوصيل خبر أو معلومة، بل بوصفه قوة تثري المعرفة وتؤثر في اتجاهاتنا وتشكل منهجيتنا نحو الحياة ومتغيراتها إلى حد صناعة انماط من السلوك الإنساني ومدى تفاعلها مع محيطها الاسري والمجتمعي والوطني سلبا ام ايجابا».
واوضح ان التطورات التكنولوجية الحديثة احدثت منذ منتصف عقد التسعينات نقلة نوعية وثورة حقيقية في الإعلام الجديد مهدت الطريق لكل المجتمعات للتواصل وتبادل الاراء والافكار، فأصبحت معه المواقع الالكترونية والمدونات الشخصية وشبكات المحادثة والاتصال ووسائل التواصل الاجتماعي في مقدمة الوسائل التي تحقق التواصل بين الافراد والجماعات.
وأشار إلى ان تلك الوسائل غيرت مضمون وشكل الإعلام الحديث، لكنها شكلت في الوقت نفسه اخطر وسيلة اتصال وتواصل إعلامية لما تنقله من افكار وثقافات، سواء بين اصحابها ومستخدميها أو بين المستخدمين انفسهم بما قد يحقق احيانا فجوات وثغرات تسمح للاتجاهات الضارة والسلبية ان تنتقل إلى البعض.
وأكد ان القيادة السياسية العليا في البلاد، وفي مقدمتها سمو الامير الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، وسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء، تؤمن ايمانا كاملا بحرية الإعلام وتبادل الرأي ونشره بكل وسائل التواصل، كما نص على ذلك الدستور الكويتي.
واضاف ان القيادة السياسية تؤكد ايضا الحرية المسؤولة التي تساهم في بناء الإنسان وتطوره وتحقق للوطن التنمية والازدهار «ومن هنا يقع علينا جميعا نحن العاملين في الحقل الإعلامي الرسمي والخاص مسؤولية توعية المجتمع وبصفة خاصة النشء والشباب بكيفية الاستخدام الامثل لوسائل التواصل وشبكات الاتصال التي لا تعرف التوقف».
وقال الشيخ سلمان الحمود ان «وزارة الإعلام وادراكا منها باهمية وخطورة وسائل التواصل وشبكات الاتصال واكبت التطور الحاصل في وسائل الإعلام الجديد، فبادرت إلى استحداث قطاع الإعلام الجديد الذي يمثل تجربة رائدة للمؤسسات الإعلامية بالمنطقة العربية من اجل ايصال الخبر والمعلومة الحقيقية لمستخدمي هذا الإعلام الجديد».
واشار إلى ان ما تملكه الاجهزة والمؤسسات الإعلامية العربية الرسمية والخاصة من خبرات متراكمة وكوادر بشرية مؤهلة على اعلى المستويات «يلقي على عاتقنا جميعا كإعلاميين مسؤولية مضاعفة تتمثل في تأكيد القيم والمبادئ المجتمعية النبيلة لحماية مستخدمي وسائل الإعلام الجديد تجاه ما يحيط بأمتنا وشبابنا من ثقافات دخيلة على مجتمعاتنا وفكر متطرف سواء على مستوى الافراد أو الجماعات».
وشدد على ضرورة نبذ كافة الدعوات التحريضية على العداوة أو الكراهية الطائفية أو الدينية أو العنصرية أو ذات الصبغة الشخصية التي تموج بها تلك الوسائل لما لها من دور متعاظم في تشكيل فكر وقناعات الاشخاص «فلنجعلها وسائل بناء لا هدم وتعزيز القدوة الايجابية لتلك الاستخدامات.
وعقب نهاية حفل الافتاح افتتح الشيخ سلمان الحمود المعرض المقام على هامش الملتقى الإعلامي، والذى يضم وزارات وهيئات وصحفا وكان من ضمنها جناح جريدة «الخليج».

Read Previous

أسباب السقوط الجهراوي في «الخليجية»

Read Next

المبارك عاد إلى الكويت بعد زيارة خاصة للمملكة المتحدة وألمانيا

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x