الخليج 
في حين أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية انتهاء حملة جمع التبرعات لإغاثة الشعب السوري، التي أطلقتها خلال الفترة من 15 يناير الماضي حتى منتصف أبريل الجاري، تلقت الوزارة كتابا من وزارة الخارجية بالدعوة إلى فتح باب الإغاثة العاجلة لمصلحة الشعب اليمني، تأكيدا للدور الإنساني البارز للكويت، ورغبة منها في تخفيف حدة المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق الناتجة عن تدهور الأوضاع السياسية والأمنية التي ألقت بظلالها على الوضع الإنساني.
وأكد الوكيل المساعد لقطاع التنمية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية علي الرومي «انتهاء المدة المحددة للسماح بالتبرعات للشعب السوري»، معلنا فتح باب التبرعات أمام المؤسسات الخيرية والجمعيات ذات الطابع الإنساني لجمع المال لمصلحة الشعب اليمني لمدة 3 أشهر مقبلة»، موضحا أن «الوزارة تلقت كتابا من «الخارجية» تدعو فيه إلى اقامة حملة لجمع التبرعات لدعم الوضع الإنساني في اليمن».
وقال الرومي، إن «الوزارة خاطبت الجمعيات الخيرية لمعرفة مدى رغبتها في المشاركة بالحملة، وحددت الجهات المناط بها تحصيل أموال التبرعات وهي جمعية «الهلال الأحمر الكويتي»، وجمعية الإغاثة الكويتية، واللجنة العليا للاغاثة التي تعمل تحت مظلة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية»، لافتا إلى أنه «يجب على الجمعيات الراغبة في المشاركة بالحملة ضرورة إفادة الوزارة بالمستندات المطلوبة، وتحديد الجهة التي ترغب التعامل معها».
وشدد الرومي على ضرورة التقيد بالضوابط والشروط المعمول بها لدى وزارة الشؤون، بما يضمن انضباط والتزام الجمعيات الخيرية بقانون تنظيم الترخيص بجمع الأموال، رافضا في ذات الوقت السماح بتحصيل التبرعات عن طريق المساجد، واقتصار جمع الأموال على مقرات الجمعيات فقط لا غيرها.
وأوضح أن «الحملة بدأت في الخامس عشر من الشهر الجاري وتستمر مدة ثلاثة أشهر قابلة للتمديد لفترة مماثلة»، مشيرا إلى أن «هناك 4 جمعيات خيرية تقدمت بكتب للوزارة الأسبوع المنصرم تؤكد رغبتها في المشاركة بالحملة هي جمعيات «الإصلاح الاجتماعي، إحياء التراث الاسلامي، العون المباشر، والشيخ عبدالله النوري».
وعن حملة تبرعات الشعب السوري أوضح الرومي أنه تم إغلاق باب الحملة الثلاثاء الماضي، حيث تم إبلاغ الجمعيات بتوفير المستندات والإيداعات المطلوبة للوزارة والحصيلة التي تم جمعها عن طريق هذه الحملة، ومع أي جهة تم التعامل معها من بين الجهات الثلاث السالفة الذكر.
وأشار إلى أنهم في انتظار الرد المتوقع على أن يكون خلال الأسبوعين المقبلين بحسب المدة التي تم تحديدها من قبل الوزارة، لافتا إلى أن «الوزارة ليس لديها أي مانع في تمديد الحملة، شريطة أن يتم تزويدها بالمستندات والمعلومات الخاصة بالفترة المنتهية».
من ناحيتها أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي بدء الحملة الشعبية لجمع التبرعات لدعم الأوضاع الإنسانية في اليمن.
وقال رئيس مجلس ادارة الجمعية، الدكتور هلال الساير، إن تنظيم الحملة يأتي تضامنا مع الظروف الصعبة التي يواجهها الأشقاء في اليمن، نتيجة نقص الدواء والمواد الغذائية، مشيرا إلى ان الجمعية حشدت طاقاتها البشرية وكوادرها التطوعية لتعزيز الحملة وإنجاح فعالياتها.
وأضاف الساير ان حملة التبرعات تأتي ضمن اطار مشاريع الجمعية الإنسانية لتقديم العون لضحايا الكوارث الطبيعية أو التي من صنع الانسان، موضحا ان الجمعية حريصة على تنظيم حملات التبرع للمنكوبين حول العالم.
وذكر ان تقارير برنامج الأغذية العالمي للأمم أظهرت أن اليمن باتت على شفير أزمة غذاء كارثية، داعيا المحسنين من اهل الكويت والشركات التجارية إلى المسارعة بالتبرع للأشقاء في اليمن.
ولفت إلى ان الكويت وقيادتها الرشيدة سباقة دائما إلى فعل الخير ودعم ومساعدة الشعوب الشقيقة والصديقة ومد يد العون وتقديم المساعدات لها، مؤكدا أهمية دعم أهداف هذه الحملة وتجسيده من خلال تقديم التبرعات لليمن.
ودعا الساير أهل الخير إلى دعم مشاريع الجمعية الاغاثية، لتخفيف آثار أزمة الغذاء والدواء الراهنة في اليمن، إلى جانب توفير الاحتياجات الأخرى المتمثلة بتوفير المياه والصحة والتعليم وغيرها من المتطلبات الاساسية للشعب اليمني الشقيق، مطالبا المنظمات الانسانية والمجتمع المدني بتقديم المساعدات الإنسانية، بخاصة المستلزمات الطبية والمعونات الغذائية.
وأوضح أن جمعية الهلال الأحمر الكويتي تستقبل التبرعات المادية في مقرها على فترتين صباحية ومسائية، أو من خلال التبرع لحسابها على الموقع الالكتروني.
