• نوفمبر 22, 2024 - 2:32 صباحًا

نواب يستنكرون استجواب الخالد: وُلِدَ ميتًا

أعلن رئيس مجلس الأمة بالإنابة عادل الخرافي تسلمه رسميا، أمس الاثنين، طلب الاستجواب المقدم من النائب عبدالحميد دشتي الموجه إلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، على أن يُدرج على جدول أعمال جلسة 19 مايو الجاري.
وقال الخرافي، في تصريح للصحافيين بمجلس الأمة: إن الاستجواب تضمن أربعة محاو: الأول يتعلق بما سماه النائب المستجوِب «مخالفة أحكام الدستور، والتهاون في هيبة الدولة والإضرار بمقدراتها»، والمحور الثاني عدم مراعاة أحكام الدستور، فيما يتعلق بالاتفاقية الأمنية بين دول مجلس التعاون الخليجي والمبرمة في 13 نوفمبر 2012، وذكر أن المحور الثالث تناول ما سماه النائب المستجوِب «إهدار حقوق المواطنين خارج دولة الكويت، وعدم القيام بواجب حمايتهم والتهرب من الأسئلة البرلمانية»، في حين جاء المحور الرابع تحت عنوان «التضييق على الحريات والإضرار بسمعة الكويت الدولية بالمخالفة لأحكام الدستور ونصوص القانون، وإضعاف هيبة الدولة والتنازل عن سيادتها».
وأكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله أن الشيخ صباح الخالد سيتعامل مع الاستجواب وفق المعايير والأطر الدستورية والقانونية، انسجاما مع مبدأ تعزيز التعاون بين السلطتين، وقال: لا نجزع ولا يضيق صدرنا بأي سؤال أو استجواب، ما دمنا نعمل تحت إطار الدستور وسقف القانون، ونحن نعمل في الضوء، ولا نتخلى عن دورنا بأي ظرف، وتحديدا في الظروف بالغة الدقة لمنطقتنا، والواجب الوطني يقتضي أن نتكاتف ونعين قيادتنا الحكيمة على العبور بسفينة الكويت إلى شاطئ الأمان.وأبدى عدد من النواب استنكارهم للاستجواب، مؤكدين أن توقيته غير ملائم، في ظل ظروف تقتضي وحدة الصف، ومعتبرين أنه وُلِد ميتا.
وأعلن النائب عسكر العنزي رفضه التام للاستجواب، مؤكدا أن محاوره غير مقبولة في هذه الظروف، أو أي ظروف أخرى، لأن دول الخليج كيان واحد توثق عراه روابط الدم والتاريخ والمصير المشترك، ولن نقبل بالإساءة إلى أي دولة خليجية.
وقال: التقيت مع دشتي، وحاولت ثنيه عن الاستجواب، ووجدته مصرا، وقدمت له النصيحة وأبلغته بأن محاوره غير منطقية، ولا يمكن القبول بها، ونحن في ظروف تتطلب منا الوقوف خلف القيادة السياسية التي سارت بنا دوما إلى بر الأمان.
وأكد العنزي أن الكويتيين كافة يقفون خلف قيادتهم، ولا يقبلون بأن تتعرض دول مجلس التعاون الخليجي لأي عدوان، وأي اعتداء على أي بلد خليجي كأنه اعتداء على الخليج كله، ونحن مع الحكومة في موقفها المساند للسعودية في «عاصفة الحزم»، مشددا على أن النواب يتفقون مع السياسة الخارجية للدولة، ومن المفترض أن النائب يتناغم في موقفه الخارجي مع سياسة بلده الخارجية، وأن استجواب دشتي لن يخرج من صفحات أوراقه، لأن الكويتيين جميعا يرفضونه جملة وتفصيلا. وأكد النائب أحمد مطيع العازمي أنه يرفض الاستجواب، نظرا إلى ما احتواه من محاور متفق عليها دوليا وهي «عاصفة الحزم».
وأضاف مطيع: إن الاستجواب اتخذ مسارا يجافي الاستخدام الهادف لتلك الأداة الرقابية المهمة، مشيرا إلى أن عاصفة الحزم جاءت لإيقاف الأطماع الحوثية. من جانبه قال النائب سعدون حماد: إن الاستجواب المقدَّم من النائب دشتي لن يجد من يؤيده وولد ميتا.

العبدالله: علينا التمسك بالوحدة الوطنية والتضامن الخليجي

قال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله: إن الحروب والصراعات السياسية تجعل من الاضطراب السياسي سمة لإقليمنا، ما يستوجب التعامل بحذر مع ما يحدث حولنا، والتمسك بالوحدة الوطنية والتضامن الخليجي. وأضاف العبدالله، في افتتاح مؤتمر القيادات الخليجية ممثلا لسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء، إن المنطقة تمر بأحداث تاريخية تستوجب التخطيط والتفكير والعمل الجاد والمستمر لوضع أسس علمية للقيادة في البيئة المضطربة. مشيرا إلى أن العالم مضطرب من حيث صعوبة التنبؤ بما سيحدث في المستقبل القريب ما يتطلب امتلاك مهارات وقدرات ادارية من نوع خاص. وأكد العبدالله حرص الحكومة على الوحدة الوطنية وجعلها من اولوياتها، وبذل كل الجهود من اجل مواجهة المشكلات قبل وقوعها، والانطلاق إلى المستقبل بخطة تنمية طموحة تستغل الطاقات البشرية والموارد المالية المتوافرة والفرص المتاحة.

Read Previous

السعودية تؤكد الالتزام بالهدنة الإنسانية

Read Next

مصر المستقبل .. لن تعود إلى الوراء

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x