أُسدل الستار على اصعب موسم رياضي منذ سنين، وتُوج الأفضل حظا بلقب دوري الدمج في نسخته الثالثة والخمسين، حيث اضاف نادي الكويت النجمة الثانية عشرة إلى دولاب كؤوسه بمقره الكائن بكيفان.
ولم يستطع أي من الفرق الاربعة عشر التي شاركت في دوري فيفا هذا الموسم أن ينال من كبرياء الأبيض، حيث حصد العميد اللقب من دون خسارة وبـ 66 نقطة.
وتميز الأبيض عن غيره بإدارة واعية ومستقرة، وتعرف كيف ومتى تتخذ القرار المناسب لصالح فرقها، نجح العميد في أن يوفر كل اجواء الاستقرار والنجاح للاعبيه وكيف يتعامل مع الموقف باحترافية شديدة.
لم ترتجف قدماه من انتصارات العربي الكاسحة واسقاطه لمنافسه، بل ظل ثابتا يترقب الموقف، وعندما حانت لحظه الصدام مع الأخضر كان في الموعد ولقنه درسا قاسيا وخطف منه اغلى ثلاث نقاط والتي كانت بمثابة انتصارين دفعة واحدة.
وكان إداريو نادي الكويت الأذكي طوال الموسم، لم يصدر منهم أي تصريح مستفز أو مسيء لمنافس وكانوا الاكثر هدوءا في التعامل مع المواقف الصعبة.
ولم يكن محترفو العميد الأفضل في المسابقة حتى مع عودة روجيرو، ولكن مدربه الوطني محمد إبراهيم كان الاكثر جرأة، بعد أن اعتمد على عدد من اللاعبين الشباب، امثال احمد حزام ويوسف الخبيزي وطلال جازع واحمد الصقر، وهو الأمر الذي اعطى انطباعا في البداية لمنافسيه بأن الأبيض عينه ليست على الدوري، بل على بناء فريق للمستقبل، وهم لا يعلمون أن الجنرال يغير جلد الفريق، ويعد العدة للانقضاض على اللقب في الوقت المناسب.
لم تكن كرة القدم استثناء هذه الموسم في القلعة البيضاء، ولكن الادارة الرشيدة للنادي أدارت الأمور باحترافية وخططت بطرق علمية فحصدت القاب مسابقات المراحل السنية والسلة واليد والطائرة.
وبعد انتهاء مباراة الختام أمام الصليبخات المغامر اعلن رسميا انتقال الدرع من القلعة الصفراء إلى مقره الجديد بكيفان وسط افراح عارمة وحزن كبير في القلعة الخضراء برغم تساويه في عدد النقاط بـ 66 نقطة، ولكن فارق المواجهات اهدى الدرع للأبيض.
وبعد المباراة قال رئيس مجلس الأمة الرئيس الفخري لنادي الكويت مرزوق الغانم ان العميد استحق اللقب لأنه كان فريق المحطات الصعبة والتي حسمها لصالحه.
وأضاف الغانم أن الأبيض لم يخسر أي مباراة هذا الموسم، خاصة في المباريات التسع الاخيرة، وكان أفضل دفاع وأقوى هجوم، مشيرا إلى أن الدوري حسم في الجولة الأخيرة، وهو الأجمل في البطولة.
وقال الغانم: ان العربي قدم موسما مميزا ولكن خذله التوفيق والحظ، واختتم الغانم قائلا: «مبروك للكويت وهاردلك للبقية».
من جانبه أكد عبدالعزيز المرزوق رئيس مجلس إدارة النادي أن العميد فاز باللقب الثاني عشر في تاريخه بجدارة واستحقاق لأنه كان الأفضل طوال الموسم، حيث لعب 26 مباراة لم يخسر في أي منها.