خاطب سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارت، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الأمة العربية شعرا في قصيدة نشرت على نطاق واسع عبر (يوتيوب) ومواقع التواصل الاجتماعي.
ونشر الشيخ محمد بن راشد، وهو شاعر شامل في اللغة الفصيحة واللهجة البدوية الشعبية عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر»، فيديو لقصيدة بعنوان «رسالة إلى الأمة» مغناة بصوت الفنانين لطفي بوشناق ولطيفة.
واختار حاكم دبي عنوانا للتغريدة: «ما يصنع الشعر فينا أيها العرب… ما دام قد مات في أرواحنا الغضب». وكتب على موقع «إنستجرام»: «قالوا يغرد دون السرب وانتقدوا… يكفي بأني أنا الغريد يا عرب».
يُذكر أن رائعة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، «رسالة إلى الأمة»، تحولت إلى ملحمة غنائية، حيث حملتها حناجر الفنانين التونسيين القديرين «لطفي بوشناق» و«لطيفة» إلى كل أرجاء الوطن العربي الكبير.
وتابع وأشرف على العمل الشاعر الإماراتي علي الخوار، في حين قام الملحن الكويتي «فهد الناصر»، بتلحين قصيدة «رسالة الى الأمة»، وقام بعملية التوزيع الموسيقي الموزع العراقي «مهند خضر».
وقدمت الملحمة الغنائية في حفل تكريم الفائزين بجائزة الصحافة العربية ضمن الدورة الـ14 للجائزة.
تغريدات
وتفاعل المغردون مع قصيدة الشيخ محمد بن راشد عبر التعليقات، حيث وصفوا القصيدة بأنها صادقة تعبر عن حال الأمة العربية وأوضاعها الحالية.
ونقلت صحيفة «الخليج» الإماراتية بعض التغريدات ومن أبرزها، تغريدة أحمد بن غباث قائلا: «قصيدة رائعة صادقة تصف حال الأمة من شاعر رائع متمكن، شكرا لقلمك المتميز سيدي».
وقال المغرد حميد البلوشي «صدقتم بكلماتكم… الله يطول عمرك وأبناؤك مستعدون بأمركم»، فيما أضاف المغرد أحمد الكعبي: كلماتك صادقة مثل أفعالك.
وقال راشد محمد: «الله يحفظك يا طويل العمر… أنت الشيخ.. الفارس.. الإنسان»، وقالت رولا سعد «دمت قائدا عريقا وشيخا جليلا وإنسانا صادقا وقلبا طيبا ودام عزك وحفظ سموك».
وقالت المغردة لورا «من أروع ما سمعت من أشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن قصيدته رسالة إلى الأمة».
وقال المغرد عوف: «كنت أسأل نفسي عن أشياء كثيرة عن موقف سموكم مما يحصل، وهذه القصيدة جاءت تجيب عن كثير من تلك الأسئلة، وكلنا ثقة بأفكار وقرارات سموكم، فسموكم لا يعرف المستحيل ولا يكتفي بالكلام.. بل يجسد أفكاره أفعالا.. الله يحفظكم ويوفقكم».
ما يَصنَعُ الشّعرُ فينا أيُّها العَرَبُ
ما دامَ قدْ ماتَ في أرواحنا الغَضَبُ
وأينَ مِنَّا يدُ التَّاريخ توقظُنا
فرُبَّما القومُ ناموا بعدما تَعِبوا
وأيُّ سيفٍ نضوناهُ لِنَكبتنا
حتى ولوْ كانَ سيفا أصلُهُ لُعَبُ
يا أمَّةَ الشَّجبِ والتنديدِ ما صنعت
فينا بطولاتُ منْ دانوا ومنْ شجبوا
عجِبْتُ منْ حالنا والدَّهرُ يسألني
أهؤلاء همُ الأخيارُ والنُّجُبُ؟
وأينَ ما كانَ منْ أحلامِ وحدَتنا
وما مَضَغْناهُ حتَّى مَلَّتِ الخُطَبُ
أراهُ حُلما يناديني وأتبعهُ
لَمْعُ السَّراب ويمضي حين أقتربُ
لَيْلُ البطولاتِ ما هذي مآثرنا
ولا الذي منهُ كانتْ تعجبُ الشُّهُبُ
قدْ سيمَ خَسْفا حِمانا بعدَ عِزَّتنا
وحَكَّمَ السيَّفَ فينا منْ لهُ أرَبُ
فغزةُ اليومَ فيها أهلنا نُكِبوا
بالصَّعْقِ والحرقِ والنيرانُ تلتهبُ
في كُلِّ يومٍ دماءُ الأبرياءِ ولا
منْ ناصرٍ ودموعُ العَيْن تنسكبُ
أدمَى فؤاديَ ما يجري بساحتنا
ونحنُ لمَّا نزلْ للسِّلمِ نرتقبُ
كأنَّ تلك الدِّماءَ الطَّاهراتِ رأتْ
زيفَ السلامِ وبانَ الوهمُ والكَذِبُ