أجرى الحوار في القاهرة: نشأت الدبيس
«أعمل على حل مشاكل الناس، أتناول الطعام مع البدو على الأرض، وأعمل مع الآخرين كفريق، ولا أعمل بمفردي… هذا هو سر نجاحي». هكذا من دون مواربة يكشف محافظ جنوب سيناء في مصر اللواء خالد فودة عن سر نجاحه في قيادة تلك المحافظ المهمة التي تحتضن مدينة شرم الشيخ ومدنا اخرى من كبار المدن السياحية في العالم، ولها اهمية استراتيجية في الاقتصاد المصري.
اللواء خالد فودة تحدث مع «الخليج» بإسهاب عن علاقته بالكويت، والانجازات التي قام بها في مدينة شرم الشيخ ومحافظة جنوب سيناء، وجهود القوات المسلحة المصرية في القضاء على الارهاب، ورسائل الطمأنة للمستثمرين.
فودة الذي زار الكويت منذ اشهر قليلة، اوضح «زيارتي هي رسالة شكر وتقدير لسمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد وللشعب الكويتي الشقيق، فقد كان سمو الامير الشيخ صباح الأحمد من اوائل القادة الذين دعموا ثورة 30 يونيو ووقف بجانبها بكل قوة».
وحول مشاركته في حرب تحرير الكويت استذكر قائلا: «كانت هناك تعليمات بأن اتحرك لكي أؤمن منفذ السالمي، ومنذ أن وصلت (لم آخذ نفسي)، وعندما بدأت الحرب البرية، كنت أنا قائد أول كتيبة مصرية تعبر الحدود في اتجاه الكويت من أم عمارة». معربا عن سعادته بتكريمه من الرئيس المصري السابق حسني مبارك، وحصوله على «نوط التكريم» أمام الشعب المصري كله.
وعن مهمته الجسيمة في جنوب سيناء قال: «استطعت فور تولي هذا العمل أن احتضن الجميع، بدوا وحضر ا ورجال أعمال، وسعيت إلى أن أحافظ على هذه المجاميع من السقوط، وكنا في مدينة سياحية من السهل أن تخترق، لكننا بحمد الله نجحنا في المحافظة عليها، وبدأنا في تطوير شرم الشيخ حتى اصبحت مدينة جديدة، من طرق وميادين وإدخال الطاقة الشمسية». مشيرا إلى ان توجيهات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي دائما تصب في العمل على حل مشاكل المواطنين، والنزول إلى الشارع، وجعل المقاصد السياحية في جنوب سيناء جاذبة للسياحة، لأنه يعلم تماما أن السياحة هي قاطرة التنمية».
وبعث برسالة طمأنة إلى المستثمر الكويتي والمستثمرين عموما، وقال: «المستثمر جزء من المحافظة، ونحن نقوم بحل مشاكله، ونساعده حتى في الديون التي نقوم بجدولتها مع رؤساء البنوك لتأجيل الأموال». مضيفا: «أصبحت هناك علاقة بين المحافظ والمستثمرين ويعلمون أن المحافظ (قلبه عليهم)». متابعا: «نقول للمستثمر العربي نعمل على قدم وساق لاستقبالك، وإزالة كل العوائق أمامك، حتى تستثمر في مدينة شرم الشيخ، فنحن نحتاج إليك ونقول لك تعال واكسب، وأعط الدولة حقها، فنحن لا نأتي بمستثمر من أجل أن يخسر».
وشدد محافظ جنوب سيناء على ان القوات المسلحة سيطرت تماما على جنوب سيناء، وتقوم بمهام جسيمة، حتى حصرت الإرهاب، وبمرور الوقت سوف نقضي على هذه العصابة الإرهابية.
وفي تفاصيل الحوار الكثير من المحطات مع اللواء خالد فودة:
] بعد أربعة وعشرين عاما منذ تواجدت ضمن القوات المصرية في حرب تحرير الكويت في العام 1991 زرت الكويت أخيرا… حدثنا عن تلك الزيارة ونريد أن نستعيد ذكرياتك عن هذه الفترة، فترة حرب تحرير الكويت؟
ـ أشكر الدعوة الكريمة لزيارة دولة الكويت الشقيقة، والتي جاءتني من محافظ الجهراء الفريق م. فهد الامير عن طريق مجلس الوزراء، فكم كنت سعيدا بتلك الدعوة، وكنت أفضل أن تأتي زوجتي معي خلال تلك الفترة، وبالفعل أتت معي، وكان زيارتي هي رسالة شكر وتقدير لسمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد وللشعب الكويتي الشقيق، فقد كان سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد من اوائل القادة الذين دعموا ثورة 30 يونيو ووقف بجانبها بكل قوة، ودعمت الكويت مصر ماديا وبتروليا، وكانت فرصة جيدة لدعم الاقتصاد المصري، حيث ان الزيارة كان قبل المؤتمر الاقتصادي الذي عقد من 13 إلى 15 مارس بمدينة شرم الشيخ التابعة لمحافظة جنوب سيناء الحاضنة، حيث انني قابلت الكثير من المستثمرين ورجال الاعمال خلال هذه الزيارة، ووجهت لهم الدعوات لحضور المؤتمر، كما اننى سعدت بلقاء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله، وقدمت شكري إلى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد والى الشعب الكويتي كله للدعم المستمر لمصر، وقد قدمت دعوة إلى الشيخ العبدالله لزيارة مدينة شرم الشيخ في اطار التواصل المستمر، ووعدني بتلبيتها في اقرب فرصة.
والآن وأنا استعيد ذكريات حرب التحرير… أتذكر أننا عشنا لحظات صعبة جدا خلال حرب تحرير الكويت، ولكنننا شاركنا في حرب التحرير بمنتهى الحب ومنتهى القوة، والحمد لله كان لنا أثر أثناء الحرب، ولذلك أشكر الدعوة الكريمة التي قدمت إلي، وكانت فرصة جميلة أن أزور الكويت، وأرى التطور الكبير، فلم أكن مصدقا نفسي، لأن صورة الكويت والدخان الكثيف أثناء الحرب الذي انتشر في السماء، والحرائق التي كانت في كل مكان، والسيارات التي تم تدميرها فى تلك الفترة مازالت أتذكرها، لكنني عندما توجهت إلى زيارة أبراج الكويت فوجئت بنهضة حديثة، وشاملة في دولة الكويت، وفوجئت بطرق جميلة، على الرغم من أن لي أشقاء يعملون في الكويت، وقالوا لي أن الكويت تغيرت كثيرا، ولكن عندما ترى بعينيك بخلاف ما تسمع من الآخرين، فعندما رأيت المناظر الجميلة، والورود الموجودة في الشوارع، والتطور الكبير الموجود، والجسور التي يتم بناؤها، والعمارات الضخمة الموجودة شعرت بالسعادة بوجودي في دولة الكويت.
] ماذا عن لحظة دخولك الكويت أثناء حرب التحرير؟
ـ كنت في ذلك الوقت برتبة مقدم، وكنت قائد كتيبة، ولو تحدثت عن تلك الفترة أحتاج إلى مجلدات لكتابة هذا التاريخ، ولكني أقول إنني تشرفت بأني ضمن القوة الموجودة التي تؤمن منفذ السالمي، فأول ما وصلت قمت بتأمين هذا المنفذ وكنت في المعركة مباشرة، وهذا المنفذ على الحدود ودرجة الحرارة في تلك المنطقة مرتفعة، والاستعدادات كانت كبيرة جدا، وفي البداية تحركت لكي آخذ مكاني في حفر الباطن، وكان تحركي خلال بدء الضربة الجوية يوم 17 يناير، وبدأ مستوى الاستعدادات يرتفع، لذلك منذ أن ذهبت إلى الكويت وأنا في معركة حقيقية، وبعد أن وصلت إلى حفر الباطن كانت هناك تعليمات بأن اتحرك لكي أؤمن منفذ السالمي، فمنذ أن وصلت ولم أخذ راحة، كما يقال «لم أخذ نفسي»، ومنفذ السالمي منفذ بين الكويت والسعودية والعراق، وعندما وصلت إلى المنفذ كان هناك بعض المخاوف من الهجوم، إلى أن بدأت الحرب البرية، وكنت أنا قائد أول كتيبة مصرية تعبر الحدود في اتجاه الكويت من أم عمارة، ولكي تهجم لا بد من إعادة تمركزك، وأخذ أوضاع الهجوم، وعندما وصلنا إلى أم عمارة الساعة الثانية ظهرا يوم 24 فبراير، قمت باقتحام الساتر الترابي الموجود بين السعودية والكويت، وكان لدي مهمة تتمثل في تأمين الفرقة الثالثة مشاة، وتأمين الحد الأيسر للقوات المسلحة، وكانت المهمة كبيرة، وقمت بالتحرك فعليا، ونفذت المهمة، إلا أن التوقيت كان صعبا جدا، لأنه لم يتبق سوى أربع ساعات والجو يصبح مظلما، وكان الوقت خلال فصل الشتاء، وهناك آبار بترولية قاموا بتفجيرها، وكان هناك دخان كثيف، وكانت تلك الليلة بالنسبة لي من أصعب الليالي التي يمكن أن تمر على إنسان في حياته، داخل الأراضي الكويتية بكتيبتي، وكانت وحدتي بها دعم من المشاة ومن المدفعية ومن الدفاع الجوي، فلم تكن وحدة تعمل بمفردها بل كانت وحدة معها دعم، ودخلت الساعة الثانية ظهرا، وحققت المهمة التي كلفت بها بنجاح منقطع النظير، وفتحت ثغرات في حقول الألغام التي كانت أمامي، على الجانب العراقي، وكنت أنا أول من استخدم الصاروخ الفاتح الذي يضرب من على ظهر المركبة، وفتحت به ثغرات، ومن ثم مرت علينا أربعة أيام تقدمنا فيها وقمت خلالها بتعديل أوضاعنا، إلى أن صدرت لنا أوامر بالتحرك في اتجاه الجهراء.
] العراقيون خلال الهجوم البري هل قاوموا هذا الهجوم أم هربوا؟
ـ معظمهم استسلم وكانت هناك مناوشات بمدفع الهاون، وكان معظم الجنود المتواجدين « العراقيين» كارهين لصدام حسين، ولا يريدون أن يحاربوا لذلك استسلموا ولم تكن منهم أي مقاومة.
] بعدما تحركتم إلى الجهراء حدثت هناك مواجهات فماذا عنها؟
ـ كانت مهمتنا تأمين اختراق الحدود وفتح ثغرات، وتأمين الفرقة الثالثة، وكانت تلك هي مهمتنا، وقمنا ولله الحمد بتنفيذها بنجاح، وكان هناك بعض المناوشات، واستخدم الجانب العراقي الهاونات من أجل إيقافنا، ولكن ولله الحمد استطعنا أن نتغلب على تلك المناوشات، واستطعنا أن نحقق مهمتنا، وقمنا فعليا بتأمين الجانب الأيسر للقوات المصرية، وتأمين «دافع» الفرقة الثالثة مشاة.
] بعد انتهاء العمليات بنجاح تم تكريمك من قبل الرئيس المصري الاسبق حسني مبارك… حدثنا عن ذلك التكريم؟
ـ بعد أن وصلنا إلى القاهرة وعدنا في أكتوبر عام 1991 تم إبلاغي بأنني أحد الشخصيات التي ستكرم من قبل رئيس الجمهورية في مسرح الجلاء، وسأحصل على « نوط التكريم» أمام الشعب المصري كله، وكنت سعيدا جدا بهذا التكريم، وشعرت خلاله بأن مجهود الإنسان لا يضيع، فأعلى مستوى في الدولة بيقوم بتكريمك، وكان شعورا كبيرا جدا شعورا بالفرحة والسعادة والثقة.
] مصر منذ بداية الغزو العراقي للكويت كان لها موقف كبير جدا، وكانت وراء الموقف التاريخي الذي دفع الجامعة العربية إلى السماح بدخول القوات الأجنبية فماذا تقول في ذلك؟
ـ هذا الكلام صحيح، فكانت مصر مفتاح اشتراك العرب في الدفاع المشترك عن الكويت.
] في المقابل كان لدولة الكويت دور كبير خلال الثورة التي قامت في مصر فلو ألقينا الضوء على هذا الدور وتأثيره على مصر ومدى العلاقة القوية بين الدولتين ماذا تقول؟
ـ عندما ذهبت إلى الكويت كنت سعيد جدا، وقلت إن مصر لن تنسى الأشقاء، ولا من وقفوا بجوارها، وكما نحن أتينا واشتركنا في تحرير الكويت، وفقدنا بعض الشهداء والدم المصري روى الأرض الكويتية، في المقابل الكويت لم تبخل علينا بأي دعم، وأي مساندة، وأي دعم اقتصادي، خاصة في المؤتمر الاقتصادي الذي قام به سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وهذه المساندات جميعا تحسب للكويت، ونحن لن ننسى هذه الدولة الشقيقة التي وقفت بجوارنا، فنحن جميعا واحد، فنحن وقفنا وساندنا وأعدنا الحق إلى أصحابه، والكويت وقفت بجانب مصر خلال الفترة الماضية، بجانب القيادة السياسية وبجانب شعب مصر، واقتصاد مصر، وهذا الأمر ليس غريبا على دولة شقيقة مثل الكويت.
] تم اختيارك محافظا بعد أن عملت ملحقا عسكريا نريدك أن تكشف لنا عن تلك الفترة؟
ـ عملت عام 95 وعام 97 ملحقا عسكريا في الكونغو الديومقراطية، ثم توليت العديد من المناصب حتى أصبحت قائد في قوات الدفاع الشعبي أثناء الثورة، فكان هناك عبء كبير جدا على القيادة، وخلال تلك الفترة قمنا بالوقوف بجانب المحافظات ونقل المعلومات إلى القيادة العامة، ونساعد في تأمين منشآت الأمن، وفي شهر أبريل عام 2011 أي بعد الثورة بثلاثة أشهر، عينت محافظا للأقصر في حكومة الدكتور عصام شرف، وكنت أول قائد لهذه القوات يتم تعيينه محافظا، كان معظم المحافظين السابقين ذات مناصب أعلى من ذلك، مثل رئيس عمليات قوات الجيش أو غير ذلك، وكنت أنا أول من عين محافظا وهو قائد لقوات الدفاع الشعبي، وهذا تكريم آخر وتشريف لي أن أتولى هذا المنصب في تلك الظروف الصعبة، إنما ثقة القيادة السياسية فينا، في هذا التوقيت أبريل 2011، وكانت الأجواء متغيرة، وعينت محافظا للأقصر ثلث أثار مصر مسؤولية وأمانة في رقبتي، وكانت المسؤولية جسيمة، إلا أنني قمت بعملي بنجاح، وعندما نقلت إلى جنوب سيناء، المواطنون في الأقصر لم يرغبوا في خروجي من محافظة الأقصر، وقلت لهم إنني سوف أذهب مأمورية وسوف أعود، ولم استطع أن أقول لهم إنه تم نقلي، لكي يتركوني أخرج من المحافظة بعدما تعلقوا بي كثيرا جدا خلال الخمسة أشهر التي عملت فيها في محافظة الأقصر، إلا أنهم بعد ذلك عرفوا أن المهمة التي سأذهب إليها أصعب وأكبر لأنها أمن قومي ووطني، فارتضوا بالأمر الواقع.
] تم تكليفك كمحافظ لجنوب سيناء في أغسطس 2011 في ظروف صعبة جدا فما كان أول التحديات التي واجهتك وكيف تغلبت عليها؟
ـ بالفعل كانت هناك تحديات كبيرة وصعبة جدا، وعندما نقلت من الأقصر إلى جنوب سيناء كانت تلك النقلة تحديا آخر، حيث عينت بعدما نقل رئيس الجمهورية من شرم الشيخ لمحاكمته في القاهرة، واستطعت فور تولي هذا العمل أن احتضن الجميع، بدوا وحضرا ورجال أعمال وسعيت إلى أن أحافظ على هذه المجاميع من السقوط، وكنا في مدينة سياحية وكان من السهل أن تخترق، لكننا بحمد الله نجحنا في المحافظة عليها، وعملنا مع الجميع، وعشنا معهم، خاصة أهالينا بدو جنوب سيناء، أكلنا معهم وعشنا معهم، وكنا قريبين منهم جدا، واعتمدنا عليهم في بعض الأحيان، إلى أن بدأت تتشكل لدينا قيادة جديدة، وأول ما جاء سعادة الرئيس الزعيم السيسي، بدأنا في التطوير، وهذا التطوير بدأ عام 2014، فالمشير عبدالفتاح السيسي عين رئيسا للجمهورية 8 يونيو 2014، وبدأنا في تطوير شرم الشيخ بداية من أغسطس 2014 وحاليا الذي يأتي إلى شرم الشيخ يرى مدينة جديدة، والطاقة الشمسية تعمل بالمدينة جميعها، وهناك مدن جديدة وميادين جديدة، وطرق وتشجير، ونظافة وأعمال فنية، الكل يتحدث عنها، ونحن في الفترة الأولى استطعنا أن نحافظ على شكلها الموجودة به، وألا تسقط، ونجحنا في ذلك، والفترة الحالية نقوم بالتطوير إلى الأمام.
] أول شيء عندما توليت محافظة جنوب سيناء بالتأكيد كان الجانب الأمني خاصة أنها كانت منطقة ملتهبة بالأحداث، فكيف تعاملت مع الجانب الأمني في تلك المنطقة؟
ـ التواجد في الشارع كان الحل لأنه يعطي ثقة في الشرطة، ووقفت بجانبها، ولم أكن أتحرك بمفردي، بل بصحبة مدير الأمن، وكنت أتحرك معه، وآخذه معي عندما أتوجه إلى مدينة من المدن، وأعطيته ثقة، ووقفت بجانبه، وسعيت إلى حل مشاكل رجال الأمن، وسعيت إلى المساعدة على قدر أمكاناتي، واتحدث مع القيادة في مصر على تدعيم الجهاز الأمني بمركبات جديدة ومدرعات جديدة، وكاميرات مراقبة غطت شرم الشيخ، بدأنا في أول 2014 وأنهينا قبل أن يتولى الرئيس السيسي، وتعاونت معهم وأصبحنا يدا واحدة، والجيش المصري كان له دور كبير جدا في التحرك معنا، وكان ثالوثا (جيش وشعب وشرطة)، وقمنا باحتواء هذا الموقف احتواء كاملا، لذلك لم يكن عندي في المحافظة حوادث تذكر، بخلاف حوادث الطرق فهي حوادث كثيرة إلى حد ما، إلا أن الرئيس السيسي أعلن بعد مؤتمر القمة ازدواج جميع طرق جنوب سيناء، ورصد مبلغا، وأعطى توجيهات إلى وزير النقل، وتوجيهات إلى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بالمناصفة بالعمل على ازدواج جميع طرق جنوب سيناء، إضافة إلى أن الاتجاه الواحد ثلاث حارات، وهذا الشيء دليل على أن سعادة الرئيس يسعى إلى التنمية، خاصة أن تنمية الطرق تعد شرايين التنمية، ومن هناك كانت الانطلاقة، وموقفنا الآن من أروع ما يكون.
] عند تواجدنا في شرم الشيخ قبل المؤتمر الاقتصادي لاحظنا الترتيبات الأمنية والإدارية، وأعلنا أن المؤتمر نجح قبل أن يبدأ، وكانت شهادة كبيرة لمصر عقب انتهاء المؤتمر فما رأيك في ذلك؟
ـ بالفعل هذا الكلام صحيح، فنحن أخذنا فترة من الوقت جمعنا فيها أنفسنا، وحافظنا على ما كان في أيدينا، والآن نحن ننطلق، فنحن نعيش حاليا عصر التطوير وعصر القفز إلى الأمام، ولدينا مشاريع جديدة طرحت على الأشقاء في الكويت، وفي دبي خلال المؤتمر، وهي مشاريع استثمارية جديدة، وأوجدنا نظاما أمنيا جديدا من خلال المراقبة بالكاميرات، وتم إعادة تخطيط الشوارع وتوسعتها وتجميلها، استخدام الطاقة الشمسية النظيفة، فالسائح لكي يأتي إلى شرم الشيخ لن يأتي إلى بلد غير نظيف.
] ما هي توجيهات الرئيس السيسي قبل المؤتمر الاقتصادي في مدينة شرم الشيخ؟
ـ توجيهات سعادة الرئيس دائما تنصب في العمل على حل مشاكل المواطنين، والنزول إلى الشارع، وجعل المقاصد السياحية في جنوب سيناء جاذبة للسياحة، لأنه يعلم تماما أن السياحة هي قاطرة التنمية، وكان يوجه دائما بالتأمين والأمن، والسيد وزير الداخلية زارنا مرتين قبل المؤتمر، وتجول في أنحاء المحافظة، والتأمين لم يكن في شرم الشيخ فقط خلال المؤتمر، بل كان في المحافظة كلها، فالتأمين كان لتسع مدن في وقت واحد، وكان للقوات المسلحة مهام رئيسية، والشرطة كانت لها مهمات رئيسية للطرق والمدن، والقوات المسلحة كانت تتعاون بالمعلومات، وأجهزة المخابرات كانت تتعاون مع بعضها البعض في جمع المعلومات ووضع الخطط وتطويرها، وكان سعادة الرئيس يؤكد دائما على أهمية أن تكون المدن الموجودة في جنوب سيناء مدنا جاذبة للسياحة، وتنشيط حركة السياحة، وتأمين هذه المدن، وجعلها في مصاف المدن العالمية، وكان لرئيس الوزراء تصريح قال فيه اذهبوا إلى شرم الشيخ وشاهدوها، فلقد أصبحت من المدن السياحية العالمية، في الجمال والروعة والتنظيم والأمن وفي كل شيء، وهذه شهادة تكفيني وشهادة أعتز بها.
] أنت كرجل أمن وخلال المؤتمر الاقتصادي وهذه الأعداد الغفيرة ألم تشعر بالقلق ولو للحظات؟
ـ بالطبع كان هناك قلق ولكنه لم يكن متزايدا، لأن هذا النوع من القلق يتحول إلى وسواس، فلا بد أن يقلق الإنسان، ويسعى إلى أن يقوم بما عليه، وبأنه يمكن أن تحدث أي مشكلة، وأننا قادرون على الوقوف وحل هذه المشكلة، دون أن ننهار، ساورني القلق بالفعل، ولكن ثقتي في الرجالة الذين يعملون معي، وثقتي في القيادة التي تعمل معي، والثقة التي قمت ببثها في مدير الأمن ورجال الشرطة، والعلاقة الجيدة التي توجد بيني وبين القوات المسلحة، فأنا كرجل قوات مسلحة، على اتصال دائما بقيادات القوات المسلحة، فكل هذه الثقة بددت مخاوفي، وبددت قلقي ونجح المؤتمر، ونجح أمنيا، بفضل الله، وبفضل العمل والمجهود الذي بذل، والثقة التي كانت بين القيادات وبعضهم البعض.
] خلال الفترة الماضية كان هناك الكثير من المشاكل في سيناء بسبب الأنفاق والتسلل فبمَ تعلق؟
ـ ليس لدي مشكلة في التسلل، لأن الجانب الآخر لي هو السعودية والبحر، ولا يوجد لدي مشكلة في البحر كون القوات البحرية المصرية من أعظم القوات البحرية في العالم، وهذه القوات تؤمن المحافظة بشكل كامل من البحر، وشرطة المسطحات المائية تقوم بتأمين المراسي، وقوات حرس الحدود تقوم بتأمين الساحل، ولدينا ثلاث قوات بحرية في المياه الدولية والإقليمية، إضافة إلى شرطة المسطحات، والتسلل إما عن طريق البحر، أو الفاصل بين الشمال والجنوب، وهذا الأمر قامت القوات المسلحة بتأمينه تماما، بقوات الوحدات الموجودة على الأرض، وتلك القوات تمنع أي تسلل من الشمال إلى الجنوب، أما موضوع الأنفاق فلم يدخل لدينا لأن حدودنا البحر ثم السعودية، ثم طابا والقوات المسلحة تقوم بتأمين الفواصل بين سيناء الشمالية وسيناء الجنوبية، ولدينا خطط لمنع التسلل عن طريق نفق، ولدينا قوات متواجدة، وأجهزة مخابرات تقوم بتأمين كل من يأتي، وكل من يتحرك من الشمال إلى الجنوب، ولدينا خطة من خلالها نسيطر تماما على تأمين المحافظة.
] ما السر وراء العلاقة الطيبة بينك كمحافظ وبين المستثمرين التي تجعل مستثمرا مثل ناصر عبداللطيف يقيم ميدان السلام بتكلفة بلغت أكثر من 35 مليون جنيه مصري؟
ـ قال لي رئيس الوزراء إن العلاقة الطيبة بيني وبين المستثمرين هي الدافع وراء تبرعاتهم للمحافظة، وهناك علاقة حب بيني وبين المستثمرين.
] كيف بدأت هذه العلاقة؟
ـ لا ننكر أن المستثمر جزء من المحافظة، وله حقوق وعليه واجبات، واجباته يقوم بأدائها للدولة سواء كانت ضرائب وما إلى ذلك، وحقوقه أن نقوم نحن بحل مشاكله، ونجلس مع المستثمر، ونساعده، ومن هذا المنطلق أنا عملت، فأقوم بمساعدة رجال الأعمال في الديون التي عليه للدولة، وأقوم بجدولتها مع رؤساء البنوك لتأجيل الدفعات، نظرا للحالة المتردية التي كانت قبل انتخاب الرئيس السيسي، فكان هناك حالة من الكساد، وعندما صدر قانون 14 لسنة 2014 وقفت بجانب المستثمر، وناديت بإجراء مقترحات في صالح المستثمر، وتم تسليم هذه المقترحات لرئيس الوزراء، وهي قيد البحث حاليا، فكل هذه الإجراءات التي نقف فيها بجانب المستثمر ونسعى إلى مساعدته، فأصبحت هناك علاقة بين المحافظ والمستثمرين ويعلمون أن المحافظ «قلبه» عليهم، وعندما طلب منهم شيئا، لم يتأخر أحد منهم، والمستثمر ناصر عبد اللطيف أقام ميدان السلام، وأيقونة السلام هي أكبر أيقونة سلام في العالم، وتخطى أكثر من 35 مليون جنيه، وبحب وإخلاص، من دون أي مقابل، ويقول لا تذكر اسمي في الصحف لأن هذا العمل حب في الوطن، وهذا كله ينطلق من الحب، وقال ذلك رئيس الوزراء، فقال إن هناك حالة حب بيني وبين الناس جميعا، وليس المستثمرين فقط، بل مع الموظفين والعمال وعمال النظافة، والجهات المنفذة، والجيش والشرطة، وحالة الحب هذه هي التي أوجدت المدخل لنجاح المؤتمر.
] لو أردنا أن نوجه رسالة إلى المستثمر العربي أو الخليجي ونقول له تعال استثمر في جنوب سيناء ماذا نقول له؟
ـ نقول للمستثمر العربي خاصة العمل على قدم وساق لاستقبالك، وإزالة كل العوائق أمامك، حتى تستثمر في مدينة شرم الشيخ، فنحن نحتاج إليك ونقول لك تعال واكسب، وأعط الدولة حقها، فنحن لا نأتي بمستثمر من أجل أن يخسر، فنقول له تعال واعمل والقوانين نقوم بتعديلها، وقانون الاستثمار الموحد صدر، واللائحة التنفيذية سوف تصدر قريبا، وقانون تنمية سيناء نسعى إلى التعديل في بعض بنوده، والمقترحات تدرس من قبل رئيس الوزراء، وإن شاء الله سيكون هناك أخبار سارة، وكل ما نريده أن يأتي المستثمر ويساعدنا ويقف بجانبنا، ونحن نرحب به، ونقول له أهلا وسهلا بك في جنوب سيناء، وأهلا وسهلا بك في مصر كلها.
] كانت هناك خطة لإنشاء مطار جديد في رأس سدر فأين وصل هذا المشروع؟
ـ بالفعل هذا المطار عين له عضو من المحافظة، وعضو من الشركة المصرية للمطارات، وعضو من وزارة الاستثمار وعضو من التنمية المحلية، وأعضاء كثيرون واجتمعت اللجنة وقررت إنشاء المطار، وتم التصديق على تخصيص الأرض لهذا المطار، وكل الأوراق الخاصة به تم التصديق عليها، وتم طرح مناقصة المطار، وخلال أربع سنوات سيكون حقيقة ينقل الناس منه وإلى مدينة راس سدر التي يوجد بها سبعة ألاف غرفة فندقية، وهي مدينة واعدة، وعقدت مؤتمر مع المستثمرين ناقشت خلاله دراسة مستقبل هذه المدينة، مع وجود هذا المطار العالمي الذي سيساهم في التنمية، والسياحة وتنشيطها في المنطقة.
] ماذا عن إنشاء مشروع مدينة صناعية جديدة في مدينة أبو زنيمة؟
ـ تم التصديق من قبل السيد رئيس الجمهورية في شهر فبراير على إقامة المدينة الصناعية في مدينة أبو زنيمة، ومنذ فترة نقوم بتجهيز طرح هذه الأراضي، وهذه المدينة ستكون واقعا خلال سنتين، وتعمل على المواد التعدينية، مثل الرمل الزجاجي والرخام والجرانيت، والطوب والأسمنت، والفحم الكربوني، والكثير والكثير من المواد التعدينية الموجودة في تلك المنطقة، وهناك أربعة آلاف فدان سيتم توثيقها وطرحها للاستثمار العالمي، بحوافز سوف تقدمها وزارة الصناعة ووزارة الاستثمار بالمشاركة فيما بينهما، من أجل أن تقام هذه المصانع، وبدلا من تصدير الرمل الزجاجي إلى الخارج بالأطنان، ونستقبله مرة أخرى «بالحبة» بأضعاف ثمنه «عشر مرات»، سيكون لدينا مصانع تنتج هذه المنتجات، والقيمة ستكون مضافة على هذه المواد المتواجدة، ويكون لدينا فرص عمل لأبنائنا، ويكون لدينا صناعة قائمة على خليج السويس، وتكون بعيدة عن السياحة الموجودة في الجانب الآخر على خليج العقبة، وسيكون لدينا تنوع ما بين السياحة والصناعة والزراعة، وتتبوأ المحافظة مكانتها بالكنوز التي تعوم عليها.
] فيما يخص السياحة سيناء تتمتع بمميزات كبيرة جدا فيما يخص السياحة، والسياحة متنوعة ما بين العلاجية والدينية والطبيعية فهل تحتاج إلى تسليط الضوء عليها بشكل أكبر لجذب السائح الخارجي؟
ـ سيناء بالفعل وشرم الشيخ بالأخص المدينة التي لها معجبوها ومعشوقوها في الخارج، ويأتون إليها دائما، وهناك بعض المقاصد السياحية نسعى إلى تنشيطها بشكل أكبر، مثل السياحة العلاجية، والسياحة الدينية، فالسياحة العلاجية لدينا حمام موسى وحمام فرعون، ولدينا مياه كبريتية، ورملة للاستشفاء، وغير ذلك، ولذلك قمنا بزيارة المجر من أجل تطوير وتنشيط السياحة العلاجية، أما بخصوص السياحة الدينية فلدينا جبل موسى، والوادي المقدس ودير سانت كاترين والكثير من الأماكن المقدسة غير المستغلة، لذلك نحن في طريقنا إلى وضع حجر أساس لمجمع أديان يضم كنيسة ومسجد ومعبد، في سانت كاترين في الوادي المقدس، ونسعى من خلاله إلى تنشيط السياحة الدينية بشكل أكبر من ذلك، إنما باقي المقاصد تعمل جيدا مثل السفاري، والسياحة الشاطئية، وسياحة المؤتمرات بعد مؤتمر القمة العربية نشطت جدا خلال هذه الفترة، وكل أسبوع لدينا مؤتمر أو اثنان في مدينة شرم الشيخ، ولدينا السياحة الرياضية، وقاربنا على الأنتهاء من افتتاح قرية أولمبية، وهي تعمل حاليا، وسيتم الافتتاح في أكتوبر، وتستضيف فعاليات دولية كبيرة جدا، وإنما لكي نقول إنه اكتملت فالمرحلة الثالثة والأخيرة تضم مجمع اسكواش وحمام سباحة أولمبيا، وإن شاء الله في شهر أكتوبر نتمنى أن يفتتحها السيد رئيس الجمهورية، وسيكون لدينا قرية رياضية تستضيف الفعاليات الرياضية العالمية، ولم يبق إلا سياحة التسوق وأطالب المستثمرين بالمجيء إلى شرم الشيخ نريد أن نقيم مجمعا تجاريا مثل الأفنيوز في شرم الشيخ، لتنتشر سياحة التسوق ويكون هناك انتعاشة في هذا السوق، ونريد كذلك إنشاء ميناء لليخوت في شرم الشيخ ضخمة، ونطالب المستثمرين العرب بالمجيء إلى شرم الشيخ وإقامة هذا الميناء، كون سياحة اليخوت سياحة الأثرياء، فهي نوع من أنواع السياحة، وهذا المجال مفتوح أمام إخواننا المستثمرين العرب، سواء في مجال سياحة اليخوت أو سياحة التسوق.
] هل نسبة السياح العرب بالمقارنة بالسائح الأجنبي غير كبيرة؟
ـ إلى الآن غير كبيرة ونحن نطالب أشقاءنا كما وقفوا بجانبا خلال الفترة الماضية بالحضور إلى شرم الشيخ، ونحن نشجع السياحة العربية بشكل كبير ونرحب بإخواننا العرب، خاصة أن نسبة السياح العرب لا تشكل أكثر من 17 في المائة، ونسعى إلى زيادة هذه النسبة لكي تصل على الأقل إلى نسبة 30 في المائة، وشرم الشيخ منتجع إسلامي رخيص جميل وقريب جدا من السعودية والكويت والإمارات، ونطالب السائح العربي بأن يأتي إلى مصر والاستمتاع بجوها خلال الإجازة، ونقول لإخواننا العرب بلادنا مفتوحة وأهلا وسهلا بكم كسائح أو مستثمر عربي.
] متى نقضي على الإرهاب الأسود؟
ـ نقول في هذا الأمر إن القوات المسلحة سيطرت تماما على جنوب سيناء، وتقوم بمهام جسيمة، وهناك خسائر متوقعة عند حدوث انفجار أو غير ذلك، لأننا بالفعل في حرب، ونقبل الخسائر في الحرب، ونقول ان القوات المسلحة حصرت الإرهاب، وتسير بخطى ثابتة، إلا أن الأمر يحتاج إلى وقت، فبمرور الوقت سوف نقضي على هذه العصابة الإرهابية التي لا تريد الخير لبلدنا، ولا توجه أسلحتها إلى العدو الحقيقي، ونحن نقول إن شاء الله إنا لمنتصرون إنا لمنتصرون.
] نريد إلقاء الجانب الآخر في حياة المحافظ خالد فودة؟
ـ أنا إنسان متواضع إلى أقصى حد، لا يعرف الكبر طريقي، متواجد في الشارع، أكرم عامل النظافة قبل أن أكرم المستثمر، وهذا حدث في 25 أبريل في الاحتفالية الكبرى التي أقيمت في مدينة شرم الشيخ، فتم تكريم عامل النظافة، ورئيس المدينة، المقاولين العرب ثم المستثمرين، بعض من المستثمرين ثم بعض من الفنانين، فعامل النظافة كرم قبل رجل الأعمال محمد أبو العنين، ودائما أتواجد بين الناس، والجميع سواسية أمامي وأمام القانون، وأعمل على حل مشاكل الناس، أتناول الطعام مع البدو على الأرض ولي اجتماعات دائمة بهم، وهذا هو سر نجاحي، وأعمل مع الآخرين كفريق، ولا أعمل بمفردي، أعمل مع الشرطة، ومع الجيش، ومع الجهاز التنفيذي ومع البدو، ومع عامل النظافة في الشارع، وهذا سر النهوض بشرم الشيخ في ثلاثة أشهر، ولدينا نظام عمل موجود، وفريق عمل واحد يعمل، وكان لدي بطولة كبيرة خلال الفترة من 1 إلى 10 مايو التي تواجدت فيها في الإمارات والسعودية لتنشيط السياحة، وعندما عدت سعوا إلى تكريمي فقلت لهم أنا لا استحق هذا التكريم وأكدت أن من أنجح هذه الفعاليات رئيس المدينة، وأنا في الخارج كان هناك من يقوم بالعمل ونجح كأني موجود في المحافظة بالفعل، وهذا ما سعيت إليه، وهو إيجاد نظام عمل، سواء كان المحافظ موجودا أو غير موجود، فالناس تعمل وتنفذ وتطور، وهذا هو اللواء خالد فودة إنسان بسيط جدا، سهل جدا، محب للجميع، لا يكره أحد، ومتواضع ولا يعرف الكبرياء طريقه، وسجلي حافل، وكرمت في حرب الخليج، وعملت ملحقا للدفاع في زئير، عملت في القوات المسلحة بنجاح، تواجدت أثناء الثورة كقائد لقوات الدفاع الشعبي، توليت مهام ما يحدث في المحافظات، وكنت أقوم بإرسال معلومات عن تلك الأحداث إلى القوات المسلحة، وجميع المناصب التي توليتها عملت فيها بنجاح، وعينت محافظا للأقصر لمدة خمسة أشهر، ولكي أتركها رحلت عنها بمعجزة من حب الناس لي وعدم رغبتهم في أن أترك المحافظة، وعندما أتيت إلى جنوب سيناء منذ ثلاثة أعوام ونصف العام احتضنت الجميع وسيطرنا عليهم، وأتى زعيمنا وننطلق معه إلى الأمام، وما شاهده العالم في المؤتمر الاقتصادي جزء من انطلاقتنا وليست أحلامنا فأحلامنا أكبر من ذلك بكثير، ونخلص في تطوير هذه المدينة الجميلة، وجذب الاستثمارات، وحل مشاكل المستثمرين لأننا نستطيع، ومستعدون بقلوب مفتوحة، وأيادي مفتوحة لاستقبال المستثمرين العرب الشرفاء الذين نحتاج إليهم في بلدنا.