• نوفمبر 23, 2024 - 1:40 مساءً

علماء نفس لـ الخليج: قرار العبيدي خطوة على طريق محاربة الإدمان

قرر وزير الصحة د. علي العبيدي تشكيل اللجنة الوطنية للوقاية والتصدي للسلوك الإدماني برئاسة وكيل الوزارة د. خالد السهلاوي، وعضوية جهات عدة في الدولة معنية بالمشكلة مثل وزارة الشباب ووزارة الاوقاف.
وفي هذا الصدد أشاد علماء للنفس بهذه الخطوة على طريق مكافحة الإدمان، مطالبين بإجراء دراسات جادة تحدد اسباب واساليب علاج المشكلة.
وأثنى أستاذ علم النفس بجامعة الكويت خضر البارون بتشكيل اللجنة من قبل مؤسسات مختلفة والتي تكونت من ممثلين عن وزارات التربية والداخلية والعدل وجامعة الكويت والإدارة العامة للجمارك والإعلام والهيئة العامة للشباب والرياضة والأمانة العامة للأوقاف، مطالبا هذه اللجنة بإجراء الدراسات التي تساهم في الحد من الإدمان ومحاربته.
وبين البارون ان الإدمان نتيجة اولية للاهمال فعندما يترك الطفل أو الابن لهمومه دون الوقوف إلى جانبه من قبل اهله يبدأ بالبحث عمن يسانده وقد يقع فريسة سهلة لاصدقاء السوء، مؤكدا ان سقوط الابناء والشباب في براثن المخدرات ليس فقط خسارة للاسرة، بل والمجتمع والدولة ككل واستنزاف لثرواتها ومواردها، مشيرا إلى أن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى انتشار المخدرات لدى الشباب الكويتي ومنها الوفرة المالية لدى الشباب، والتفكك الأسري، والاحباطات في حياتهم من خلال المشاكل النفسية، وعدم التربية الجيدة وقسوة الأبوين في مرحلة النمو.
ولفت إلى أن الأسرة إذا كانت متماسكة ومتعاطفة وتقوم بالإشراف على أولادها من خلال روح الديموقراطية والمشاركة في حياتهم، فلا شك أن هذا يقلل من الوقوع في إدمان المخدرات، مطالبا بضرورة تغليظ العقوبات على مروجي تلك البضائع التي تستهدف الشباب وتسعى لتدمير الطاقات البشرية للدولة، مشددا على دور الاسرة في احتواء الابناء وايجاد سبل تواصل قوي معهم لجذبهم بعيدا عما يشهده المجتمع من ظواهر دخيلة قد يكتسبونها من محيطهم القريب من الاصدقاء.
وأشار إلى ان الاسراف في معاملة الابناء سواء بالدلال أو التعنيف كلاهما يفسدهم، مبينا ان علاج الإدمان يحتاج إلى التعامل بواقعية وشجاعة مع حالة المدمن والاستعانة بالمختصين، ليس فقط للعلاج بل وحتى الوقاية فالوقاية خير من العلاج.
من جانبه قال أستاذ علم النفس د. حسن الموسوي ان إنشاء لجنة لمحاربة الإدمان وعلاجه من قبل وزارة الصحة من متخصصين في كافة مؤسسات الدولة هو أمر إيجابي، على الرغم من التأخر في إنشاء مثل هذا الأمر، مشيرا إلى أن هناك حاجة ملحة إلى أن تكون هذه اللجنة محددة الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها وأن يكون لديها خطاب إعلامي موحد، وذلك لتحقيق الأهداف التي أنشأت من أجلها تلك اللجنة، أما إذا لم يكن هناك خطاب إعلامي موحد فإن تلك اللجنة من الممكن أن تنعكس سلبيا. واوضح الموسوي أن من أسباب تعاطي المخدرات لبعض الشباب هو عدم التربية الصحيحة محملا الاسرة المسؤولية الكبيرة، لافتا إلى أن غياب الام والاب واستخدام الخدم في تربية الاطفال هذا اكبر خطر في مرحلة نمو الطفل، لاسيما أن واستخدام ظاهرة منتشرة مثل البويات والجنس الثالث وهذا من اثر التربية الخطأ في الاسرة، مبينا أن هناك 3 وسائل للقضاء على ظاهرة المخدرات، اولاها الوقاية الشمولية مثل التوعية الاعلامية من رجال الاعلام والخلافات النقاشية، وثانيتها المسار الأمني وهذا يختص بوزارة الداخلية، فلابد من وضع قانون الاعدام على تجار المخدرات ليكونوا عبرة لغيرهم، وثالثثة هذه الوسائل المصار العلاجي، وهو علاج بعض الشباب الذين وقعوا ضحية في الإدمان وليس معاقبتهم بالسجن، ومن خلال ذلك نكون قللنا من تعاطي المخدرات بشكل كبير.

Read Previous

حرب لا هوادة فيها على أوكار المخدرات

Read Next

الخرينج لـ الخليج: المصالحات العربية ثمرة السياسة الحكيمة لصاحب السمو

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x