• يناير 18, 2025 - 10:20 مساءً

السفير عنايتي: حرص على لمِّ الشمل ووأد الفتن

أقامت سفارة الجمهورية الاسلامية الإيرانية في البلاد احتفالا بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لرحيل مؤسس الجمهورية الاسلامية الامام الخميني حضره نخبة من العلماء والمفكرين والشخصيات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وعدد من نواب مجلس الامة وجمع غفير من ابناء الجالية الإيرانية في الكويت.
وبعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم، القى السفير الإيراني الدكتور علي رضا عنايتي كلمة اكد خلالها ان الامام الخميني، حرص طوال حياته على الالتزام بوحدة الصف الاسلامي والتصدي للتشرذم والتشاحن، فقد كان سماحته يقف بوجه كل محاولات شق الصف وبث الفرقة والاختلاف ويعتبر ذلك ضارا لمصالح الامة الاسلامية، ويؤكد على لم الشمل ووأد الفتن ولو التزم علماء المسلمين بكلمات ووصايا الامام بحذافيرها لما شاهدنا هذه الممارسات الهمجية من المجموعات الارهابية التكفيرية الضالة التي تشوه سمعة الدين الحنيف وفكره المستنير.
وأضاف عنايتي ان خطاب الامام الخميني يتمحور حول بناء الامة الإسلامية الواحدة، حيث طالما كان يؤكد على الوحدة باعتبارها حاجة ملحة يتطلبها التصدي للتحديات وكبح جماح المؤامرات وتوظيف فرص التعاضد والتلاحم.
وأضاف عنايتي: ان طموح الامام الراحل هو انشاء عالم إسلامي بأبعاده السياسية والاقتصادية والثقافية، وبغية تحقيق هذا الطموح كان تركيزه على كلمة الوحدة كضرورة لا مناص عنها تضمن اهداف المجتمعات الإسلامية، مؤكدا ان هذه النظرة للامام مبنية على خطاب موجه لكل العالم الإسلامي وهو «ان هذه امتكم امة واحدة».وأضاف عنايتي: ان مؤسس الجمهورية الإسلامية يرى ان تقسيم وتمزيق العالم الإسلامي لمجموعات قومية وفئوية ومذهبية امر يخالف مبادئ الدين الحنيف وان أي عصبية قومية أو مذهبية مرفوضة أو منبوذة وان مسؤولية لم الشمل ورص الصف لا تقتصر على الحكومات، بل على العلماء والنخب الفكرية ان يشعروا بالمسؤولية ويتحدوا من اجل بناء الامة الإسلامية وتمهيد السبيل للوصول إلى ذلك الهدف السامي من خلال نبذ الفرقة والتشاحن والشتات والاختلافات السطحية.
وقال سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الكويت: ان مشروع وأطروحة الامة الإسلامية الواحدة امر ممكن تماما من الناحية النظرية، ولكن من الناحية العملية بحاجة إلى شروط مسبقة حيث يواجه اليوم تحديات وعوائق عديدة، فالشعوبية القومية والعصبية الدينية وتصنيف المجتمع الإسلامي إلى مذاهب وفرق قد وصل إلى منتهاه، وان هذا التصنيف لن يتوقف عند هذا الحد، وأي تباطؤ في معالجة هذا الداء سيؤدي لا محالة إلى انتشاره بين الشعوب والمذاهب، الامر الذي سيجر إلى استفحال التشرذم والفرقة والمزيد من الهوان في مفاصل المجتمع الإسلامي ومن دواعي الأسف ان تتحرك المجتمعات الإسلامية اليوم في نهج يخالف مبدا الامة الواحدة.
ومن جهته وصف الامين العام لجمعية التحالف الإسلامي الوطني الشيخ حسين المعتوق الإمام الخميني بالشخصية الفريدة التي حققت طموح الأنبياء وأحيت الامال في نفوس المسلمين، ومن اولى مبادراته كان التصدي للمتسترين بعباءة الدين واعتبار ان الدين والسياسة لا يتجزآن وكانت شخصية قد بذلت جهدها في سبيل عصرنة المفاهيم الإسلامية وتطويرها بما يتواءم مع متطلبات اجيال الشباب.واضاف الشيخ المعتوق ان الامام وطد عناصر النصر في الامة وارجع الروح اليها بعد ان كادت تموت، مؤكدا ان زمن الهزائم قد ولى وان خطاب الامام الخميني هو خطاب الدعوة لتكاتف الأمة وتكريس الأخوة السنية الشيعية.
وتخلل الحفل كلمات لعدد من الخطباء وعلماء الدين الذين أشادوا بالدور الريادي الذي مارسه الإمام الراحل في استنهاض الهمم وتوحيد صفوف الأمة، كما ضمت فقرات الحفل ابتهالات وقصائد وموشحات حول مناقب وسيرة الامام الفقيد نالت استحسان الحضور. كما تم عرض فيلم وثائقي يستعرض جوانب من سيرة الامام الراحل وأهم المحطات الجهادية في حياته.

Read Previous

آمنة ملا حسين لـ الخليج: أجمل ما في المحاماة نصرة المظلوم

Read Next

اقتصاديون لـ الخليج : الـ B.O.T نفق للخروج من الأزمات وفرصة للمستثمرين

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x