كشفت وزارة الداخلية عن هوية الانتحاري الذي فجَّر نفسه في مسجد الإمام الصادق، معلنة أنه سعودي الجنسية من مواليد العام 1992 ويدعى فهد سليمان عبدالمحسن القباع.
وقالت الوزارة في بيان صحافي: إن الانتحاري دخل البلاد فجر يوم الجمعة الماضي عن طريق المطار، وهو اليوم نفسه الذي وقعت فيه الجريمة النكراء، وذكرت أن الأجهزة الأمنية تعكف على البحث والتحري عن الشركاء والمعاونين في هذه الجريمة النكراء.
وأعلنت الوزارة تمكن أجهزة الأمن المعنية من ضبط سائق المركبة الذي تولى توصيل الإرهابي إلى مسجد «الإمام الصادق»، وفر بعد التفجير مباشرة، وأوضحت ان السائق يدعى عبدالرحمن صباح عيدان سعود، وهو من مواليد العام 1989، وهو من المقيمين بصورة غير قانونية، مشيرة إلى انه تم العثور عليه مختبئا بأحد المنازل بمنطقة الرقة. وأضافت: أنها ألقت القبض على صاحب منزل الرقة (ف. ش. ع) وشقيقه (م. ش. ع)، وهما مخططان رئيسيان لعملية التفجير، مبينة أن «التحقيقات الأولية أفادت بأن صاحب المنزل من المؤيدين للفكر المتطرف المنحرف».
وأشادت فعاليات سياسية ونيابية بجهود وزارة الداخلية بسرعة كشف ملابسات الحادث الإرهابي والكشف عن هوية الانتحاري والخلية المساعدة له في زمن قياسي، كما ثمنت دور نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الذي تعهد بسرعة القبض على الجناة وتأمين البلاد من شرور الفتنة والإرهاب، مؤكدة أنه أوفى بوعده، وموضحة أن الاجراءات الأمنية الاحترازية بطول الكويت وعرضها أشاعت روح الطمأنينة والثقة في نفوس المواطنين والمقيمين. وساهم فك خيوط الجريمة النكراء بتلك السرعة في التأكيد أن الكويت كانت وستظل واحة الأمن والأمان.