• نوفمبر 23, 2024 - 7:11 صباحًا

إعلاميون لـ الخليج: وسائل الإعلام سلاح ذو حدين .. تغذية التطرف ومكافحته

فيما أكد إعلاميون أهمية دور وسائل الإعلام المختلفة في مواجهة التطرف والارهاب، حذروا من ان الإعلام سلاح ذو حدين، بعد ان استغله المتطرفون في استقطاب المؤيدين والتأثير عليهم بالافكار المتطرفة.
وقالت الإعلامية نوال الدرويش: الإعلام هو السلاح الذي نجابه به الارهاب وتداعياته المختلفة والمتشعبة في ظل تأثر المواطن بكم وفير من المعلومات المتعددة المصادر، من وسائل إعلام حديث متعدد الوسائط، لافتة إلى أن الإعلام يلعب دورا رئيسا في تحليل هذه الاحداث التي تمر بها المنطقة، ولقد تعدى دوره من ان يكون فقط ناقلا للواقع والحقائق إلى ان اصبح محللا وناقدا للأوضاع، مما يستدعي عرض الحقائق دون مبالغة أو تشويه، وأن تكون المعالجة الإعلامية ومواجهة الفكر الارهابي منطقية وعقلانية وموضوعية وبأسلوب مدروس ومخطط له وبعيد كل البعد عن الأهواء.
وتابعت الدرويش: الإعلام سلاح ذو حدين، في منطقة التطرف والإرهاب، فهو السلاح الخطير الذي قد يدعم العنف والتطرف في نفوس الجمهور، وعلى العكس قد يكون الأداة المداوية والدرع الواقية لمواجهة التطرف، وهو ما يحتم على الوسائل الإعلامية تبني الموضوعية، وتعزيز ثقافة التعايش السلمي في الخطاب الإعلامي، مع طرح العديد من البرامج الشبابية التي ترسخ ثقافة المحبة بين الطوائف والأديان والمذاهب، مع ضرورة توقيع العقوبات الرادعة على كل من يعمل على تأجيج نيران الفتن والعنصرية والتعصب، بالإضافة إلى الأهمية الكبيرة لتقديم مصلحة الوطن، على مفهوم السبق الصحافي، والتسارع في نشر الدسائس والفضائح التي تدمر المجتمع.
وأكدت الدرويش أن الإعلام الكويتي يتميز بالاعتدال، على الرغم من وجود بعض الحالات الفردية والتي تواجهها الحكومة بالقانون، مضيفة أن وسائل الإعلام عليها مسؤولية كبيرة في مواجهة الفكر المتطرف، مشيرة إلى أن التطرف ظاهرة خطيرة تعني الجمود العقائدي والانغلاق الفكري ورفض معتقدات الاخرين وآرائهم، ومؤكدة ان التطرف ترجمة سلوكية للغلو في الفكر وأن المغالين فكريا ودينيا يرفضون الآخر ويعتبرونه عدوا لهم، إلا انهم اقل حدة ممن يمارسون الغلو دينيا ويعتبرون افكارهم وما يدعون اليه حقيقة مطلقة، لذا على وسائل الإعلام مسؤولية كبيرة في محاربة هذا الفكر.
من جانبه قال الكاتب الصحافي والأستاذ في كلية التربية الاساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. بدر الخضري: ما حدث هو مصاب جلل، فاستهداف المصلين في مسجد الصادق عملية ارهابية مدبرة، واعتراف داعش بمسؤوليته عن الحادث كشف الحقيقة برغبته في تدمير الوطن ونشر الفتنة، واستنكر الخضري ما حدث جملة وتفصيلا، لافتا إلى ان هذا الهجوم الارهابي مرفوض وغريب على المجتمع الكويتي، مشيدا بموقف صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد الذي تواجد في موقع الحادث بعد وقت قصير من حدوثه، وهو ليس بغريب على أبينا الشيخ صباح قائد الانسانية.
وقال الخضري: ان المفارقة الغريبة التي تدعو للتساؤل والدهشة هي وقوع ذلك الحادث في وقت انتهاء مدة جمع السلاح، مستغربا من الترابط بين انتهاء موعد جمع السلاح وما حدث من الهجوم الارهابي على المصلين الصائمين المسالمين، مطالبا وزارة الإعلام بتشفير جميع القنوات المتطرفة التي تأتي من الخارج، فكثير منها متطرفة وارهابية وتبث الكثير من الاخبار والشائعات الكاذبة بهدف ضرب الوحدة الوطنية في الكويت، مؤكدا ان الكويتيين سيظلون متماسكين وصامدين ولن يتأثروا بتلك الاجواء ابدا.
وأوضح الخضري أن وسائل الإعلام عليها مسؤولية محاربة التطرف من خلال بث برامج هادفة ووقف البرامج التى تدعو إلى شق الصف الوطني، مطالبا بضرورة تطبيق القانون على الجميع دون استثناء، مشيرا إلى أن الإعلام رأس الحربة في مواجهة التطرف والارهاب، وان المعركة ضد الارهاب والتطرف ليست عسكرية فقط، فالاختبار الحقيقي هو الناحية الفكرية، حيث يشكل الإعلام اكثر منصات تلك الحرب اهمية.

Read Previous

سياسيون: الخليج مطلوب إجراءات أمنية وتشريعات عاجلة لمواجهة الإرهاب

Read Next

أكاديميون: للمناهج الدراسية دور كبير في تعزيز الوسطية ومواجهة التطرف

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x