• نوفمبر 23, 2024 - 2:14 مساءً

سيف العازمي لـ الخليج : بتلاحم الكويتيين خاب مسعى المجرمين

اعتبر مقرر لجنة حماية الأموال العامة البرلمانية النائب سيف العازمي ان أهم أسلحتنا في هذه المرحلة الصعبة هي وحدتنا الوطنية التي ينبغي أن نعض عليها بالنواجذ، مشددا بقوله «لنتذكر دائما أن معظم النار من مستصغر الشرر لذلك لنجعل وحدتنا الوطنية خطا احمر».
وأكد ان ردة فعل الكويتيين افشلت مخطط الإرهابيين الذين كانوا يسعون بالعمل الجبان إلى إشعال نيران الفتنة الطائفية بين ابناء الشعب الكويتي لكن بحمد الله خاب مسعى المجرمين. وأعرب العازمي عن رضاه من تمكن المجلس من إنجاز التشريعات الضرورية التي تتعلق بحياة المواطنين، مبينا ان المجلس لديه أمل كبير في تحقيق طموحات المواطنين بفضل التعاون الجاد بين السلطتين.
وأضاف ان المجلس الحالي شعاره «يدا بيد» بين الحكومة والمجلس لنهضة البلد، مستدركا: «سئمنا الاقوال دون الافعال، ونحن جميعا في السلطتين اتينا للعمل ومساءلون امام الله والشعب في حمل هذه الامانة، ولا خير فينا اذا لم نحل مشكلات المواطنين ونحقق رفاهية الشعب الكويتي». ورفض العازمي الادعاء بان الكويت في مأزق ديموقراطي وقال: «الديموقراطية الكويتية من أعرق الديموقراطيات في المنطقة وهذه الشهادة يقولها كل الأشقاء والأصدقاء من حولنا وفعلا لسنا في مأزق ديموقراطي وإنما في انفراجة ديموقراطية وتقدم مستمر». ووصف القضاء بأنه رمانة الميزان في البلد «ولذلك فإننا حريصون على إصدار قانون استقلال القضاء من دون إبطاء».
ورأى ان السياسية الخارجية تخص القيادة العليا للبلاد التي نوليها كل ثقتنا وتأييدنا لكل الإجراءات التي نراها محققة لمصلحة البلاد ونحن أيضا مع أشقائنا في دول الخليج العربية «وهذا أمر سيادي بيد صاحب السمو». وطالب العازمي بالاهتمام بمشاريع البنية التحتية والمشاريع الخدماتية لمحافظتي الأحمدي والجهراء بسبب المشاريع الإسكانية المقبلة في المحافظتين، داعيا وزارة الاشغال إلى الالتزام بما تعهدت بإنجازه من مشاريع حيوية. وهنا تفاصيل الحوار:

< ما تقييمك لطريقة تعامل الشعب الكويتي مع الجريمة الإرهابية بمسجد الامام الصادق؟
ـ بداية… نعزي انفسنا والكويت واهلها وذوي الضحايا والمصابين بهذا المصاب الجلل بشهداء مسجد الامام الصادق الذين طالتهم يد الإرهاب الآثمة وندعو الكويتيين إلى التمسك بوحدتهم الوطنية والوقوف صفا واحدا خلف القيادة السياسية لقطع دابر الفئة الضالة ووأد الفتنة. وردة فعل الكويتيين افشلت مخطط الإرهابيين الذين كانوا يسعون بهذا العمل الجبان إلى إشعال نيران الفتنة الطائفية بين ابناء الشعب الكويتي لكن بحمد الله خاب مسعى المجرمين وانتفض الشعب لإدانة الجريمة واقبلوا على التبرع بالدماء للمصابين، وكان سمو الامير وسمو ولي عهده الامين ورئيس مجلس الامة وسمو رئيس مجلس الوزراء في موقع الجريمة فور وقوعها وهي شجاعة كبيرة وليست بغريبة على قياداتنا السياسية تؤكد تلاحمها مع ابناء الشعب وقت الافراح ووقت الاحزان، وعلى الحكومة الضرب بيد من حديد على ايدي كل من يريد بكويتنا شرا حفظ الله الكويت من كل مكروه.
< برأيكم ما أهمية المحافظة على الوحدة الوطنية لمواجهة تحديات المرحلة المليئة بالتطورات والاضطرابات من حولنا؟
ـ نحن نتفق تمام الاتفاق مع ما أعلنه رئيس مجلس الأمة الأخ مرزوق الغانم بان ما يميز الشعب الكويتي هو وحدته حتى في وقت الغزو فشل العدو في اختراق الكويتيين وظللنا على قلب رجل واحد حتى تم تحرير الكويت، ونؤكد معه أن أهم أسلحتنا في هذه المرحلة الصعبة هي وحدتنا الوطنية التي ينبغي أن نعض عليها بالنواجذ.. وعلينا أن نتذكر دائما أن معظم النار من مستصغر الشرر لذلك لنجعل وحدتنا الوطنية خطا احمر.
< خلال دور الانعقاد الحالي جمع السلطتين أكثر من اجتماع خاص لمناقشة العديد من القضايا المهمة، ما أهمية تلك الاجتماعات؟
ـ لقاء أعضاء السلطتين يأتي في توقيتات مهمة بهدف الحسم السريع لبعض القضايا التي تهم المواطن ولتحقيق التوافق حولها، وأعتبر أن تلك الاجتماعات دليل حرص الجانبين على إنهاء بعض القضايا العالقة منذ عدة سنين وتحتاج إلى حسم. ولعل أبرز هذه القضايا القضية الإسكانية التي وضعها المجلس على سلم أولوياته ونجح في إنجاز ٧٥ ألف وحدة إسكانية، وهذا شيء يدعو إلى التفاؤل ويبعث الأمل في النفوس، ولله الحمد تمكن المجلس من الانتهاء من إنجاز التشريعات الضرورية التي تتعلق بحياة المواطنين، والمجلس لديه أمل كبير في تحقيق طموحات المواطنين بفضل التعاون الجاد بين السلطتين.
< ما أهمية التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية؟
ـ المجلس الحالي شعاره «يدا بيد» بين الحكومة والمجلس لنهضة البلد فقد سئمنا الاقوال دون الافعال، والغالبية النيابية متفائلة كثيرا بسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك فهو رجل متعاون وضع نصب عينيه نهضة البلد وتنميته.
< كيف تقيم أداء الوزراء في الحكومة الحالية؟
ـ ان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك رجل اصلاحي، تحمل أعباء هذا المنصب المهم والحساس من اجل الكويت واهلها وتنميتها وحل قضايا المواطن، ونحن جميعا في السلطتين اتينا للعمل ومساءلون امام الله والشعب في حمل هذه الامانة، ولا خير فينا اذا لم نحل مشكلات المواطنين ونحقق رفاهية الشعب الكويتي.
< ماذا تقصد بأن سمو الشيخ جابر المبارك هو رجل اصلاحي؟
ـ الجميع يعرف من هو جابر المبارك، فهذا الرجل وضع الكويت في قلبه ويسعى إلى الاصلاح الشامل والتنمية منذ اول يوم ترأس فيه الحكومة، ولا شك انه من اكثر رؤساء الوزراء تعاونا مع مجلس الامة، كما ان خطواته نحو تقليص مصروفات مجلس الوزراء تعتبر انجازا تاريخيا فريدا من نوعه، وأرى اننا مع وجود رئيس مجلس أمة شاب نيته الاصلاح والتنمية إضافة إلى وجود رئيس مجلس وزراء إصلاحي نملك كل الامكانات الكفيلة بحل قضايا البلد وتنميتها، والمطلوب من رئيسي السلطتين توجيه الوزراء والنواب نحو حل قضايا البلد من خلال تقديم المشاريع والقوانين والاقتراحات الكفيلة بتنمية الدولة وتحقيق الاصلاح وحل القضايا الاسكانية والتعليمية والصحية ومكافحة الفساد، ولذا أطالب السلطتين بالتلاحم والتكاتف وتحقيق طموحات الشعب الكويتي.
< برأيك هل الديموقراطية الكويتية في مأزق أو أنها بخير وتتقدم؟
ـ الديموقراطية الكويتية من أعرق الديموقراطيات في المنطقة وهذه الشهادة يقولها كل الأشقاء والأصدقاء من حولنا وفعلا لسنا في مأزق ديموقراطي وإنما في انفراجة ديموقراطية وتقدم مستمر، بل إننا نطور من أنفسنا باستمرار بدليل أننا أخيرا نجحنا في إقرار حق المواطن في التقدم إلى المحكمة الدستورية والطعن أمامها في أي أمر يرى فيه حقا له ومجلس الأمة الكويتي كان دائما متمتعا بسمعة طيبة من حيث الممارسة الديموقراطية على الرغم من أنه كانت هناك بعض السلبيات التي شابت هذه الممارسة والتي يحاول المجلس الحالي التخلص منها وتنقيتها.
< ما تقييمك لأداء المجلس الحالي ورئيسه مرزوق الغانم؟
ـ المؤشرات كثيرة على أن هذا المجلس مجلس إنجاز، بل إنه نجح في تحقيق إنجازات مهمة عجز عنها كثير من المجالس السابقة وظلت قضايا عالقة تراوح مكانها لفترات طويلة وتعاقبت عليها مجالس عديدة وفي مقدمة هذه القضايا قضية الإسكان، كما ذكرت من قبل وقضية مكافأة نهاية الخدمة وحق المواطن في العيش الكريم وتأكيد الدولة احترام الدستور والقانون والعدالة والمساواة في الحقوق والواجبات وهناك أيضا قضية تولي المناصب القيادية ومعايير اختيار القيادات لتولي هذه المناصب ووضع حد للهبوط عليها عن طريق الباراشوت، إن صح التعبير، بمعنى أن الأولوية في تولي المناصب القيادية في أي وزارة أو مؤسسة ستكون لأكفأ العاملين في هذه الوزارة أو المؤسسة ولن يكون مقبولا اختيار قيادي لمنصب شاغر من خارج الجهة التي يكون فيها المنصب شاغرا إلا إذا تعذر وجود الشخص المناسب لهذه الوظيفة وأصبحت هناك معايير وإمكانات ينبغي توافرها في هذا القيادي أولها أن يكون ممن تدرجوا في مراحل هذه الوظيفة ودرجاتها. ولا شك أن هذا المجلس يسعى جاهدا لإعطاء كل ذي حق حقه. والمجلس الحالي يتميز برئيس شاب قادر على ادارته بحنكة وحكمة، واستطاع ان يفرض من خلال ادارته للجلسات كثيرا من القرارات التي تدعم المؤسسة التشريعية، واستطاع المجلس خلال فترة وجيزة ان يضع الخطوط العريضة والاساسية لحل القضية الاسكانية وأقر كثيرا من القوانين المهمة التي ستساهم في تحقيق التنمية وحل المشكلات العالقة ولعل ابرزها تخصيص الكويتية وهيئة الاتصالات واستثمار الاندية والحضانة العائلية وهيئة القوى العاملة فضلا عن كثير من القوانين المهمة التي ظل المواطن الكويتي ينتظرها منذ سنوات.
< ما رأيك في الإشاعات التي تتردد بين وقت وآخر عن قرب حل المجلس الحالي؟
ـ هذه امنيات لدى البعض ممن يغيظهم نجاح مجلسنا بامتياز تشريعيا ورقابيا فذهلوا من الانجازات الكبيرة التي أنجزها خلافا للمجالس السابقة، ومن المؤسف أن اغلبية هذه الاصوات قضت في المجلس سنوات كثيرة ولم تفعل شيئا للبلد، ولم تدافع عن المال العام، واليوم عندما أتى نواب شرفاء وضعوا البلد ومصلحة مواطنيها نصب أعينهم باتوا ينتقدون أداء النواب، وهذا ما لا نقبله، ونحن بدورنا عازمون على الانجاز وحل قضايا المواطنين، وأنا ليس لدي ما أخسره مقارنة بالكويت واهلها، وان شاء الله المجلس مستمر حتى انتهاء مدته الدستورية في 2017، مع الْعِلْم ان حل المجلس طبقا للدستور هو حق مطلق لسمو الامير ونحن نثق في حكمة سموه.
< ما موقفك من قانون استقلال القضاء؟
ـ لا شك أن رجال القضاء لهم كل التقدير والاحترام والقضاء هو رمانة الميزان في البلد وهو الذي يحمي القانون ولذلك فنحن كنواب يدا بيد لدعم القانون والقضاء ورجاله فهو الحصن الحصين لهذا البلد، ولذلك فإننا حريصون على إصدار قانون استقلال القضاء من دون إبطاء، ولكن أيضا من دون تسرع، فإذا تمكن المجلس من إصداره خلال دور الانعقاد الحالي كان بها وإذا تعذر ذلك فسيكون على رأس الاهتمامات في دور الانعقاد المقبل.
< بعد توقف التدهور المستمر في أسعار النفط والانخفاض المستمر في الأسعار هل تعتقد أن الأسعار ستواصل الارتفاع لتعود إلى ما كانت عليه؟
ـ نحن لا نعلم الغيب وبالتالي لا نستطيع التوقع ولكن دعنا نأمل بتواصل ارتفاع الأسعار ويعود إلى سابق عهده والله سبحانه وتعالى قادر على كل شيء.
< هناك توجه عام لدعم الشفافية بالكشف عن الذمة المالية لأعضاء المجلس والحكومة وكافة القياديين في الدولة، ما رأيك في هذا التوجه؟
ـ نحن مع تطبيق هذا القانون دعما للشفافية والحرص على المال العام وقد أعلن رئيس المجلس عن عزمه تطبيق هذا القانون على نواب المجلس ليكون ممثلو الأمة في مقدمة الملتزمين به ونتمنى أن يبادر جميع القياديين في الالتزام بهذا الأمر إبراء للذمة.
< بعد انتهاء مهلة تسلم السلاح هل ترون أن حملة الداخلية قد حققت أهدافها؟
ـ حملة جمع السلاح أتت بفائدة ولكن ليس كل الفائدة لأنه وفقا لما نشر من أخبار عن هذه الحملة أن ما تم جمعه حتى الآن ليس كافيا ولا يتناسب مع ما عرف عن حجم السلاح الذي تسرب إلى أيدي الناس منذ محنة الغزو والاحتلال حتى اليوم، لكننا نود أن نشكر وزارة الداخلية على جهودها في هذا الميدان وجزاهم الله خيرا فهم لم يقصروا في الجهود التوعوية في دعوة المواطنين للمشاركة والمبادرة بتسليم السلاح.
< هل انت مع عودة الخطوط الجوية الكويتية إلى سابق عهدها كناقل وطني؟
ـ نحن متفائلون بمجلس إدارتها الجديد في وقف نزيف الخسائر في الكويتية ومطمئنون إلى عودتها إلى سابق عهدها كناقل وطني قادر على تحقيق المكاسب ونحن كمجلس أمة ندعم أي مؤسسة وطنية سواء بتشريع ما تحتاجه من قوانين وكذلك بممارسة دورنا الرقابي تجاه أي قصور أو فساد في أي من مرافق الدولة ونحن واثقون من أن الحكومة ستكون معنا يدا بيد من أجل ضمان نجاح الإجراءات الإصلاحية أينما كانت إن شاء الله.
< مع التوسعات الإسكانية بالمناطق الجديدة ما المطلوب من الحكومة على صعيد البنى التحتية خاصة في الجهراء والاحمدي؟
ـ انني ارى ضرورة الاهتمام بمشاريع البنية التحتية والمشاريع الخدماتية لمحافظتي الأحمدي والجهراء بسبب المشاريع الإسكانية المقبلة في المحافظتين ويجب انشاء المشاريع الحيوية التي يتطلع اليها المواطنون وعلى وزارة الاشغال الالتزام بما تعهدت بإنجازه من مشاريع حيوية. واننا استبشرنا خيرا في بداية المجلس الحالي بانطلاق عجلة التنمية وتعهد المجلس باقرار جميع ما تحتاجه الحكومة من قوانين للانطلاق بالمشاريع التنموية، وانتا نستغرب تعثر بعض المشاريع الحيوية ومنها مشروع مجمع الوزارات في محافظة الجهراء ومحافظة الاحمدي ومشروع طريق مدينة صباح الاحمد ومشاريع اخرى في محافظات عدة. ويجب الالتزام بتعهدات وزارة الاشغال في إنهاء المشاريع الكبرى، وعلى وزير الأشغال وزير الكهرباء والماء أحمد الجسار تفعيل دور الوزارة في المشاريع الكبرى وتسريع آلية الإنجاز في الوزارة، واننا في ذات الوقت نشيد بتعاون الوزير أحمد الجسار مع المجلس.
< ما تقييمك للسياسة الخارجية الكويتية؟
ـ هذه الأمور السياسية الخارجية تخص القيادة العليا للبلاد التي نوليها كل ثقتنا وتأييدنا لكل الإجراءات التي نراها محققة لمصلحة البلاد ونحن أيضا مع أشقائنا في دول الخليج العربية وهذا أمر سيادي بيد حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه.

Read Previous

أكاديميون: للمناهج الدراسية دور كبير في تعزيز الوسطية ومواجهة التطرف

Read Next

«بر الوالدين» يستضيف أحمد عمر هاشم بـ «أبو حليفة»

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x