• مارس 15, 2025 - 8:22 صباحًا

فعاليات سياسية لـ الخليج : «هذولا عيالي» وحَّدت الكويتيين في مواجهة الإرهاب

أكدت فعاليات سياسية لـ «الخليج» أن مقولة سمو أمير البلاد عقب الحادث الإرهابي «هذولا عيالي» أتت تلقائية من أب شعر بمحنة أبنائه، وهذه الكلمات التي تلفظ بها سموه خير دليل على وحدة هذا الشعب وتماسكه في وجه الارهاب، الأمر الذي دعا الشعب كله بجميع أطيافه إلى الوقوف صفا واحدا في المسجد الكبير لتقديم العزاء عقب الحادث الاجرامي الخبيث الذي استهدف المصلين خلال شهر رمضان المبارك من ظهورهم.
وفيما يلي التفاصيل:
بداية قال الناشط السياسي والخبير الأمني الدكتور فهد الشليمي: أظهر الحادث الإجرامي الإرهابي الذي وقع في مسجد الصادق مدى شجاعة أبناء الكويت أمام العالم أجمع، ومدة قوة وحدتهم الوطنية، وحبهم لهذه الأرض الطيبة، وولائهم لقيادتهم، وأرسلوا رسالة إلى العالم أجمع مفادها أن الكويت اسرة واحدة، أبناؤها الشعب الكويتي بجميع أطيافه، وأبوها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله.
وأضاف: أعطى الشعب الكويتي أروع الأمثلة للعالم أجمع بتواصلهم وتماسكهم في وقت الشدائد، وجعلوا من يراهنون على إيقاظ الفتنة بينهم يعيدون حساباتهم آلاف المرات، لافتا إلى أن هذا التماسك وهذه الوحدة أخذا بعدا إقليميا وعربيا وعالميا.
وتابع: أصبحت هناك ثقافة أمنية لدى المجتمع، واستطاعت قوات الأمن الكويتية أن تحسم أمرها في ساعات قليلة وتكشف الجناة الذين وقفوا وراء هذا الحادث الارهابي البغيض، وأرسل الشعب الكويتي رسالة إلى العالم أجمع بأن كل من على هذه الأرض يقف في صف واحد ضد الارهاب.
وأشار إلى أهمية أن تطبق القوانين وتشرع لكي تقضي على هذا الإرهاب، من خلال رصد العناصر التي تنتمي إلى تلك الجماعات أو تتعاطف معها، ومراقبة الأموال الخاصة بالتبرعات، وليس أموال السنة فقط، وإنما زكوات الخمس كذلك، فلا بد أن تكون الدولة فوق الطائفية.
وأوضح أن الخطر الذي يحيط بالمنطقة هو التطرف والإرهاب، إلا أن هناك قفزة في العمل الأمني وسوف يختفي التطرف والارهاب تدريجيا، مع توجه الدولة إلى تطوير القوانين التي تقف في وجه الارهاب، ومن أهم هذه القوانين تطوير المرئي والمسموع، وغيرها من القوانين التي من شأنها أن تصد مثل هذه الهجمات الإرهابية على المجتمع.
من ناحيته قال الناشط السياسي الدكتور عبدالواحد الخلفان: نفتخر دائما بالكويت وبشعبها وبوحدتها وتلاحم أبنائها، وعلى الرغم من أن الوحدة الوطنية في بعض الأحيان تضعف، إلا أنها تظهر في الشدائد في أبهى صورها، وظهرت خلال الحادث الإرهابي الذي وقع في أحد أيام شهر رمضان المبارك في بيت من بيوت الله.
وأضاف الخلفان: تجلت الوحدة الوطنية منذ اللحظات الأولى في أبهى صورها، وضربت أروع الأمثلة التي تكلم عنها الإعلام العربي والغربي وتحدثت عنها الصحافة الأجنبية، لأنها أظهرت للعالم مدى التلاحم والحب لهذا البلد، وأكدت للجميع أن أبناء الكويت فداء لوطنهم يوم ينادي المنادي لنصرة هذا البلد ستجد أبناء هذا الوطن فداء له حفاظا على أمنه وأمانه.
وتابع: هذا التلاحم وهذه الوحدة الوطنية أظهرا للعالم أن الشعب الكويتي مهما أدركته عوامل التفرقة لن تنجح في تقسيم الكويت، فكلنا نعيش على ظهر سفينة واحدة، ومهما اشتدت الأمواج، والمحن لن نتركها لأحد، وسوف نتلاحم ونتماسك إلى أن تهدأ هذه الأمواج مهما كانت قوتها لتصل سفينتنا إلى بر الأمان، فهذه هي الكويت، وهذا هو شعبها الذي تربى على حب هذه الأرض التي عاش عليها الآباء والأجداد.
وقال: وجود سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله في موقع الحادث عقب وقوعه، رسالة واضحة أرسلت إلى العالم ولهفته على أبنائه ممن استشهدوا في هذا الحادث الإجرامي، مفاد تلك الرسالة أن هذا الحادث الإجرامي لم يكن يستهدف فئة معينة من أبناء الشعب الكويتي بل هدفه دق اسفين التفرقة والفتنة.
وأضاف: هذه الفتنة شعر بخطورتها أبناء الكويت فذهبوا إلى العزاء في المسجد الكبير ووقفوا صفوفا من جميع أطياف المجتمع الكويتي من أجل وطنهم وحبا له ولأميرهم، مما عكست الوحدة الوطنية الحقيقية، وهذه الطوابير لم تمثل فئة واحدة من أبناء الشعب، بل مثلت كافة الأطياف، فعكس العزاء التلاحم والمحبة، وأجمع الجميع على الحب والتسامح.
وقال: الحمد لله أننا نمتلك هذا الحب لهذا الوطن، فأبناء الكويت لن يشعرون بالخوف لأننا نعيش في سياج وحماية بوحدتنا الوطنية، مقدما الشكر إلى وزارة الداخلية على الدور الكبير الذي قامت به في كشف الجناة، ولافتا إلى أن هناك على الرغم من ذلك العديد من علامات الاستفهام حول ما حدث، داعيا الداخلية إلى أن تكون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه أن يعكر صفو هذا الوطن، وأن تكون دائما سابقة للأحداث ولا تنتظر وقوع الفعل لكي تتحرك، وأن تكون في جهوزية تامة لإيقاف وقوع الجريمة قبل أن تقع.
من ناحيته قال الناشط السياسي سعود السمكة: تلاحم أبناء الكويت ليس وليد الساعة إنما هو تلاحم أزلي نشأ مع نشأة الكويت، وكما هو معروف فإن أبناء هذا الوطن مهاجرين أتوا إلى هذه الأرض من العراق والسعودية وإيران وتلاحموا فيها حتى أصبحت ما نحن عليه اليوم، إلا أن هذا الحادث أظهر مدى قوة هذه اللحمة الوطنية، ومدى تماسك أبناء هذا الوطن.
وأشار إلى أن أبناء الكويت منذ نشأة هذا البلد عاشوا فيما بينهم أسرة واحدة لا طائفية بينهم ولا فتن ولا فرق بين هذا وذاك، لافتا إلى أن الموقف الأخير الاستنكاري تجاه الحادث الإجرامي ليس بالأمر الغريب على أبناء الكويت، فكثير من المحن مرت عليهم، وأظهرت معادنهم وأنهم لا يهزمون أمام هذه المحن مهما عظم شأنها، فوحدتهم وتماسكهم دائما أقوى وأعظم.
وتابع: من أجل ذلك نجد أبناء الكويت دائما في جهوزية تامة للدفاع عن هذه الأرض وهذا الوطن، ولقد شهد العالم وقفة أبناء هذا الشعب ضد الارهاب وقفة واحدة، وحضور سمو أمير البلاد الشيخ صباح إلى موقع الحادث فور وقوعه جاء بناء على مشاعر صادقة لأب أصيب عياله في حادث غادر، وهذا هو المجتمع الكويتي، الكل فيه سواء، لا فرق بين فئة وأخرى، لأن جذور هذا الشعب بنيت على الوحدة الوطنية المتماسكة التي لا يمكن أن تفتت أو تهزم مهما واجهت من أمواج أو من شظايا غادرة أطلقت في ظهور الأبرياء العزل وقت الصلاة في شهر الصيام. وأشار إلى أن تعبير سمو أمير البلاد بقوله «هذولا عيالي» خير دليل على أننا جميع أبناء هذا القائد العظيم، وما دفعه إلى قولها شعوره كأب بفقدان أبنائه.

Read Previous

العالم ودَّع فارس السياسة بعد عقود من العطاء الديبلوماسي

Read Next

سياسيون يشيدون بسرعة القبض على الإرهابيين: الكويت في أيدٍ أمينة

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x