دخلت قناة السويس الجديدة في مصر عمليا إلى الخدم، قبل أقل من عام من بدء حفرها في أغسطس الماضي، بتجربة ملاحة شملت عبور ثلاث سفن عملاقة، بالتوازي مع ثلاث حاويات أخرى في القناة الرئيسية، تراوح غاطسها بين 15 و18 مترا، بما يقل عن عمق القناة الجديدة البالغ 24 مترا، بنحو ستة أمتار.
وقاد رئيس هيئة القناة الفريق مهاب مميش، إحدى الحاويات العملاقة أثناء رحلة العبور، وسط حضور مكثف لوسائل الإعلام المصرية والأجنبية التي شاركت في الاحتفال ببدء العمل التجريبي في القناة الجديدة، حيث شاركت في التجربة قافلتان من الشمال إلى الجنوب والعكس، كل منهما تضم ثلاث سفن حاويات.
وقال الفريق مهاب مميش في مؤتمر صحافي عقب انتهاء عبور السفن الست، إن قناة السويس باتت مستعدة لاستقبال ما وصفه بـ «الجيل الرابع» من السفن العملاقة التي يصل غاطسها إلى 66 قدما، مشيرا إلى أن القناة الجديدة سوف تسهم بدور كبير في زيادة عدد السفن العابرة للقناة، بعد افتتاحها رسميا في السادس من أغسطس المقبل.
ووصف «مميش» حفل الافتتاح بأنه سيكون «عالميا بما يتناسب مع الإنجاز المصري في شق قناة جديدة»، مشيرا إلى الانتهاء من نحو 95 في المائة من التجهيزات الخاصة بالافتتاح، بداية من تجهيز المنصة الرئيسية والمنصات الفرعية الأخرى التي سوف تستقبل الرؤساء وزعماء الدول من ضيوف الحفل المقرر أن تشارك فيه نحو 50 دولة تمثل مختلف دول العالم.