أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن بلاده تولي «أهمية قصوى» لسرعة انجاز المشروعات التنموية تحقيقا للتنمية الشاملة المنشودة.
ونقل المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف، في بيان عن السيسي قوله خلال استقباله وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان إن «مصر ستشهد في المرحلة المقبلة الاعلان عن تدشين وتنفيذ مشروعات تنموية أخرى بعد الانتهاء من مشروع «قناة السويس الجديدة» المقرر افتتاحه رسميا في السادس من اغسطس المقبل.
وأكد السيسي خلال اللقاء الذي حضره وزير الدفاع والانتاج الحربي المصري الفريق أول صدقي صبحي أن «مشروع القناة الجديدة سيساهم في عملية التنمية بمنطقة القناة، حيث توجد العديد من الامكانات والفرص المتاحة شرق القناة، وعلى سواحل المتوسط لإقامة مشروعات تنموية وتحقيق نهضة صناعية وتقديم الخدمات اللوجيستية لمختلف دول العالم».
وأشار إلى حرص مصر وسعادتها باستقبال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في حفل افتتاح القناة الجديدة مقدرا دور فرنسا واستجابتها السريعة للعديد من المتطلبات المصرية في الآونة الأخيرة مؤكدا أن القاهرة «لن تنسى لفرنسا وشعبها الصديق تلك المواقف التي تعكس عمق علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين».
وفي سياق متصل أكد السيسي أهمية تسوية القضية الفلسطينية واقرار السلام في الشرق الأوسط «للقضاء على أهم الذرائع التي يبرر بها الارهابيون أفعالهم ويستقطبون من خلالها بعض العناصر».
وذكر البيان أن الوزير الفرنسي أعرب من جانبه عن تطلع بلاده للمشاركة في حفل افتتاح مشروع «قناة السويس الجديدة» باعتباره «حدثا تاريخيا مهما».
واضاف أن تلك المشاركة تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين وتدلل في الوقت نفسه على أن تلك العلاقات ستشهد «تطورا وتعاونا وثيقا»، بما يصب في صالح تحقيق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين.
وأشار الوزير الفرنسي إلى أن مرور الفرقاطة التي حصلت عليها مصر مؤخرا من فرنسا في القناة الجديدة كأول قطعة بحرية «يعد لفتة رمزية تعكس اهتمام مصر بعلاقاتها مع فرنسا وتقديرها لها»، مشيدا بالزمن القياسي الذي تم خلاله انجاز مشروع حفر «قناة السويس الجديدة» خلال عام واحد فقط.
وذكر البيان أن وزير الدفاع الفرنسي أشاد بالتعاون العسكري القائم بين البلدين، مثنيا على مهارة رجال القوات المسلحة المصرية ولاسيما القوات الجوية والبحرية.
وأوضح أن الضباط المصريين استطاعوا التدريب على استخدام طائرات «رافال» والفرقاطة «خلال فترة قصيرة جدا»، مشيدا بتدريبهم وبمهارتهم القتالية وقدرتهم العالية على التعامل مع الوسائل التكنولوجية الحديثة.
وأضاف أن اللقاء تناول كذلك الجهود الدولية على صعيد مكافحة الارهاب «حيث توافقت رؤى الجانبين على أهمية التصدي لتلك الظاهرة بشكل حاسم ومواجهة كل الجماعات الارهابية دون تمييز مع العمل على استعادة الدول التي تعاني من ويلات الارهاب في المنطقة لأمنها واستقرارها والحفاظ على سلامتها الإقليمية ووحدة شعوبها».
واوضح أن الجانبين «أكدا أن خطر الارهاب لا يعرف الحدود وبات يهدد كل الدول، لاسيما في ضوء ظاهرة المقاتلين الأجانب الذين ينخرطون في الصراعات الدائرة في بعض دول المنطقة وما سيمثلونه من خطر حال عودتهم إلى دولهم الأصلية».
وتجري مصر استعداداتها للافتتاح الرسمي لقناة السويس الجديدة الذي دعت إليه العديد من قادة العالم باعتباره «هدية للعالم أجمع» وسط تطلعات لتطوير منطقة قناة السويس وانطلاق تنميتها صناعيا وتجاريا وأن تكون جاذبة للاستثمارات.
ويهدف المشروع إلى زيادة الدخل القومي المصري من العملة الصعبة من خلال ارتفاع العائدات المقدرة للقناة لتصل إلى 13.2 مليار دولار عام 2023 بدلا من 5.3 مليار دولار عام 2014 إلى جانب خلق فرص عمل ومجتمعات عمرانية جديدة.
ومن ناحية أخرى أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن ذكرى ثورة يوليو تستدعي لدينا قيم العمل الدؤوب والاصطفاف الوطني.
وقال، خلال إلقاء كلمته بمراسم الاحتفال بتخريج الدفعة الـ 66 للكلية البحرية والدفعة الـ 43 لكلية الدفاع الجوي: «شعب مصر العظيم تحل علينا الذكرى 63 لثورة يوليو المجيدة لتسجل يوما خالدا من أيام مصر لتسجل ذكرى مجيدة من أيام مصر».
وتابع الرئيس: «إن ثورة يوليو تعد تتويجا لنضال طويل خاضه شعب مصر ونضال طويل قامت به رموز عظيمة للدفاع عن حرية الوطن».
وأوضح السيسي أن الثورة نجحت في إنهاء الاحتلال وبدأت جهود طموحة في تحقيق التنمية، مشيرا إلى أن ذكرى ثورة يوليو المجيدة تلهمنا الكثير، ونحن أحوج ما نكون إليها أن تلك الثورة تستدعي منا العمل الدؤوب في تحقيق التنمية الشاملة.
وأشار الرئيس إلى أن ثورة 23 يوليو تجاوز تأثيرها مصر والعالم العربي لتصبح رمزا للنضال لدى العديد من الشعوب.
من جانبه أكد الدكتور عبدالواحد النبوي وزير الثقافة المصري أن ثورة 30 يونيو هي امتداد لثورة 23 يوليو، في السعي نحو تحقيق أهداف ومتطلبات الشعب، ورفض الديكتاتورية والاستبداد، وتابع: «ومن ثم أيضا الرئيس السيسي امتداد للزعيم الراحل جمال عبدالناصر». وأضاف «النبوي» خلال مشاركته في إحياء الذكرى 63 لثورة 23 يوليو، بضريح الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، أن مصر بها زعماء كبار قادوا ثورات عظيمة من أجل النهضة، وتحقيق التقدم والرقي، وذلك حدث في ثورة 23 يوليو، و30 يونيو، والرئيس السيسي يسير على خطى هؤلاء الزعماء. وأشار وزير الثقافة، إلى أنه في حال تعرض مصر لكبوات، فإنها تواصل النهوض والتقدم والخروج من كبوتها تحت أي ضغوط، وتواجه التحديدات بكل قوة وجدارة.