أعلنت دار كريستي للمزاد عن بيع الخنجر الذي أُهدي إلى لورنس العرب، بعد السيطرة على ميناء العقبة وطرد القوات العثمانية منها خلال الثورة العربية إبان الحرب العالمية الأولى. واشتهر الخنجر سينمائيا مع الممثل الراحل عمر الشريف. وقالت دار كريستي ان مجهولا اشترى الخنجر مقابل 122500 جنيه استرليني (نحو 192 الف دولار). وكان الخنجر واحدا من ثلاثة خناجر أُهديت إلى لورنس في تلك الفترة، وهو الوحيد الذي أصبح بحوزة مقتنين افراد. وقام عمر الشريف بدور الشريف علي الذي شارك مع بيتر اوتول بدور لورنس في استعادة ميناء العقبة من العثمانيين قبل تقديم الخنجر اليه.
وفي الواقع ان الذي أهدى الخنجر وغمده المزينين بالنقوش الاسلامية كان الشريف ناصر الذي قاد الهجوم على العقبة، وكانت شخصية الشريف علي في الفيلم مقتبسة منه. وحُفظ الخنجر ذو النصل المعقوف والمقبض الموشى بالفضة والنقوش الإسلامية لدى الليدي كاثلين سكوت ارملة روبرت فالكون سكوت الذي توفي اثناء استكشاف القطب الجنوبي، ثم اصبحت الليدي كينيت. وكانت الليدي كينيت فنانة نحتت تمثالا للورنس في عام 1921. وبعد جلوس لورنس بثيابه العربية أمام الفنانة خلال العمل على التمثال ترك لها عباءته وثوبه وخنجره كي تستكمل التمثال وغادر إلى القاهرة. ولم يعد لورنس لأخذ متعلقاته فظلت عند العائلة منذ ذلك الوقت. وقررت العائلة بيع الخنجر في مزاد كريستي الذي أُقيم بعد أيام على وفاة عمر الشريف في 10 يوليو الجاري.