شارك رئيس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، في الدوحة أمس الاثنين، في الاجتماع الذي جمع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ونظيرهم الأميركي جون كيري.
وقالت مصادر ديبلوماسية: إن الخالد عرض على الاجتماع نتائج زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى الكويت، وما تم طرحه خلالها من مواضيع، خاصة تلك المتعلقة بالملف النووي الإيراني والتطمينات التي قدمها ظريف خلال زيارته حول سلمية البرنامج الإيراني.
وأكدت المصادر أن كيري قدم خلال الاجتماع ضمانات لدول التعاون تؤكد التزام الولايات المتحدة بحماية أمن هذه الدول واستقرارها.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن سيرجي لافروف عقد، خلال زيارته قطر أمس، لقاء ثلاثيا مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ووزير خارجية المملكة العربية السعودية عادل الجبير، لبحث ملفات تسوية الأزمة السورية عبر السبل السلمية وسبل مواجهة مخاطر تنظيم داعش.
وكشفت مصادر ديبلوماسية روسية عن أن موسكو، بعد مفاوضات أجرتها مع واشنطن والرياض، أعلنت مبادرة تشكيل التحالف الدولي الإقليمي، يضم نظام الأسد ودول المنطقة لمواجهة مخاطر تنظيم داعش، وتنامي الإرهاب في الشرق الأوسط.
وكان كيري قد عبر عن سعادته بانطلاق جلسات الحوار المصري – الأميركي بالقاهرة أمس الأول الأحد، مؤكدا أن مصر تلعب دورا كبيرا في المنطقة في مواجهة التحديات، مضيفا: «ونثق كل الثقة في مصر». وأوضح أن مصر عانت بشكل كبير من الإرهاب فى الفترة السابقة، وتتفهم الولايات المتحدة جيدا المخاطر التي تواجهها مصر على حدودها، خاصة من ليبيا وإرهاب «داعش» وأيضا من المخاطر التي تهدد أمن المنطقة.
وقدم كيري التهنئة للشعب المصري والرئيس عبدالفتاح السيسي، بمناسبة افتتاح قناة السويس الجديدة، مؤكدا أن هذا المشروع الضخم العظيم سيكون له عظيم الأثر على الاقتصاد المصري، مشيرا إلى أن أميركا تقدم الدعم والتدريب للعسكريين المصريين من أجل تحقيق الأهداف القصوى ضد الإرهاب، مضيفا: «والرئيس السيسي قام بجهد كبير ورائع من أجل دعم الطاقة».
وأشار وزير الخارجية الأميركي إلى أن الولايات المتحدة لديها أفكار حول تأمين الحدود، ومكافحة الإرهاب، وحماية الشباب من التحول إلى العنف في المقام الأول، لافتا إلى أن عدد المتطرفين يتزايد مع الوقت، وهو ما يستدعي استراتيجية لدعم السلطات الدينية والتعليمية، مشيرا إلى العلاقة بين تحول الشباب للتطرف وأهمية التعبير عن الآراء بحرية عن طريق عملية ديموقراطية، لافتا إلى أن المواطنين يتأثرون بنشاطات المؤسسات داخل الدولة.
وبدوره أكد سامح شكري وزير الخارجية المصري أن العلاقات الاستراتيجية بين مصر وأميركا قائمة على الفرص وليس التهديدات، وكلما زادت قوة مصر أصبح التعاون أفضل، وأكد حرص مصر على حقوق الإنسان، وضرورة إذكاء سيادة القانون، لافتا إلى أن مصر تتابع التطور حول العالم بشأن حماية حقوق الإنسان، وتعمل على تجنب الإخفاقات التي تتعرض لها الدول الأخرى، مشددا على أنه لا توجد دولة وصلت إلى المثالية في مجال حقوق الإنسان، وأكد تقدير مصر لمنظمات المجتمع المدني التي بلغت 45 ألف منظمة تُمارس نشاطها وفقا للقانون الذي يضمن قيامها بمسؤولياتها بشفافية.
وشدد شكري على أنه لا يوجد في السجون المصرية صحافيون، وإذا كانوا فهذا لا يرتبط بعملهم، ولكن ارتباطات بنشاطات إرهابية والمساس بالقوانين المعمول بها مما لزم حبسهم، لافتا إلى أن السلطات القضائية توفر لهم المحامين، ونافيا بشكل قاطع وجود أي نوع من الحبس نتيجة امتهان الصحافة او التعبير عن الرأي.