أكد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود أن الكويت قادرة على استضافة بطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 23)، مشددا على أنها ستتخذ إجراءات صارمة بحق كل من يسيء إلى الرياضة الكويتية وسمعتها. وقال: إن الكويت نظمت العديد من البطولات الدولية والإقليمية والخليجية، وهي قادرة على استضافة «خليجي 23» من حيث المنشآت الرياضية والميزانيات ومن حيث الشباب الرياضيين.
وأوضح أن الشباب الرياضيين الكويتيين سباقون إلى تنظيم أي بطولة رياضية كانت، متمنيا أن يعمل الجميع يدا واحدة من أجل المحافظة على سمعة الكويت الغالية، وتعزيز الرياضة الكويتية وتطورها.
وأضاف أن على الجميع أن يتحملوا مسؤولياتهم وأن يعملوا لمصلحة الرياضة الكويتية، مشددا على أن الحكومة الكويتية «لن تقف مكتوفة الأيدي وسوف تتخذ كل الإجراءات بحق من يسيء إلى الرياضة الكويتية وسمعتها وتطورها وتقدمها».
بدوره، أعرب رئيس مجلس الإدارة المدير العام للهيئة العامة للشباب والرياضة الشيخ أحمد المنصور عن أمله في أن تقام البطولة على أرض الكويت في موعدها من دون تأجيل، مؤكدا أن جميع الملاعب ستكون جاهزة لاستضافتها.
وقال الشيخ أحمد المنصور إن الكويت على أتم الاستعداد لاستضافة هذا العرس الرياضي الخليجي في موعده المحدد، من خلال تضافر جميع الجهود، والعمل لما فيه رفعة وطننا الغالي الكويت ورفع علمها عاليا خفاقا في المحافل كافة.
وأضاف أن قطاعات الهيئة المختلفة شهدت حركة دؤوبة وجهودا مضاعفة من قبل القائمين عليها للتأكيد على صيانة المنشآت الرياضية والملاعب التي ستستضيف هذا الحدث الرياضي، وتوفير الاعتمادات المالية لها.
وأوضح أن المنشآت الرياضية والملاعب ستكون جاهزة قبل موعد انطلاق البطولة بفترة كافية حتى يخرج هذا الحدث بالمظهر المشرف اللائق بمكانة الكويت أمام شقيقاتها الدول الخليجية.
وذكر أنه تم استكمال الإجراءات كافة، والترتيبات والاستعدادات اللازمة لاستضافة هذا الحدث، من خلال عقد العديد من الاجتماعات والزيارات الميدانية للمنشآت الرياضية التي ستستضيف هذا الحدث، لا سيما استاد جابر الأحمد الدولي الذي سيكون جاهزا قبل انطلاق البطولة بوقت كاف.
وبين الشيخ أحمد المنصور أن لهذا الحدث الرياضي أهمية كبرى لدى شباب ورياضيي دول مجلس التعاون الخليجي لما تفرزه تلك الدورات من مكتسبات ومعطيات خيرة لمصلحة هؤلاء الشباب والرياضيين.
وأشار إلى التنسيق الذي قام به أخيرا مع وزراء الشباب والرياضة في دول الخليج بشأن إقامة البطولة في موعدها المحدد وأن الكويت قامت بكل التجهيزات والترتيبات اللازمة لهذا الحدث.
وكان مجلس الوزراء وبعد اعتذار العراق عن عدم استضافة البطولة لأسباب أمنية قد وافق على استضافة دولة الكويت لهذا العرس الرياضي الخليجي وتم تخصيص ميزانية تبلغ خمسة ملايين دينار كويتي.
وشنت الهيئة العامة للشباب والرياضة هجوما ناريا على اتحاد الكرة عقب قرار تأجيل «خليجي 23» الذي اعلنه رئيس الاتحاد الشيخ طلال الفهد في مؤتمر صحافي أثار كثيرا من الجدل.
حيث عقدت الهيئة العامة مؤتمرا صحافيا موسعا افتتحه نائب المدير العام احمد الخزعل الذي قال بانهم فوجئوا بقرار تأجيل «خليجي 23»، مضيفا ان القرار شكل للهيئة العامة صدمة كبيرة بسبب الجاهزية والاستعدادات التامة لاستضافة الحدث الخليجي الضخم، بما في ذلك استاد جابر الدولي على حد قوله.
واعترف الخزعل بالانزعاج التام من تصرفات رئيس اتحاد الكرة الشيخ طلال الفهد وتجاوزاته، كاشفا عن نية الهيئة اتخاذ اجراءات صارمة ضد كل هذه التجاوزات، وسيكون ذلك قريبا للغاية.
وحول استاد جابر والجدل الذي دار حوله والشكوك في امكان جاهزيته، قال الخزعل ان الاستاد سبق ان اعلنا وأخبرنا اتحاد الكرة بانه سيكون جاهزا تماما في اكتوبر المقبل، وبناء عليه ادعو كل الاعلاميين للوجود في الاستاد بالموعد المحدد والتأكد من جاهزيته.
ومن جانبه قال نائب المدير العام جاسم الهويدي إن قرار استضافة البطولة اساسا بدلا من العراق كان فرديا، فيما ان التأجيل ايضا قرار فردي وهو امر غير مقبول لا يليق بدولة مؤسسات.
وأكد جاهزية الهيئة العامة للشباب والرياضة بكل منشآتها وميزانيتها لاستضافة الدورة بالشكل الامثل في الموعد المحدد سابقا من دون اي مشاكل أو عقبات، واعلنا بالفعل عن ذلك سواء شفهيا أو بكتب رسمية.
واستنكر الهويدي بشدة إلقاء التهم جزافا على الهيئة العامة للشباب والرياضة من قبل رئيس اتحاد الكرة ومن دون وجه حق، على حد قوله، وهو امر لا يمكن السكوت عليه.
وكشف الهويدي عن جاهزية كل من استاد جابر، اضافة إلى ملعبي كاظمة والكويت، لاستضافة المباريات، فيما ستكون بقية الملاعب خاصة بالتدريبات، وهو ما يؤكد جاهزية الكويت لاستقبال البطولة.
وأكد أن اتحاد كرة القدم بكل اعضائه على علم تام بهذه الامور، وسبق أن ارسلنا لهم كتبا رسمية ومخاطبات عديدة تؤكد استعدادات هذه الملاعب لاستضافة المباريات في الموعد المحدد لها.
وقال إن رئيس اتحاد الكرة تحدث باسم الهيئة العامة للشباب والرياضة، ومن ثم عليه تحمل تبعات مع قاله وما فعله، مشيرا إلى ان الاتحاد تدخل فيما لا يعنيه وأراد التصرف والتدخل في امور الميزانية على الرغم من ان دوره محدد وفقا للقوانين التي وضعتها دولة الكويت.
وأبدى الهويدي استغرابه من حديث الفهد حول عدم الجاهزية، قائلا إن اتحاد الكرة اساسا ليس مخولا بتقييم الملاعب وهناك جهات أخرى هي المناطة بها هذه الامور.
وأكد الهويدي ان اتحاد الكرة يجب عليه ان يرجع إلى الهيئة العامة للشباب والرياضة اولا قبل الاعلان عن قرار مصيري مثل تأجيل «خليجي 23» لا ان يخرج منفردا ليعلن الامر.
واختتم الهويدي قائلا إن الهيئة عملت بالتعاون مع الاتحاد وأبدت رغبة قوية في انجاح تنظيم «خليجي 23» باعتبار الكويت هي من تنظم الحدث وليس اتحاد الكرة أو الهيئة العامة للشباب والرياضة.