• نوفمبر 22, 2024 - 2:18 مساءً

وطن واحد يجمعنا

مهما حاول العابثون والمندسون الاقتراب من أمن واستقرار الكويت فإنه ـ من بعد الله تعالى ـ يبقى تكاتف وتماسك ابناء الشعب الدرع التي ترد كيد أولئك الضالين، فترجعهم أدراجهم خائبين.
لا يخفى على احد ان الوضع في المنطقة شديد الاحتقان، وكما هو واضح لنا تغلغل الجماعات والتنظيمات الإرهابية هنا وهناك، ففي ظل كل تلك الاحداث والتطورات المتلاحقة والمتوالدة في المنطقة من الطبيعي ان نتوقع بعض انعكاساتها علينا، خصوصا عقب حادث تفجير مسجد الامام الصادق «عليه السلام».
لقد بذلت وزارة الداخلية في الآونة الأخيرة جهودا تستحق الاشادة والثناء عليها، فكانت العين الساهرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فأبت إلا ان تفشل مخططا الله وحده أعلم بما كان سيخلفه من دمار وتخريب وخسائر بالارواح.
إن ما يخفف الالم ويدعونا إلى التفاؤل، في ظل هذه الفوضى العارمة التي تجتاح المنطقة، هو اللحمة الوطنية التي جسدها اهل الكويت بمختلف فئاتهم واطيافهم بعد حادث تفجير «مسجد الصادق»، فقد اثبتوا للعالم أنهم جسد واحد وصوت واحد يرفض كل صور الطائفية البغيضة.
لا يهمنا ما يحدث على صفحات «تويتر»، ولا نلتفت الى تلك النفوس الطائفية المريضة التي لا هم لها غير تصيد الاحداث وبث النفَس الطائفي فيها… إن «تويتر» لم يكن يوما مرآة تعكس رأي المجتمع الحقيقي المجرد من «بهارات» اصحاب المصالح والأجندات، لذلك نقولها بملء الفم: ليس أولئك المؤججون لنيران الطائفية أهل الكويت، وليست تلك التغريدات الموقظة للفتن تعبيرا عن الرأي العام الكويتي، فـ «تويتر»، في خلاصة الكلام، ساحة مخترقة من كل الأفكار والأيديولوجيات والأجندات.

Read Previous

أصداء واسعة في وسائل الإعلام المصرية تشيد بافتتاحية رئيس التحرير «مصر.. انتصار الأمل»

Read Next

طنا لـ الخليج : عن أي مصالحة يتحدثون.. الكويتيون دائما متكاتفون ومتحابون؟

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x