من الواضح أن وتيرة الإرهاب في تزايد مستمر هنا وهناك، فأولئك المخربون الذين باعوا أنفسهم للشيطان يعتقدون أنهم من خلال نهج الإرهاب سيرعبون الأمم ويجعلونها ترفع الرايات البيضاء لأفكارهم الهدامة ومخططاتهم المشبوهة، ولهؤلاء نقول: إن اعمالكم لن تزيدنا إلا قوة وإصرارا على ردعكم وتجفيف منابع جهلكم وطغيانكم، فالنموذج الذي جسَّده أهل الكويت من جراء حادث تفجير مسجد الإمام الصادق كان أبلغ رد على الإرهاب وأهدافه المتمثلة في بث روح الفرقة بين أبناء المجتمع الواحد، وهو الرد ذاته الذي جسده أبناء المملكة العربية السعودية من جراء حادثي تفجير مسجدي «القديح» و«العنود». واليوم تتعرض مملكة البحرين لعدوان إرهابي تمثل في حوادث تفجير كان آخرها التفجير الذي وقع في قرية كرانة شمال العاصمة المنامة، والذي أسفر عن قتل رجل أمن وإصابة آخرين، الأمر الذي يؤكد أن يد الإرهاب تضع دول مجلس التعاون الخليجي تحت المجهر، فتراقب الأوضاع بين الفينة والأخرى؛ لتبث على حين غرة غدرها الذي يحصد الخسائر في المال والأرواح.
إن صاحب السمو أمير البلاد الشبخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، أكد في رسالته إلى مملكة البحرين استنكار دولة الكويت وإدانتها الشديدة للتفجير الإرهابي، وتضامنها وتأييدها لمملكة البحرين في كل الخطوات والإجراءات التي تتخذها لصيانة أمنها وحفظ استقرارها، فهنا يؤكد صاحب السمو موقف الكويت الراسخ تجاه القضايا العربية والإقليمية، كما يؤكد ثباتها على مبادئها الداعمة للسلام والاستقرار في أي بقعة من بقاع الأرض، كما نلمس في كلمة سموه تقريرا على وحدة المصير الذي يجمع بين أبناء دول مجلس التعاون الخليجي، فالخطر واحد وعلينا جميعا أن نكون في خندق واحد لمواجهة آفة الإرهاب والجهل والضلال.