تحت رعاية صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد، تفضل سمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، فشمل بحضوره حفل رحلة إحياء ذكرى الغوص
الـ 27، والتي نظمها النادي البحري الرياضي الكويتي خلال الفترة من 6 – 13 أغسطس 2015، وذلك بقصر بيان (ديوان الاسرة)، حيث قام سمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ نواف الأحمد باستقبال وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، ورئيس مجلس الإدارة المدير العام للهيئة العامة للشباب والرياضة الشيخ أحمد المنصور، ونائب رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة لشؤون الرياضة احمد عبدالرزاق الخزعل، ورئيس النادي البحري الرياضي الكويتي اللواء متقاعد فهد أحمد الفهد، وأعضاء مجلس إدارة النادي، وعدد من النواخذة وشباب الغوص المنتسبين للنادي البحري من المشاركين في فعاليات رحلة احياء ذكرى الغوص الـ 27.
في بداية الحفل ألقى سمو نائب الأمير ولي العهد كلمة هذا نصها: « يسعدني في بداية هذا الحفل ان انقل اليكم تحيات وأعز تبريكات حضرة صاحب السمو بهذه المناسبة السعيدة.
وفي هذا المقام فانه يجدر بنا جمعيا ان نسجل بكل العرفان والاعزاز مدى الاهتمام السامي والدعم المستمر الذي يوليه سموه من اجل الحفاظ على هويتنا الاصيلة وتراثنا البحري الكويتي وذلك من خلال احياء ذكرى رحلات الغوص لتكون نبراسا للشباب في التحلي بالاقدام وروح الوفاء والولاء والتعاون والاخاء والتفاني في العمل.
ودعما لهذه الاهداف الجليلة فان سموه قد اصدر توجيهاته الكريمة لتعزيز روح الوحدة الوطنية في نفوس الشباب مع تحقيق تطلعاتهم المشروعة في سبيل مصلحة كويتنا الغالية.
ابنائي الكرام سوف تبقى هذه الرحلة على مر السنين بمشيئة الله تعالى حدثا وطنيا خليجيا ناجحا تمثل ابرز الفعاليات الوطنية في مجال احياء التراث البحري على المستوى المحلي والاقليمي كما انها واحدة من ابرز الانشطة التي ترمي إلى ربط الماضي بالحاضر.
وفي هذه المناسبة العزيزة يطيب لنا ان نوجه التحية مقرونة بالتهنئة إلى ابنائنا الاعزاء من دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة ومن مملكة البحرين الشقيقة الذين شاركوا بجهودهم الفعالة مع اخوانهم في انجاح رحلة احياء ذكرى الغوص ال27 تحت شعار (هذولا عيالي).
ولا يفوتنا في هذا المقام ان نشيد بجميع القائمين على هذا النشاط في مقدمتهم وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الاخ الشيخ سلمان الحمود، ورئيس مجلس الادارة المدير العام للهيئة العامة للشباب والرياضة الاخ الشيخ احمد المنصور، ورئيس النادي البحري الرياضي الكويتي الاخ اللواء المتقاعد فهد احمد الفهد، والاخوة النواخذة المشرفين لما بذلوه جميعا من جهود طيبة وفعالة.
اخواني وابنائي الاعزاء انكم بإنجازكم رحلة الغوص بكل نجاح واقتدار قد برهنتم على انكم حقا ابناء واحفاد الرعيل الاول من النواخذة الاشداء فانتم مثلهم تتحلون بالصلابة والاعتماد على النفس والقدرة على اجتياز المخاطر والعقبات.
ولذا فانتم جديرون بثقة وطنكم الغالي واهله الاوفياء فهم يأملون منكم ومن باقي الشباب الكويتي الاعزاء ان تحملوا امانة الوطن على كاهلكم بسواعدكم الفتية وعقولكم المستنيرة لتبلغوا بها ذرى المجد والعلا في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح امير البلاد المفدى حفظه الله راعيا لمسيرتنا ونهضتنا وقائدا للعمل الانساني.
بعدها ألقى وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح كلمة قال فيها: «سيدي سمو نائب الامير ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، الاخ فهد الفهد رئيس مجلس ادارة النادي البحري الكويتي باسم ابنائكم شباب رحلة احياء ذكرى الغوص السابعة العشرين من ابناء الكويت الاوفياء للعهد لوطنهم وقيادتهم وباسم اشقائهم من دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة ومملكة البحرين الشقيقة نرفع إلى مقام سموكم الكريم اسمى آيات الاعتزاز والعرفان لهذا الاستقبال السامي الذي يؤكد دعم ورعاية القيادة السياسية العليا للحفاظ على الموروث الثقافي والتاريخي الكويتي الزاهر في البر والبحر ليظل متجسدا امام اعين الاجيال المتعاقبة وراسخا في ذاكرتهم كي ينهلوا من معين ما جبل عليه الاباء والاجداد الذين عبروا صعاب الحياة والزمن بتآخيهم وتآزرهم ووحدتهم وتمسكهم بشراع سفينة الوطن خفاقة في بحور متلاطمة الامواج.
سمو نائب الامير: ان رحلة ذكرى الغوص السابعة والعشرين التي حملت شعار (هذولا عيالي) الذي تفضل به سيدي حضرة صاحب السمو الامير بنطق ابوي سام وعفوي في لحظة تاريخية فارقة جسدت روح الاسرة الكويتية الواحدة المتمسكة بالثوابت والقيم الاصيلة قد حققت اهدافها الوطنية بتعزيز روح الوحدة الوطنية وترسيخ قيم الانتماء والولاء والوحدة والترابط الوطني في نفوس شباب الكويت والالتفاف خلف قيادتهم الحكيمة كنهج اصيل سار عليه الاباء والاجداد من الرعيل الاول وهو السور الواقي لوطننا العزيز منذ نشأته.
سمو نائب الامير وولي العهد حفظه الله ان احياء دولة الكويت لأصالة قيم التراث الخليجي من خلال مهرجان الموروث الشعبي ورحلات ذكرى الغوص بمشاركة الاشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بأنشطتها وفعالياتها وبما تلقاه من دعم ورعاية ومؤازرة على المستويين الرسمي والشعبي تؤكد ايمان القيادة السياسية العليا بأهمية ما تجسده هذه الانشطة والمشاركة من متانة اللحمة والروابط الخليجية ووحدة المصير والهدف المشترك الضارب بجذوره في اعماق الماضي بوشائج القربى والاخوة والممتد إلى المستقبل قوة واتحادا وتعاونا في مواجهة الاخطار والتحديات.
سمو نائب الامير ولي العهد إن رحلة ذكرى الغوص السابعة والعشرين التي شارك بها نحو 200 شاب موزعين بين نواخذة ومجدمية وبحارة حملتهم اثنتا عشرة سفينة غوص في ظل ظروف مناخية وبحرية قاسية جسدت اروع الصور المعبرة عن روح الاسرة الواحدة والاخوة المحبة والتكاتف مخلدين ماضي الاباء والاجداد مؤكدين مقدرتهم على بناء كويت المستقبل متسلحين بسلاح الوطنية والعزيمة والاصرار في ظل القيادة الحكيمة لسيدي حضرة صاحب السمو امير البلاد وسيدى سمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاهم.
بعد ذلك ألقى رئيس النادي البحري الرياضي الكويتي اللواء متقاعد فهد أحمد الفهد كلمة هذا نصها: «بسم الله الرحمن الرحيم سيدي سمو نائب أمير البلاد ولي العهد الشيخ نواف الأحمد إنه لشرف كبير لنا جميعا في النادي البحري الرياضي الكويتي أن نلتقي كمجلس إدارة ونواخذة وشباب الغوص ورياضيين بسموكم عقب رحلة إحياء ذكرى الغوص الـ 27 التي نظمتها لجنة التراث البحري للنادي تحت رعاية أبوية كريمة سامية من قبل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد خلال الفترة من 6 إلى 13 الجاري، وهي الرحلة ذات الدلالات الوطنية الواسعة والمعبرة وتأتي في إطار توجيهات واهتمام والدنا وقائد مسيرتنا والإنسانية سيدي سمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين بإحياء التراث وإبراز صور الماضي، وتخليد ذكرى الآباء والأجداد، والتأكيد على مدى اعتزاز وارتباط أبناء الجيل الحاضر والشباب بتراث هذا الوطن العزيز وماضيه، والتعبير عن عرفانه وتضحيات الآباء والأجداد واستلهام العبر والمعاني والقيم الحميدة في التحمل والصبر والتعاون، والاعتماد على النفس والتوكل على الله سبحانه وتعالى دائما، وربط التراث البحري بالمعاني والمثل الوطنية وتعميق روح الوفاء والولاء والانتماء لهذا الوطن العزيز وللروابط التاريخية مع أبناء دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب السعي إلى تعزيز مفاهيم رحلة الغوص بالجانب العلمي، وتوعية الشباب بالمحافظة على البيئة البحرية والثروة السمكية، من خلال المبادرة التي سبق أن تقدمت بها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي العام الماضي.