تتحدث بثقة سيدات الأعمال الناجحات، تتحلى بالرزانة والهدوء، تتمتع بمميزات خاصة ومؤهلات علمية أهلتها لأن تصبح واحدة من انجح الشخصيات النسائية في «الخليج»، انها شيرين رمضان بيك التي تحمل الجنسية التركية ولكنها تجيد العربية بطلاقة، إجادتها لأعمال البيزنس، ترى ان العمل بقطاع البنوك ممل إلى حد ما، وتؤكد ان عدم دخول النساء مجال البيزنس لا ينقص من قيمتهن أبدا، فهي الأم التي تربي الأجيال والأخت والزوجة والصديقة، تحدثت «الخليج» مع صاحبة لقب جميلة سيدات الأعمال التي حصلت علية في مؤتمر بالمغرب العربي في تونس وإلى تفاصيل الحوار:
] بداية حدثينا عن المولد والنشأة والمراحل الدراسية؟
ـ نشأت في أورفا في تركيا، مدينة قريبة من سورية، وهذا سبب اجادتي نوعا ما اللغة العربية، حيث تعد مدينة أورفا عريقة عمرها اكثر من سبعة آلاف سنة، ومن ثم هاجرنا إلى كندا وأكملت تعليمي في إدارة الأعمال والخدمات المالية والاستثمار، كان اول عمل لي في شركة سيتي جروب وبعدها في بنك كندا الكائن في CIBC Bank.
] ما الذي جعلك تتجهين إلى مجال التجارة والبيزنس؟
ـ وجدت ان العمل في مجال البنوك ممل بالنسبة لشخصيتي، فاتجهت للعمل الخاص وأنشأت مكتبي الخاص للبيع الفرانشايز (شركات الامتياز) وكان عملا ممتعا جدا، كان من ضمن عملائي عميل من الخليج ومن هنا بدأت بتسويق الشركات والربط بينها وبين الشرق الاوسط، وأذكر اني كنت من أوائل التجار في هذا المجال لندرة تسويقها في ذلك الوقت، أحسست بأن هذا المشروع حقق طموحي وذاتي وحريتي، فأنا لا احب التقيد بأعمال البنوك، طموحي ومحبتي للحرية في قراراتي كانا السبب الرئيسي وراء اتجاهي للعمل الحر بمساعدة والدي طبعا.
] حدثينا عن نشأة وتأسيس شركتك الخاصة ومتى بدأت الفكرة؟
ـ بدأت الفكرة عندما كانت شركات الامتياز تتسارع في النمو، وكانت هناك زيادة في الطلب عليها، وكان السوق في ذلك الوقت يفتقر لمسوقين عالميين لتسويقها خارج منشأها كندا وأميركا، من هنا قام والدي على تأسيس مكتبي المتواضع في تورونتو بكندا.
] ما الانجازات التي حققتها؟
ـ حققت انجازات ممتازة بالنسبة لعمري خصوصا بعد دخولي قطاع تسويق وبيع العقار بداية من تركيا والامارات والان اخطط لدخول السوق المصري، لكن مع ذلك لا اشعر بأني حققت الانجازات التي احلم بالوصول لها.
] ما هي المجالات الأخرى التي برعت فيها المرأة بخلاف البيزنس من وجهة نظرك؟
ـ عدم دخول النساء مجال البيزنس لا ينقص من قيمتهن أبدا، فهي الأم التي تربي الأجيال والأخت والزوجة والصديقة ومجهود انشاء عائلة ليس بالهين أبدا، وانا احترم المرأة التي تهتم بأمور عائلتها لأنه لولا هذه المرأة لما نشأ رجال ونساء ناجحين ومهمين في جميع المجالات ليس فقط في قطاع البزنس، التربية والتنشئة الصحيحة هي الركيزة الاساسية لانتاج جيل ناجح ومعطاء، وهذا ليس بالأمر الهين فهو يحتاج إلى عمل دؤوب واهتمام خاص جدا وتعب وجهد.
] نود ان تحدثينا عن لقب جميلات سيدات الأعمال وماذا يعني بالنسبة لك؟
ـ هو لقب فوجئت به في مؤتمر بالمغرب العربي في تونس فلم اكن اعلم به اذ شرفوني وأعطوني هذا اللقب مع لقب أصغر سيدات الأعمال، وبالمناسبة لقب جميلة سيدات الأعمال منح لي ليس لشكلي فقد ذكروا انهم لقبوني هذا اللقب لانجازاتي وشخصيتي وأعمالي الخيرية، وانا أشكرهم من كل قلبي على هذه الالقاب، لانها تحفز لانجازات اكثر وتبين ان المجتمع الشرق الاوسطي فعلا بدأ يساعد ويدعم المرأة في قطاع الأعمال.
] حدثينا عن تجاربك الناجحة؟
ـ من أولى التجارب التي نجحت بها بامتياز هي التفاوض مع العملاء، وسرعة عقد الاتفاقيات، وهي تعتبر اساس نجاحي في عملي، اما بقية النجاحات، فهي الربط بين الشرق الاوسط وتركيا تجاريا فقد كانت مهمة مليئة بالتحدي وهذا ما أحب في عملي حيث الأعمال المليئة بالتحدي تعطيني حافزا اكبر لانجاز مهماتي.
] ما العراقيل التي واجهتك في مسيرتك العملية؟
ـ ككل امرأة طموحة في الشرق الاوسط واجهت عقبات كبيرة، لاني امرأة فمجتمع الشرق الاوسط لا يتقبل بسهولة دخول امرأة في عالم الأعمال، خصوصا اني بدأت من الصفر وليس من ثروات ورثتها من عائلتي فهو مجتمع ذكوري، ولكن لا حظت بالفترة الاخيرة تقبل المجتمع نوعا ما بدخول المرأة في هذا العالم الذي كان مقصورا على الرجال.
] حدثينا عن الجمعية التطوعية الخاصة بتأهيل السيدات المنكوبات وكيف بدأت الفكرة؟
ـ بدأت الفكرة عند قيام الحروب فقد خلفت هذه الحروب العديد او الملايين من الارامل اللاتي خسرن بيوتهن وازواجهن واطفالهن، وأصبحن لاجئات ينتظرن من يتصدق عليهن او يحسن إليهن، عندما زرت مخيم اللاجئين في تركيا ومخيم الزعتري كانت اوضاعهن تبكي الحجر من هنا جاءتني الفكرة وهي تقوية هؤلاء النساء وتحفيزهن على الاعتماد على انفسهن من دون الحاجة إلى الذل في طلب المساعدات، فبدأنا بفكرة تدريبهن على أعمال بسيطة تكسبهم قوتهم من دون اذلال لانسانيتهن. الفكرة بدأت والحمد لله ومازالت في بدايتها لكن نحتاج لدعم اكبر لنقدر على تأهيل هؤلاء النسوة لانهن اعداد هائلة انا أؤمن بمقولة لا تعطني سمكة علمني كيف اصطاد.
] ما الخطط المستقبلية التي تطمحين إلى تحقيقها؟
ـ أطمح ان أوسع عملي الحالي والتميز به ودخولي للسوق المصري من اهم اولوياتي الآن. واخيرا اطمح إلى ان أجعل أبي فخورا بي وإلى رضى والدي.