شددت عضو لجنة المرأة في مجموعة العشرين التركية سارة يلماز على ضرورة تمكين المرأة من المشاركة الفعالة في الاقتصاد العالمي وتحقيق رغبتها في الاستقلال الاقتصادي والاجتماعي.
وقالت يلماز، التي تشغل ايضا منصب رئيسة جمعية المرأة والديموقراطية التركية، عقب الاجتماع التعريفي الأول، الذي عقدته لجنة المرأة في مجموعة العشرين «دبليو 20»: ان من اهداف اللجنة بحث المشاكل الاقتصادية الخاصة بالمرأة، ووضعها على طاولة النقاش لمناقشتها ورسم خطط معالجتها.
وأضافت: ان تركيا أدت خلال رئاستها الحالية للمجموعة دورا مهما في اطلاق لجنة المرأة، معربة عن اعتقادها بوجوب تمتع المرأة بجميع الحقوق لاسيما الاقتصادية.
وذكرت ان المرأة تمثل اكثر من نصف سكان الكرة الارضية، معربة عن املها في تقليل الفجوة بين الجنسين، خاصة في الأجور وطبيعة العمل إلى حدود نسبة الـ 25 في المائة بحلول العام 2020.
واوضحت ان المرأة تعمل في مختلف المجالات في جميع انحاء العالم، وتشارك في مهن تقليدية تضاف إلى عملها المنزلي، وتشارك ايضا بشكل فعال في الحياة العصرية.
واستعرضت يلماز بعض الحلول لتلك المعوقات، منها تبوؤ المرأة مراكز القرار في الدولة، وزيادة نسبة النساء العاملات في القطاع الحكومي وتوفير الدعم الحكومي لعمالة المرأة، ووضع سياسة عاجلة للحد من الفجوة بين الجنسين، ومنح المرأة جميع الحقوق في المجال الاجتماعي، والاهتمام بالمرأة الحاضنة والمرضعة.
وقالت: ان الاجتماع سيناقش الفوارق الاجتماعية بين الجنسين، وسيصدر عنه 11 مادة، وهي نتائج لاستطلاع شمل شرائح المجتمع كافة، منها ست مواد هي الاهم ستعرض على القمة المقررة في نوفمبر القادم للمصادقة عليها.
واضافت يلماز: انه بعد المصادقة على المواد التي تضمنت وضع استراتيجيات للمرأة واهتمام السياسات الحكومية بهذا الشأن، والعمل على تطبيقه من قبل القمة، ستتغير السياسات الدولية تجاه المرأة، وستحقق نجاحا كبيرا لما تحتويه هذه المواد من تطلعات وآمال نساء العالم.
وشددت على ضرورة تقديم الاهتمام والمساعدات العاجلة للنساء اللاجئات وتوفير ظروف حياتية مناسبة لهن ولعائلاتهن. وفي هذا الصدد ينبغي ان تكون سياسات الهجرة في جميع الدول تراعي هذه المطالب، مشيرة إلى ان احدى اهم المواد نصت على تقديم الرعاية للاجئات والمهاجرات وأسرهن خاصة مع زيادة اعدادهن في الآونة الأخيرة.
وستستضيف تركيا التي تسلمت رئاسة مجموعة العشرين في الأول من ديسمبر الماضي من أستراليا قمة المجموعة في مدينة (انطاليا) المطلة على البحر المتوسط في الـ 15 من نوفمبر المقبل.
وأُسست مجموعة العشرين في واشنطن عام 1999 وتضم الارجنتين واستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا والمانيا والهند واندونيسيا وايطاليا واليابان والمكسيك وروسيا والسعودية وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.