يترقب الكويتيون، اليوم الثلاثاء 15 سبتمبر، حكم محكمة الجنايات على المتهمين بتفجير مسجد الامام الصادق الذي اودى بحياة 26 شخصا وأصاب اكثر من مائتي شخص من المصلين العزل. وطلبت هيئة الدفاع عن المتهمين، في جلسات سابقة، عرض المتهم الأول عبدالرحمن صباح عيدان على «الطب النفسي» للوقوف على مدى سلامة قواه العقلية، مشيرة إلى استشعار معاناته من «أمراض نفسية وعقلية معادية للمجتمع» برمته، حسب تعبير محامي المتهم. كما شهدت الجلسات فض الحرز الذي تقدمت به النيابة العامة، ويتضمن تقريرا صادرا عن الإدارة العامة للأدلة الجنائية، يحتوي على بعض الإشارات للمتهمين السابع والـ 21 على اجهزة الهواتف المحطمة التي تعود إلى الانتحاري فهد القباع. واستمعت المحكمة لمرافعة دفاع المدعين بالحق المدني، فيما قررت المحكمة تعديل قيد وصف الاتهام الموجه إلى المتهمين؛ إذ أصر ممثل النيابة العامة على دفاعه في الاتهام الموجه إلى المتهمين الذي أبداه في الجلسة التي سبقتها، مع تأييده لما انتهت إليه المحكمة من تعديل لوصف التهم. وحمل توصيف الاتهام المعدل توجيه جرائم التحريض والاتفاق والمساعدة مع المتهم فهد القباع «الذي انقضت الدعوى الجزائية بوفاته» باستعمال المفرقعات بقصد القتل وإشاعة الذعر والقتل العمد والشروع فيه مع سبق الإصرار والترصد، والانضمام والدعوة والاشتراك في جماعة محظورة تحرض على الانقضاض على النظام القائم في البلاد بطرق غير مشروعة، منها الإرهاب، وتؤدي إلى المساس بوحدة البلاد.