أعلن رئيس فريق الموروث الكويتي أنور الرفاعي استعداد «بيت العثمان» لافتتاح أربعة متاحف داخلية جديدة خلال الأسابيع المقبلة، في اطار حفظ التراث الكويتي والمقتنيات التاريخية والنادرة وإطلاع الجمهور عليها.
وقال الرفاعي في تصريح لـ «كونا»: إن المتاحف المزمع افتتاحها مع انطلاق الموسم الثقافي لـ «بيت العثمان» هي متحف الدكتور يعقوب الحجي، ومتحف سيد اسماعيل بهبهاني، ومتحف «الرياضة»، ومتحف «السوق الداخلي»، وهو أحد الأسواق القديمة في الكويت.
وأوضح أن متحف الدكتور الحجي عبارة عن تبرعات الحجي، من وثائق وصور وقطع أثرية، يعود تاريخها إلى أكثر من 60 عاما، لافتا إلى أن مكتبة الحجي اخذت حيزا في متحف العثمان وثق من خلاله التاريخ البحري.
وأشار إلى أن المقتنيات تتنوع ما بين الوثائق والرسائل والمخطوطات الكويتية النادرة، ومنها كتب لباحث الكويت الأول عبدالعزيز الرشيد، فضلا عن مجلات نادرة لا يوجد منها سوى نسخة واحدة، ومنها «مجلة الكويت» بأجزائها العشرة، والمطبوعة عام 1928.
وأضاف أن المقتنيات تشمل أيضا الإهداءات التي قدمت للمؤرخ الرشيد، منها كتاب نادر عن الامام محمد بن الوضاح الاندلسي، وكتب تم تدريسها في المدرسة الاحمدية التي أُسست في عام 1920، إلى جانب اصدارات نادرة لنقود طبعت في بغداد عام 1926.
ولفت إلى تخصيص غرفة من غرف «المتحف» تضم مؤلفات الحجي وجوازات سفره القديمة والورشة الصغيرة التي كان يعمل فيها، وكاميراته وآلة تصوير سينمائية ومذياعا وآلة موسيقية من الهند، ومجموعة من الاصداف والاحجار جمعها من بعض الدول، اضافة إلى لوحات فنية تمثل مراحل بناء السفن.
وفيما يتعلق بمتحف «سيد إسماعيل بهبهاني» قال الرفاعي إنه يحتوي على أكثر من 10 آلاف قطعة أثرية وتراثية تحكي تاريخ الكويت، ويعود تاريخها إلى أكثر من مائة عام.
وأضاف أنه تم تجهيز ثلاث غرف للمقتنيات التي تضم بنادق قديمة وقدورا نحاسية وفخارية و«صندوق مبيت» مصنوعا في الهند من خشب الصاج والابنوس المطعم بالفصوص النحاسية، اضافة إلى بعض الزجاجيات النادرة و«الرمانيات»، وهي الكرات الصغيرة المصنوعة من الزجاج اللامع، وكانت تعلق أعلى النوافذ او «الرواشن» من الداخل ومناخل قديمة.
وأوضح أن المتحف يضم أيضا مجموعة من «الرحى»، وهي عبارة عن حجر أسطواني تجرش فوقه الحبوب، اضافة إلى «دلال القهوة»، وجهاز مصنوع من الحديد لكي الملابس، وسرير اثري مصنوع من الحديد بأربع قوائم متينة يصل ارتفاعها إلى متر ونصف المتر من أعلاها إطار حديدي تتصل به من كل الجوانب قطعة من القماش الخفيف الشفاف تسمى «الكلة»، وبعض الحلي كحلقات الاذن.
وأفاد الرفاعي بأن المتحف «الرياضي» يرصد تاريخ الكويت الرياضي منذ عام 1932 ويوثق مراحل تطور الرياضة الكويتية وتأهل منتخبها إلى نهائيات كأس العالم عام 1982.
وأضاف أن المتحف يضم أكبر موروث رياضي تحت سقف واحد، شاملا مختلف الألعاب الرياضية، مبينا انه تم تقسيمه إلى أقسام عدة الاول عبارة عن ملعب لكرة القدم بحجم مصغر بمدرجاته الخشبية القديمة وبعض الصور التاريخية وغرفة تضم مجموعة من الكؤوس والميداليات والملابس والمقتنيات الرياضية التي حصلت عليها الكويت في مختلف الألعاب، سواء كانت جماعية أو فردية.
وأوضح أنه سيتم عرض أجمل الأهداف والمباريات القديمة في تاريخ الكويت الرياضي من خلال شاشة عرض ضخمة على شكل أحد الملاعب قديما، اضافة إلى الصحف والمجلات التي تحدثت عن الرياضة في الماضي وملابس اللاعبين.
وأشار الرفاعي إلى أن المتحف يضم أيضا العديد من المقتنيات الشخصية للاعبي الجيل الذهبي، أمثال جاسم يعقوب وفيصل الدخيل وفتحي كميل ومنها الحذاء الذهبي والكؤوس التي حصلت عليها الأندية المحلية والمنتخبات آنذاك، إضافة إلى الملابس الرياضية والبطاقات القديمة الخاصة والنوادر التاريخية.
وأفاد بأن متحف «السوق الداخلي» عبارة عن متحف على شكل سوق قديم يضم محال سوق الذهب والحلوى والأدوات المستخدمة في صناعتيهما، اضافة إلى المقهى الشعبي التراثي
الذي يقدم بعض المأكولات الخفيفة لزوار المتحف.