أكد وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور علي العمير أن «البديل الاستراتيجي» مشروع دولة يهدف إلى انصاف ذوي الرواتب القليلة، وتقليص الفوارق بين الوظائف المتشابهة، وحصول اصحاب هذه الرواتب القليلة على مزايا مناسبة، أو على الأقل ان تحظى بنفس المزايا «والحكومة قدمت رؤيتها لمجلس الامة وهو الآن في عهدة لجنة الموارد البشرية التي تدرس هذا المشروع».
وقال الوزير العمير، في تصريحات صحافية أمس، على هامش استقباله المهنئين بعيد الاضحى المبارك: ان البعض في القطاع النفطي بدأ يتخوف ويعتقد ان مكتسباته ستمس، ونحن نقول ان القطاع النفطي شأنه شأن بقية قطاعات الدولة، ولا يمكن بأن نتفرد بمس امتيازاته أو تقليص هذه الامتيازات، مشددا على ان المشروع متكامل.
وأكد العمير حرص الكويت على تنفيذ مشاريعها النفطية العملاقة، مثل الوقود البيئي، ومصفاة الزور الجديدة، بغض النظر عن انخفاض اسعار النفط في الاسواق العالمية. وقال: ان انتاج الكويت في الوقت الحالي يبلغ بين 2.75 إلى 2.8 مليون برميل يوميا، مشيرا إلى ان الطاقة الانتاجية تبلغ اقل من 3 ملايين برميل يوميا، من دون المنطقة المقسومة. وعن توقعه لأسعار النفط خلال الفترة المقبلة، شدد الوزير العمير على انه لا يمكن توقع الاسعار في ظل عدم استقرار معطيات السوق والعوامل المتحكمة فيه، مشيرا إلى ان كبريات المؤسسات والمنظمات العالمية لم تعد قادرة على التوقع بشكل سليم في الوقت الراهن. وأضاف: هناك مؤسسات لرصد اسعار النفط وتقييمها، وتشير هذه المؤسسات إلى ان درجة عدم الدقة في التقييم هي التي تسيطر الآن على التوقعات القادمة، بمعنى ان هناك بعض المؤسسات العريقة ترى أن السعر سيذهب إلى مزيد من الانخفاض، بينما هناك مؤسسات عريقة ايضا ترى ان سعر النفط سيصعد إلى الأعلى.