أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أن الكويت ترى أن الحوار مع إيران أفضل من الصدام معها، متوقعا أن يكون هناك رد إيراني إيجابي على الدعوة التي أطلقها النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، أخيرا، داعيا فيها طهران إلى البدء في حوار مع دول الخليج، من أجل استقرار المنطقة.
وأكد الجارالله، في تصريحات لصحيفة «الحياة» اللندنية، أن ظروف المنطقة باتت صعبة حاليا، وتزداد تعقيدا بكل أسف، مشيرا إلى أن الدعوة التي أطلقها الخالد للحوار مع إيران هي دعوة كويتية خالصة، لأننا نرى أن الحوار مع إيران يحل القضايا، وليس الصدام معها، نافيا أن يكون هناك قرار خليجي موحد لسحب سفراء دول مجلس التعاون من طهران، بعد الخطوة البحرينية أخيرا.
ومن جانبه صف السفير مجدي الظفيري، سفير الكويت لدى إيران، الحوار الخليجي – الإيراني بإنه خيار الكويت الإستراتيجي، وأوضح أن مبدأ الحوار هو السبيل الوحيد لحل أي مشاكل قائمة، وإزالة أي مخاوف لدى أي طرف من اطراف الحوار.
وقال السفير الظفيري لـ «الخليج»: الحوار يكون وفق أسس واضحةلبناء علاقات راسخة بين دول منطقة الخليج العربية وإيران، ويجب أن يشمل أيضا العراق، باعتبار ان منظومة الأمن الاقليمي كل لا يتجزأ، وتقع مسؤوليته على الجميع وهي القاعدة الأولى والأساسية التي تفرض على الجميع ضرورة الحوار والتواصل والتنسيق والتشاور.
وبيَّن السفير الظفيري ان ما عبر عنه الشيخ صباح الخالد، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، بدعوته إلى الحوار مع إيران هو موقف مبدئي راسخ وثابت في السياسة الخارجية الكويتية التي وضع لبناتها وأسسها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حيث إن الحوار هو منهج عملنا وقدرنا في الكويت، والسياسة الخارجية الكويتية لن تكل ولن تمل ابدا حتى يتحقق الحوار باقناع جميع الأطراف المعنية فيه.