الخليج 
من وقوع الحرائق نتيجة للاستعمال الخاطئ للمواقد ومولدات الكهرباء، إلى حوادث الدهس والتصادم والانقلاب بالبقيات، مرورا بالمعاكسات وازعاج العائلات واستخدام بنادق الصيد وإلقاء القمامة وإتلاف البيئة البرية… العديد من المخالفات ومظاهر انتهاك القانون يرتكبها رواد البر كل عام خلال موسم التخييم، وتأمل الجهات المعنية ان تثمر الجهود التوعوية في الحد منها هذا العام.
ومع بداية هذا الموسم طالب سكان مدينة صباح الأحمد وزير البلدية عيسى الكندري بإيقاف تراخيص التخييم على طريق 306 لتخفيف الضغط على الطريق المؤدي إلى المدينة، مؤكدين أن حوادث الطرق في تزايد مستمر على هذا الطريق (الوفرة ـ ميناء عبدالله) خاصة في موسم الشتاء لكثرة مرتادي البر من أجل المخيمات.
وتقدم الادارة العامة للدفاع المدني كل عام مع اقتراب الخريف خطة توعية وارشادات في مراكز أمن خدمة مخيمات البر، وتؤكد دائما على أهمية تعاون مرتادي تلك المناطق مع أجهزة الحماية المدنية والأمنية، وذلك توخيا لعدم وقوع المزيد من الحوادث والجرائم والسلوكيات التي تشهدها مناطق مخيمات البر كل عام.
واختلفت عادة قضاء موسم الربيع، وهي عادة كويتية متأصلة في نفوس أهل الكويت جميعا منذ القدم عما كانت عليه في الماضي، حيث ظهرت الكثير من أنماط السلوكيات التي ابتعدت كثيرا عن الجو الاسرى الذي تشيعه مثل هذه المناسبات الاجتماعية والأسرية.
ومن بين أهم الامور التي طرأت على موسم البر اختلاف كثير من المظاهر التي كان عليها من جراء الاقامة أو التواجد بالقرب من المنشآت النفطية لاحتمال تسرب الغاز أو النفط وحدوث حرائق، وفي وجود المواقد ومولدات الكهرباء والعبث بالألعاب والمفرقعات النارية وما ينتج عنها من حرائق وكوارث.
ويعد موسم البر فرصة لقضاء اوقات سعيدة وآمنة في جو اسري اذا ما احسن التصرف والالتزام بالتعليمات والارشادات التي تحرص وزارة الداخلية، وجميع اجهزة الدولة المعنية من الجميع التقيد بها للعودة إلى مزاولة اعمالها وانشطتهم بحيوية وفكر جديد وعودة ابنائنا الطلاب والطالبات لدراستهم بعيدة عن الاصابات والحوادث المؤسفة.
ودائما تدعو الدولة ممثلة في الجهات الرقابية المختلفة بتعاون الجميع مع مراكز امن خدمة مخيمات البر ومختلف اجهزة الخدمات التي تتواجد بالقرب من مناطق المخيمات من اجل توفير الحماية والوقاية والسلامة لهم وتمكين هذه المراكز من القيام بأداء واجبها الامني والوقائي وغيرها من خدمات السلامة.
