• نوفمبر 23, 2024 - 12:36 صباحًا

العين الساهرة

نتفق جميعا على أن الأمن هو بوابة الاستقرار، وهو أحد المقومات الرئيسية للنجاح والتقدم والنماء، فهو في يومنا هذا، حيث العمليات الإرهابية الغادرة والفتن التي تسعى من خلالها يد العبث والفوضى إلى شق الصفوف وتشتيت الشمل وإثارة النعرات، يعد مطلبا أساسيا للكل في مواجهة ذلك التطرف وتلك الجماعات الهمجية، من هنا تأتي الإشادة بالجهود التي بذلتها وزراة الداخلية في الآونة الأخيرة لتعزيز الأمن وحفظ الاستقرار، من خلال الحسم والحزم مع كل من تسول له نفسه زعزعة امن البلاد واستقرارها، ففي مثل هذه الأوقات لن تنفع إلا سياسة «الضرب بيد من حديد»، فوحدها هي التي تستطيع صد المحاولات العابثة ليد الجهل والتخلف، وبتلك السياسة وحدها تحفظ هيبة الدولة وتعلو أسوارها لتكون سدا منيعا ضد كل الأخطار، وهذا ما سارت عليه «الداخلية» في الفترة الماضية، وإلى اليوم، لتؤكد أنها العين الساهرة على حماية وصيانة أمن كويتنا الغالية.
لقد كانت جهود «الداخلية» واضحة عند الحسينيات والمساجد، كما كانت الاستعدادات على أعلى المستويات، فكم هو رائع ذلك المشهد الذي جمع المتطوعين بالمساجد مع الضباط والأفراد، إنها صورة جميلة عنوانها يدا بيد في مواجهة فكر الجهل والضلال.
لم تقف جهود «الداخلية» عند هذا الحد، بل وصلت ـ في زمن قياسي ـ إلى المتهمين الرئيسيين في تفجير مسجد «الصادق»، كما تمكنت من اكتشاف أفراد خلية العبدلي والأسلحة المخزنة بطريقة احترافية التي لولا حفظ الله ويقظة عين «الداخلية» لكنا في خبر كان!
خلاصة القول، الإرهاب أصبح آفة عالمية، يملك عدة أذرع وفروع، وأفضل الطرق لمواجهته هي تجفيف منابعه، من خلال إسكات كل تلك الأصوات ذات الخطاب المتطرف والمؤجج للفتن والنعرات الطائفية.

Read Previous

ميدلتون تتألق بالأزرق في عرض فيلم جيمس بوند

Read Next

توديع حرم سفير الاتحاد السويسري في حفل ديبلوماسي

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x