• نوفمبر 24, 2024 - 9:50 صباحًا

الجهراء .. مدينة عريقة ستظل رمزًا للخير والعطاء

بين بطولات «القصر الأحمر» وخيرات الأرض تتربع مدينة الجهراء على جهة الشمال الغربي من الكويت شاهدة على أحداث تاريخية مرت بها البلاد وسطرها التاريخ بأحرف من نور. وجاءت تسمية الجهراء في اللغة العربية من الأرض السهلية المستوية، لذا أطلق الكويتيون قديما هذا الاسم عليها نسبة إلى «انجهار» المياه عند حفر الآبار فيها، إذ كانت تتميز بوفرة المياه الجوفية وخصوبة التربة واعتدال المناخ، ما هيأ لانتشار المزارع والبساتين فيها.
وتعددت مصادر المياه في الجهراء، ومن أبرزها حقول المياه الجوفية كحقل الصليبية الذي اكتشف عام 1941 وحقل الشقايا في جنوب غرب الجهراء وحقل العبدلي في شمال شرق المدينة. وتعد مياه الأمطار أحد الموارد المائية التي ساهمت في نمو النباتات في الجهراء، وحين تتجمع على سطح الأرض يطلق عليها المياه السطحية التي تجف بعد أيام قليلة ويتسرب جزء منها إلى الآبار السطحية غير العميقة.
وإلى جانب شهرة الجهراء بوجود المياه وانتشار النباتات يبرز «القصر الأحمر» الذي يحتل جزءا مهما من تاريخ الشعب الكويتي وكفاح الآباء والأجداد، ويعد أحد المعالم التاريخية والحضارية في مدينة الجهراء ونموذجا معماريا متميزا.
ويعبر «القصر الأحمر» عن أسلوب هندسي من ناحية طريقة بنائه للأهداف الدفاعية المنشودة منه، وقد شيد في عهد الشيخ مبارك الكبير خلال عامي 1914 و1915 وجاءت تسميته نسبة إلى الطين الأحمر الذي شكل المادة الرئيسية في بنائه.
وتبلغ مساحة «القصر الأحمر» نحو 19 ألف متر مربع ويضم 33 غرفة و6 أحواش أحدها كبير يتوسط القصر، وفيه بئر «جليب» حفر أثناء حصار القصر عام 1920 خلال موقعة الجهراء.

Read Previous

محال الخضار .. منتجات بلا تسعيرة

Read Next

أكاديميون لـ الخليج : الكويت منارة ثقافية بالمنطقة

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x