حصد رئيس غرفة التجارة والصناعة علي الغانم، كأول عربي، جائزة النبتة الذهبية بناء على ترشيح عميد السلك الديبلوماسي العربي في برلين، ومن غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية.
وهذه الجائزة تعد أكبر جوائز المركز الألماني لثقافة حكايات الخرافة، باعتباره شخصية بارزة على مسرح النشاط الاقتصادي العالمي، ونموذجا ناجحا لتراث بلاده التجاري والثقافي والإنساني.
وقد تسلم الغانم الجائزة في احتفال كبير اقيم مساء الثلاثاء الماضي بقاعة الاحتفالات الكبرى في برلين، افتتحه عمدة المدينة وتحدث فيه عميد السلك الديبلوماسي العربي في ألمانيا، والمدير العام للمركز الألماني لثقافة الحكايات الخرافية.
وعند تسلمه الجائزة ألقى الغانم كلمة قصيرة شكر فيها كل من أتاح له الوقوف على منصة هذا التكريم المتعدد الدلالات. وقال: يُعرف وطني الكويت بأنه وطن السندباد، ويطلق على الكويتيين أنهم ابناء السندباد الذين جابوا بحار العالم، لا يحملون البضائع فقط، بل ينقلون معها ثقافة التعاون وقيم التسامح. وينسجون من مغامرات رحلاتهم قصصا ينام عليها اطفالهم، وتستيقظ عليها أحلامهم. ولأني اعتز بأن أكون من ابناء السندباد الذين داعبت رؤاهم حكايات ألف ليلة، وبهر فكرهم مصباح علاء الدين، وبساط الريح، وتأثرت عقولهم بحكمة كليلة ودمنة، وبطولة أبو زيد الهلالي، وأمانة الشهبندر، فقد سعدت فعلا ان أكون بينكم مع هذه النخبة ممن جمع بينهم البعد الانساني على اختلاف أنشطتهم الثقافية والاقتصادية والسياسية.
واختتم الغانم كلمته بتساؤلات ثلاثة:
– هل كانت حكايات الخرافة، خرافية فعلا؟ أم أنها كانت رؤية مستقبلية بارعة الاستقراء للتطور العلمي والحضاري، وتطلعا بالغ الابداع نحو العدل والتعاون والتمسك بالقيم؟!
– الى أي مدى ساهم خيال الحكايات فيما نعيشه اليوم من تقدم علمي؟
– هل سيقرأ أحفادنا بعد مائة عام قصص الأطفال الذين ابتلعهم البحر وهم يخاطرون بحياتهم هربا من الحرب والفقر والقهر، على أنها قصص حقيقية، أم سيعتبرونها من حكايات الخرافة؟ مهما كانت اجاباتنا عن هذه الاسئلة، فهي ستبيّن بالتأكيد كم هو جميل وراق وضروري ان نحتفل بثقافة الخيال الانساني.