• نوفمبر 24, 2024 - 3:34 صباحًا

سياسيون لـ الخليج : علينا الالتفاف حول القيادة لدرء المخاطر المحدقة

طالب ناشطون الشعب بجميع مكوناته بالالتفاف حول القيادة لمواجهة المخاطر المحدقة، داعين إلى محاربة الفكر المتطرف وتكريس رسالة الإسلام السمحة والنهج الوسطي.
وكان وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود قد اكد أن «وحدة الشعوب والتفافها حول قياداتها وتمسكها بثوابتها الوطنية يمثل حائط الصد ضد كل ما يحاك للأمة العربية».
ونقل بيان صحافي لوزارة الإعلام عن الشيخ سلمان الحمود تشديده خلال استقباله الخبير العسكري ومدير مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة المصرية سابقا اللواء حسام الدين سويلم على «ضرورة محاربة الفكر المتطرف والتوعية برسالة الإسلام الحقيقية من وسطية فكر ومنهج وقبول للآخر وغرسها في عقول الناشئة والشباب منذ نعومة أظفارهم».
بدوره قال الناشط السياسي والمرشح السابق ناصر عبدالمحسن المري إن الفكر المتطرف يأتي بسبب الجهل بالدين وفقدان الأمل في الحياة، فاليأس من الحياة يجعل الإنسان بلا طموح يعيش بلا بهدف وبلا أمل وبلا حياة، وهؤلاء الناس هم الأخطر على الإنسانية.
وأضاف: عندما نوجد الأمل في نفوس الشباب نبعدهم عن الفكر المتطرف، فمن خلال الأمل نوجد النور ونبعد الإنسان عن الظلام الداخلي الذي قد يعيش فيه إلى أن يسعى إلى إنهاء حياته.
وتابع: الآمل في الحياة نور يهدي الإنسان إلى الطريق المستقيم، الذي يسير من خلاله إلى الحق القويم، لافتا إلى أن الإنسان إذا يأس من الحياة أظلمت الدنيا في وجهه ويسعى إلى أن ينهي حياته اعتراضا منه على تلك الحياة، واحتجاجا على الوضع القائم.
وأشار المري إلى أننا يجب علينا لكي نبعد الشباب عن الفكر المتطرف أن يحصل كل مواطن على حقوقه، ويعرف واجباته تجاه وطنه، فمن خلال العدل والمساواة لن يشعر المواطن بالظلم ومن ثم يعيش وهو يشعر أن حياته غالية عليه، لذلك قيل أن «العدل أساس الحكم» فبالعدل يمكن أن يعيش المجتمع في سعادة ويكون بعيدا كل البعد عن التطرف وعن الإرهاب.
وقال: العدل بين أفراد الشعب الواحد يكون بتكافؤ الفرص فيما بينهم، والعدل في المزايا التي يحصل عليها الجميع، ليشعر الإنسان بالمواطنة والأهلية، وعندها لن يشعر المواطن بالإحباط.
وشدد على أهمية أن يحصل كل مواطن على الفرصة التعليمية التي تتناسب معه، بحسب ميوله التعليمية ومن ثم إيجاد فرص عمل مناسبة للشباب بحبس تلك الميول وتلك الدراسة التي حصل عليها، وعندها لن نجد هناك بطالة بين الشباب ومن ثم لن نعطي فرصة للفكر المتطرف للتواجد بين تلك الفئات.
وقال المري: الفراغ يؤدي بالإنسان إلى الانحراف بشتى أنواعه، سواء كان الانحراف الأخلاقي أو الانحراف الديني، أو الانحراف الفكري، فالفراغ هو عدو الشباب الأول، فالإنسان الذي يعيش في فراغ يشعر باليأس من الحياة خاصة إذا عاش فترات طويلة من دون عمل باحثا عن فرصة ولا يجد، لذلك تجد اليأس أقرب ما يكون إلى هذا الإنسان، ومن ثم تأتيه الأفكار الشيطانية التي تجعله يسعى إلى أن يتخلص من نفسه بأي طريقة كانت، أو الإضرار بالآخرين سواء في المصالح أو النفس.
وأشار إلى أن التطرف له أنواع مختلفة ويأتي في الأساس بسبب فقدان الأمل في الحياة، وتجده عند الكثير من الناس على سبيل المثال الشعوب التي ليس لها دين، فهؤلاء الناس الأكثر إحباطا في العالم من غيرهم.
وأكد أنه من أجل القضاء على التطرف لا بد من إيجاد الأمل في نفوس الشباب، والأمل لن يأتي إلا من خلال شغل أوقات الشباب بما ينفعهم من خلال تكافؤ الفرص فيما بينهم، وتوجيه وقت الفراغ إلى ما ينفعهم.
من جانبه أكد الناشط السياسي والمرشح السابق ناصر عبدالله المطيري أهمية التفاف الشعب حول القيادة السياسية خاصة في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة من حولنا، لافتا إلى أن الآمن والأمان لا يأتيان إلا إذا كان الشعب أسرة واحدة تسير خلف قائدها حفظه الله ورعاه.
وأضاف: ان وحدة الأمة هي لا شك من أهم الموضوعات التي نواجهها في عصرنا الحاضر، فعالمنا الإسلامي يمر بمرحلة تاريخية محفوفة بالمخاطر الحقيقية إضافة إلى سيل ضخم من التحديات على مختلف الصعد.
وتابع: إنه في هذا الظرف التاريخي الدقيق والحساس وحيث اليد الآثمة للصهيونية وحلفائها على امتداد العالم بلغت من التآمر على كيان الأمة ووحدتها ومقدساتها وقضاياها حدا كبيرا فاق كل تصور، فإن الواجب الشرعي والمسؤولية التاريخية تملي على القيمين من علمائنا الأجلاء وكل الواعين من أبناء الأمة إيجاد حالة من النهوض والقيام لله من اجل إحباط أهداف الاعداء وتشكيل خط دفاع متماسك صلب يشد بعضه بعضا وتتكسر عليه كل المخططات والمكائد، فالوحدة الإسلامية اليوم بلا شك هو من أهم مستلزمات الوقوف في وجه هذا الصراع باعتباره الأرضية والقاعدة التي تقوم عليها جميع المستلزمات الأخرى وهذا الموضوع يزداد أهمية عندما ننظر إلى الظروف العالمية وطبيعة الصراع القائم على المستوى الحضاري.
وزاد: وإنه رغم عملية الاجتثاث الكبيرة والتشويه المريع الذي تعرّض له جسد الأمة جغرافيا وسياسيا واقتصاديا، وحيث أفلح الاستعمار في تمزيق عالمنا الإسلامي تمزيقا لم يسمع بمثله بعد ان كانت امتنا أمة واحدة، أصبحت دويلات صغيرة متناحرة متضادة تقطعها وتقسّمها الحواجز والحدود، وإنه رغم ما يظهر من قتامة التمزيق وفعاليته في الإجهاز على الوحدة الإسلامية، فإن خطره وضرره ربما لا يصل إلى نفس مستوى الضرر الذي أحدثه ابتلاء الأمة بآفتي الجمود والتطرف لأن هذا اللون المدمر الفتاك أمتد إلى تمزيق الروح وقصف الفكر وتغيير الوجدان وتشويه معالمه، وهذا لا شك هو الأعظم أثرا والأقوى خطرا من أي تمزيق آخر، لذلك نؤكد على أهمية وحدتنا الوطنية وتمسكنا أسرة واحدة خلف قيادتها السياسية الحكيمة.
بدوره أكد الناشط السياسي والمرشح السابق الدكتور خالد العنزي أهمية الالتفاف حول القيادة السياسية، لافتا إلى أن الكويت أدانت وتدين كل العمليات الإرهابية التي شهدها العالم.
وأضاف: موقف الكويت من تلك العمليات الإرهابية في العالم ثابت، ودائما ما تدين العمليات التي تؤثر على مصالح الدول، مشددا على أن تلك العمليات الإرهابية ما هي إلا فكر منحرف من قبل بعض الفئات الضالة التي تستهدف المدنيين بهذه العمليات.
وأشار إلى أن دولة الكويت لها موقف ثابت من تلك العمليات الإرهابية، لا سيما العملية الأخيرة التي تعرضت لها فرنسا وراح ضحيتها أكثر من 126 ضحية، مشددا على أنه لا توجد هناك علاقة بين الإسلام وبين الإرهاب والإسلام بريء من تلك العمليات ومن هؤلاء الأشخاص الذين يسعون إلى تدمير الإسلام والأمة الإسلامية بتلك الأعمال.

Read Previous

الداخلية: ضربات استباقية للعابثين بالأمن

Read Next

نواب يؤيدون التدوير الوزاري: ينزع فتيل الأزمات

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x