• نوفمبر 23, 2024 - 11:57 صباحًا

القاهرة أكثر أمنًا من باريس!

أولا: الوضع في القاهرة الآن أكثر أمنا وهدوءا من باريس وكثير من العواصم الأوروبية، كانوا في حالة استرخاء، وكنا في وضع استعداد، تعرضوا لحوادث قليلة قلبت حياتهم رأسا على عقب، وكنا في براثن شياطين أشرار حولوا حياتنا إلى جحيم، مصر أوشكت على حسم الحرب ضد الإرهاب، والغرب يبدأ من نقطة الصفر.
ثانيا: الأمن هو الأمن، لا تختلف الإجراءات من مصر إلى فرنسا إلى بلجيكا إلى أمريكا، وحين تتعرض الأوطان للخطر، لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، ولا يتحدث أحد عن حقوق الإنسان أو قوانين الطوارئ، و«اللي أيده في الميه مش زي اللي إيده في النار»، فعنف الشرطة وقسوة المداهمات التي كانت حراما علينا، أصبحت حلالا عليهم، وما كانوا يعتبروه اغتيالا للديمقراطية والحريات، أصبح دفاعا عن الحياة والحضارة والمدنية.
ثالثا: النشطاء يمتنعون ويدخلون الجحور، والجميع يلتف حول الدولة ويؤيد سياساتها، ويردد المعارضون نفس العبارات التي يتبناها من يجلسون على مقاعد الحكم، بالمصري والفرنساوي والألماني والإنجليزي، فالإرهاب ليس له وطن ولا دين ولا جنسية، ومن كانوا يرقصون على أصوات الرصاص والمتفجرات، انتفضوا مذعورين بعد أن تحول الرصاص إلى أجسادهم والشظايا إلى مواطنيهم.
رابعا: ظلم الغرب مصر وتجني عليها، وتسلح بالتهور والتسرع والشماتة بعد حادث الطائرة الروسية، وتصوروا أن وقف الرحلات للمطارات المصرية، يضمن سلامتهم ويحميهم من الخطر، وثبت بالدليل القطعي أن الإرهابيين لا يفرقون بين طائرة وملعب كرة وملهى ليل، وأن مصر كانت تحتاج إلى الدعم والمساندة، وليس الترصد والخداع كما فعل كاميرون.
خامسا: الإرهاب في سيناء دخل محطته الأخيرة، وستشهد بدايات العام القادم الاحتفال بتطهيرها من المجرمين، لتعمرها الأيادي التي تذرع الخير، بعد بتر الأصابع التي تفجر القنابل، و»ياما شافت مصرمن الإرهابيين»، وانتصرت بصمود شعبها ويقظة حراس الوطن المخلصين، وستعود السياحة وتتلألأ أنوار شرم الشيخ، ويمتلئ خليج نعمة من جديد بكل لغات العالم.

Read Previous

سارة الموسى لـ الخليج : معدلات الطلاق ليست لها علاقة بحقوق المرأة

Read Next

الديموقراطية التوافقية

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x