مع حالة البرد الشديد يبدو ان النواب قرروا رفع درجة الحرارة بين السلطتين إلى مرحلة ساخنة، في ظل إعلان اكثر من نائب تقديم استجوابات لعدد من الوزراء، فأعلن النائب راكان النصف استجوابه لوزير الصحة الدكتور علي العبيدي، قبل جلسة الثلاثاء 15 ديسمبر الجاري، وأعلن النائب الدكتور يوسف الزلزلة انه سيتقدم باستجواب إلى وزير المواصلات عيسى الكندري، وهدد بتفعيل أدواته الدستورية تجاه وزير الاعلام وزير الشباب الشيخ سلمان الحمود، واعلن النائب محمد طنا تقديمه استجوابا لوزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة هند الصبيح، عن تجار الإقامات.
وقال النائب راكان النصف: سأتقدم باستجواب لوزير الصحة الدكتور علي العبيدي مكون من 4 إلى 6 محاور، وتابع: استجوابي ثلاثة أرباعه مكتملة، وأنا انتظر بعض الاوراق، وعندما تصلني سنتقدم بالاستجواب قبل الجلسة المقبلة المقررة يوم الثلاثاء 15 ديسمبر الجاري. وعليه أكد وزير الصحة الدكتور علي العبيدي جهوزية الوزارة التامة لتفنيد ومناقشة اي استجواب يلوح به اعضاء مجلس الامة، موضحا أن الوزارة لم تتسلم بعد اي استجواب رسمي، وإنما لوح البعض بتقديمه خلال الفترة المقبلة، وفي اي حال من الأحوال فإن العبيدي يعتبر الاستجواب حقا دستوريا يكفله الدستور للنائب، والوزارة على اتم استعداد لمواجهة ومناقشة اي استجواب في اي وقت.
من جانبه اعلن النائب الدكتور يوسف الزلزلة انه سيتقدم باستجواب إلى وزير المواصلات عيسى الكندري، في حال لم يجب عن اسئلته خلال اسبوعين، كما اعلن الزلزلة انه سيفعل ادواته الدستورية تجاه وزير الاعلام وزير الشباب الشيخ سلمان الحمود بسبب تعيين القياديين بوزارة الاعلام بالوسائل البراشوتية، وستكون نتيجة ذلك الطبيعية صعود وزير الإعلام منصة الاستجواب.
بدوره أعلن النائب محمد طنا أنه في القريب العاجل سيتقدم باستجواب ثان لوزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة هند الصبيح، وسيكون محوره الرئيس تجار الإقامات، حتى يتم كشفهم أمام الشعب الكويتي، وكشف أي نائب تدعي الوزيرة أنه طلب منها تمرير معاملة تتعلق بالإقامات، وعليها اثبات ذلك أمام الشعب الكويتي، ولن نقبل بالكلام المرسل والاتفاق مع قناة المجلس التي من المفترض أن تكون على حيادية تامة. وأعلن النائب محمد طنا أنه بصدد تقديم استجواب لوزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل مجددا، على خلفية المقابلة التي أجرتها في قناة المجلس، وكان واضحا أن الحوار معد مسبقا، وأن المذيع كان يهمز ويلمز على الاستجواب الذي قدمتُه إلى الوزيرة سابقا، وأن دوافعه الإقامات، وكانت الوزيرة تبتسم لغمز وهمز المذيع، ما يدلل على اتفاق بينهما. وقال طنا في تصريح للصحافيين: وأنا أقولها أمام وسائل الإعلام قاطبة سأقدم استجوابا لوزيرة الشؤون، وسيكون محوره الرئيس تجار الإقامات؛ حتى يتم كشفهم أمام الشعب الكويتي، وكشف أي نائب تدعي الوزيرة أنه طلب منها تمرير معاملة تتعلق بالإقامات، وعليها اثبات ذلك أمام الشعب الكويتي، ولن نقبل بالكلام المرسل والاتفاق مع قناة المجلس التي من المفترض أن تكون على حيادية تامة، مشددا على استجوابي سيقدم في القريب العاجل وسأصعد الوزيرة على المنصة في القريب العاجل؛ لتعلن للشعب الكويتي من هم تجار الإقامات، وأتحداها أن تكون شجاعة وتذكر أسماءهم، وإن كنت متأكدا أنها لن تعلن ذلك، وعليها أن تذكر أيضا أسماء النواب الذين تقدموا لها بطلب إقامات، وعليها أن تثبت ذلك. وأكد طنا أن الشعب الكويتي ذكي ولا يقبل البتة الهمز واللمز، سواء كان من مذيع أو وزيرة، وفي قناة من المفترض أن تكون حيادية.