• نوفمبر 22, 2024 - 2:16 مساءً

ناشطات لـ الخليج : المرأة الكويتية نموذج يُحتَذى

أكد عميد السلك الديبلوماسي سفير دولة الكويت لدى مملكة البحرين الشيخ عزام مبارك الصباح ان المرأة الكويتية نموذج مشرف لنساء العرب، بعد أن اثبتت جدارتها في مختلف نواحي الحياة، مشيرا إلى أن المرأة الكويتية تعتبر شريكة تنموية ناجحة حازت على عدد كبير من الإنجازات طوال تاريخها.
واضاف ان الكويت عززت دور المرأة وأكدت أهميتها في المجتمع، خصوصا بعد النقلة السياسية عبر دخول المرأة المجلس التشريعي ورفع نسبة وجودها في المناصب القيادية ساهم بشكل فعال في دفع عجلة التنمية.
وتفاعلا مع الاهتمام الرسمي بالمرأة أكدت ناشطات أن المرأة الكويتية بحسب نصوص دستور البلاد فرد فاعل في المجتمع، حيث منحها حقوقا في التعليم والبعثات والعمل في أي مجال ترغب الخوض فيه.
في البداية قالت الناشطة السياسية والكاتبة الصحافية نجاة الحشاش إن المرأة الكويتية بحسب نصوص دستور البلاد فرد فاعل في المجتمع، حيث منحها حقوقا في التعليم والبعثات والعمل في أي مجال ترغب الخوض فيه.
وأضافت الحشاش ان الحكومة الكويتية قامت عبر تاريخها بتشجيع المرأة ومنحها الحق الكامل في اختيار اي مجال ترغب فيه، وقدمت لها اشكال الدعم كافة سواء المادية أو المعنوية ما ساهم في دخولها ميادين أبدعت وتميزت فيها خليجيا وعربيا.
واعتبرت الحشاش نجاحات المرأة الكويتية وتجاربها في العمل محطات مهمة للاخرين اذ اصبحت نموذجا يحتذى به سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، موضحة أن عام 2006 كان مفصليا في حياة المرأة الكويتية ونقلة نوعية لتقديم الافضل وتحقيق المزيد، بعد ان حصلت على حقوقها السياسية وقتها لتكون بذلك قد ابدعت في المجال الاقتصادي والسياسي والاجتماعي من خلال العمل في جمعيات النفع العام.
وذكرت الحشاش أن تولي المرأة الكويتية العديد من المناصب القيادية والادارية في البلاد يؤكد على أدائها النوعي وفق المعايير المهنية داعية إلى انشاء مجلس أعلى للأسرة وتكون تحت مظلته العديد من اللجان، ومنها لجهة النساء المثابرات وجود مثل هذا المجلس في الكويت من شأنه تنظيم العمل النسائي، ومن شأنه أيضا أن يكون داعما ومساعدا للمرأة في تحقيق رؤاها التنموية بصورة أكثر تنظيمية وأكثر متابعة لمستجدات العالمية والعربية تحت اشراف خبراء مختصين.
وذكرت الحشاش ان برنامج اعادة الهيكلة وضع حلولا جيدة لدخول الكويتية سوق العمل الا ان المشكلة اكبر من مجرد التحفيز وتطال الكثير من الجوانب التشريعية والاقتصادية والثقافية والدينية والاجتماعية.
وأشارت الحشاش إلى أن مواكبة هذا التغيير تستوجب تشريعات وقوانين داعمة لعمل المرأة وفتح المجال امامها بصورة اكبر في تولي مختلف الوظائف التي تتلاءم مع طبيعتها البشرية وبما يتناسب مع الدين الاسلامي.
من جهتها الناشطة السياسية خالدة الخضر إن المرأة الكويتية أثبتت وجودها في جميع المجالات ولها دور فعال منذ بداية الكويت إلى اليوم.
وأكدت الخضر أن المرأة الكويتية في المجال الاقتصادي تتمتع بفرص المساواة مع زميلها الرجل وباتت تلعب دورا رئيسيا وفعالا في تطوير الاقتصاد المحلي، لافتة إلى أن نضال المرأة الكويتية جزء من نضال المجتمع من أجل تحسين المناخ العام وسط محاولات عديدة في المجتمع الكويتي للنهوض بدور المرأة.
وأشارت الخضر إلى أن الكثير من النساء يعملن اليوم في مجالات عديدة سواء عن طريق البنوك أو الشركات الاستثمارية والعقارية، بل يمكن القول إن الاقبال آخذ بالتزايد من قبلهن على تلك المجالات.
وبينت الخضر إلى أن المرأة لا تحتاج إلى قطاع معين لاثبات قدرتها بل ان الابداع والانجاز ينبعان من الداخل، ويجب عليها العطاء كما يفعل الرجل.
وذكرت الخضر أن اوائل التسعينيات كانت هناك صعوبة لدخول المرأة المجالات العقارية والاستثمارية وهذه المجالات عادة ما تكون محصورة بالرجال، لكن هذا الشيء اختفى واصبح هناك الكثير من التواصل وانكسر الكثير من الحواجز.
ووجهت الخضر رسالة احترام وتقدير للنساء الكويتيات لدورهن الكبير «الذي نتلمسه في كثير من المجالات وبعد التجربة التي مرت بها المرأة الكويتية فإنها لا تحتاج إشادة ذلك انها اثبتت جدارتها».
من جانبه قالت الأكاديمية د. رباح النجادة إن المجتمع الكويتي أعطى للمرأة مجالا واسعا للعمل في أي من المجالات الاقتصادية بما فيها العقارات ومجال الوساطة العقارية.
وأكدت النجادة ان الاتحاد ضم في عضويته العديد من النساء العاملات في هذا المجال اذ تجاوزت اعدادهن الـ100 وسيطة، مشيدا بمهنية الوسيطات اللواتي عملن في هذه المهنة.
وأوضحت النجادة ان منهن من عملت بشكل مباشر في السوق، بينما امتلكت أخريات تراخيص للعمل في مجال الوساطة العقارية.
وأكدت النجادة هؤلاء الوسيطات بكل صفات ومستلزمات مهنة الوساطة العقارية، لاسيما ان المجتمع الكويتي خلق أمام المرأة أجواء «حب الاطلاع والتجربة» وممارسة كل الاعمال سواء كانت اقتصادية أو غيرها والتي استطاعت من خلالها النجاح، واثبات جدارتها في تلك المجالات بما فيها القطاع العقاري.
وبينت النجادة أن العادات والتقاليد أحيانا تقف عائقا أمام السيدات خلال عملهن في أي مجال الا أن العاملات في مجال الوساطة العقارية أثبتن بالفعل جدارتهن واستطعن تخطي كل تلك المعوقات والمفاهيم.
وأكدت النجادة أن الحرية السياسية والاقتصادية التي تمتعت بها المرأة الكويتية منحتها ثقة كبيرة في النفس، وجعلتها تتبوأ مناصب ومراكز وخاصة بعد حصولها على حقوقها السياسية عام 2006 ما عزز وجودها على الساحة الاقتصادية.
وأوضحت النجادة أن المرأة الكويتية منذ سنوات عديدة اكتسحت جميع القطاعات واثبتت وجودها بقدراتها ومؤهلاتها لتتساوى مع الرجال في شتى الميادين التنموية حيث وضعت بصمة كبيرة في قضية الاسكان عندما عملت بكل جهد عبر الجمعيات والنقابات الاقتصادية.

Read Previous

المرأة السعودية .. نجاح كبير ومستحق

Read Next

«الأشغال»: ظاهرة تطاير الصلبوخ لن تتكرر

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x