• نوفمبر 23, 2024 - 10:04 صباحًا

إنها حقا ثقافة غريبة ودخيلة!

إنها حقا ثقافة غريبة على المجتمع الكويتي، يسعى البعض المهووس بحب الذات والمعتلي أعلى درجات جنون العظمة، إلى أن يجعلها تتمكن منه لتصبح جزءا لا يتجزأ من حياة كل فرد فيه، إنها ثقافة الاقتحامات والتشويه والتجريح والتكفير والاعتداء على حقوق الآخرين والمساس بأفكارهم وآرائهم ومعتقداتهم وحتى بشخصوهم! تلك الثقافة التي جاءت باصطلاحات القبيضة والشبيحة والفساد والمفسدين وغيرها من الكلمات التي يعف اللسان عن ذكرها، لا يمكن أن يكون منشؤها من داخل الكويت، لأننا باختصار نعرف بعضنا بعضا (فكلنا اهل اقرية)، كما أننا منذ القدم مجتمع متحاب متسامح بطبعه، يتعايش أفراده مع بعضهم البعض، والود عنوان صلاتهم وعلاقاتهم، واحترام الآخر هو ذلك الأساس الصلب الذي بنيت عليه تلك الروابط والصلات الأخوية الضاربة الجذور، لذلك لم ولن نعترف يوما بتلك الثقافة المستوردة من الخارج التي أرادوا إدخالها إلى البلاد في عز معمعة «الخريف العربي»! ولكنهم صدموا بذلك الطوفان الشعبي الذي أيد قيادته وراح يرفض ممارساتهم جملة وتفصيلا، ويؤكد في كل مرة، وعند كل حادثة، أنه لا يحيد عن مسار الاعتدال والعقل الذي تسير على خطاه قيادته الحكيمة.
اللهم لك الحمد حمدا كثيرا، فيوما بعد يوم ينكشف لنا وجه قبيح آخر من أوجه مدعي الإصلاح ومحاربة الفساد، يوما بعد يوم يتبين لنا مزيد من الأهداف والمخططات الإقصائية التي تتخم أجنداتهم وتسيطر على تعاملاتهم مع الآخر المخالف لتوجهاتهم ومواقفهم السياسية، فهؤلاء بكل صراحة، ومن دون أي مبالغة، لو تمكنوا من تحقيق هدفهم الأكبر المتمثل في اعتلاء مقعد رئيس الوزراء الشعبي لوجدتهم اليوم يعلقون المشانق في الشوارع لكل خصومهم السياسيين، ولوجدت أيضا أن الكويت كلها أصبحت بيد فئة واحدة والمحسوبين عليها، وباقي أبناء الشعب يشربون من البحر!

Read Previous

سفير بريطانيا في مصر يوزِّع حلوى المولد النبوي

Read Next

الملكة رانيا العبدالله: المعلمون هم خط الدفاع الأول في الحرب

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x