• نوفمبر 22, 2024 - 9:38 مساءً

مجلس الوزراء يؤيد إجراءات السعودية للحفاظ على أمنها واستقرارها

عبَّر مجلس الوزراء عن إدانته واستنكاره الشديدين للأعمال العدوانية التي قامت بها جموع من المتظاهرين ضد سفارة المملكة العربية السعودية الشقيقة في طهران وقنصليتها في مشهد، واقتحام السفارة وممارسة التخريب وإضرام النيران فيها، مؤكدا في اجتماعه أمس الاثنين برئاسة رئيس الوزراء بالإنابة وزيرالخارجية الشيخ صباح الخالد أن هذه الاعتداءات تعد انتهاكا صارخا لاتفاقية فيينا الخاصة بالتزام الدول بحماية وصون البعثات الديبلوماسية وضمان سلامة طاقمها تتحمل السلطات الإيرانية مسؤوليتها، مؤكدا وقوف دولة الكويت إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة وتأييدها لكل الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها.
وأعلنت دول خليجية وعربية تضامنها مع السعودية في خلافها مع إيران، فقد قطعت البحرين والسودان علاقاتهما الديبلوماسية مع إيران، بينما خفضت الإمارات تمثيلها الديبلوماسي في طهران، وأيدت الكويت كل إجراءات المملكة لحفظ أمنها واستقرارها.
وكانت السعودية قطعت علاقاتها مع إيران، وطردت الديبلوماسيين الإيرانيين من البلاد، عقب هجوم متظاهرين على سفارتها في طهران.
وقال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن السعودية قررت «قطع علاقاتها الديبلوماسية مع إيران، وتطلب مغادرة جميع أفراد البعثة الديبلوماسية الإيرانية… خلال 48 ساعة». وقال «الجبير» إن هذه الاعتداءات تشكل انتهاكا صارخا لكل الاتفاقيات والمواثيق الدولية، خاصة أنها جاءت بعد تصريحات النظام الإيراني العدوانية التي شكلت تحريضا سافرا شجع على الاعتداء على بعثات المملكة.
وأكد «الجبير» أن المملكة عازمة على الاستمرار في نهجها للقضاء على التطرف والإرهاب.
وأعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية عن إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين للاعتداء الذي قامت به جموع من المتظاهرين ضد سفارة المملكة العربية السعودية الشقيقة بطهران، وقنصليتها في مشهد، والتي أدت إلى اقتحام مبنى السفارة وإضرام النيران فيه».
وحمل المصدر، في تصريح، السلطات الإيرانية مسؤولية الوفاء بالتزاماتها لحماية مقر السفارة وسلامة موظفيها.
وأكد وقوف دولة الكويت إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة وتأييدها كل الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها.
من جانبه دان رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم اقتحام سفارة المملكة العربية السعودية الشقيقة في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد بإيران، مشددا على ان هذه الاعتداءات انتهاك صارخ لالتزام الدول بحماية البعثات الديبلوماسية وضمان سلامة موظفيها.
وأكد الغانم، في تصريح صحافي من جنيف، التضامن الكامل مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، والتأكيد الكامل على ما جاء في بيان مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأعلن انه سيدعو، فور عودته إلى الكويت، إلى عقد جلسة طارئة سرية لمناقشة ما تشهده الساحة من مواقف متسارعة، معتبرا أن الأوضاع التي تشهدها المنطقة والتطورات الأخيرة تستدعي العودة بالنقاش والحوار إلى قبة عبدالله السالم؛ ليدلي ممثلو الأمة بآرائهم ومواقفهم وفق مبادئ الديموقراطية وأطر الحوار، بعيدا عن الانفعالات، وبما يخدم الوفاق والمصلحة الوطنية. وجدد الغانم دعوته إلى نواب الأمة إلى الالتفاف حول القيادة السياسية، وربان السفينة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الذي تجلت حكمته في مواقف محلية وإقليمية ودولية عديدة.
وجاء في بيان رسمي على وكالة الأنباء البحرينية الرسمية أن «مملكة البحرين قررت قطع علاقاتها الديبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتطلب من جميع أعضاء بعثتها مغادرة المملكة خلال 48 ساعة».
كما قررت المملكة إغلاق بعثتها الديبلوماسية لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وسحب جميع أعضاء بعثتها.
وفي تطور جديد، أصدرت وزارة الخارجية السودانية بيانا رسميا تؤكد فيه «قطع العلاقات الديبلوماسية مع إيران بشكل فوري». وكانت وكالة الأنباء السعودية قد ذكرت في وقت سابق أن السودان «قرر طرد السفير الإيراني وكامل البعثة واستدعاء السفير السوداني من إيران».
كما قررت الإمارات تخفيض مستوى التمثيل الديبلوماسي مع إيران إلى مستوى قائم بالاعمال، وتخفيض عدد الديبلوماسيين الإيرانيين في الدولة، وفق وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية. وأعلنت وزارة الخارجية في بيان أنها «استدعت سيف الزعابي سفير الدولة في طهران تطبيقا لهذا القرار».
ووسط تصاعد التوتر بين السعودية وإيران توالت أصوات غربية تدعو الطرفين إلى التهدئة، وتعرض الوساطة لتسوية الخلاف الديبلوماسي بين الرياض وطهران؛ فقد عرضت روسيا الوساطة لتسوية الخلاف بين الرياض وطهران، الذي أدى إلى قطع العلاقات الديبلوماسية. وقال مصدر في وزارة الخارجية الروسية إن بلاده «مستعدة للقيام بالوساطة بين الرياض وطهران»، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية، بشأن الدور الذي تتولاه موسكو. ودعت فرنسا السعودية وإيران إلى تخفيف التوتر بينهما، وقال المتحدث باسم الحكومة، ستيفان لوفول: «علينا أن نكون يقظين حيال ما يجري بين السعودية وإيران».

Read Previous

الرئيس الغانم: سأعيد البرلمان المصري إلى الاتحاد الدولي

Read Next

المالية: التسعيرة الجديدة للبنزين توفر مليار دينار

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x