• نوفمبر 25, 2024 - 6:08 مساءً

سياسيون لـ الخليج: «أمير الديبلوماسية» قادر على نزع فتيل الأزمة بين السعودية وإيران

أبدى سياسيون ثقتهم بقدرة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، بما يملكه من خبرات ديبلوماسية متراكمة¡ على نزع فتيل الأزمة بين إيران والسعودية، مؤكدين أن الكويت عرف عنها منذ نشأتها سعيها إلى الحلول السلمية ونشر التسامح والمحبة بين الدول بعيدا عن الحروب التي يخسر فيها الجميع.
بداية قال الكاتب والناشط السياسي الدكتور أحمد المنيس: بالتأكيد من خلال التواصل الاجتماعي يمكن أن تحل العديد من المشاكل العالقة بين إيران والسعودية، فمن خلال الديبلوماسية يمكن أن نصل إلى حلول لنزع فتيل الأزمة.
وأضاف: إيران والسعودية تمثلان ثقلا سياسيا وتاريخيا في المنطقة، وعلاقاتهما سوف تنعكس بالسلب أو الإيجاب على دول الخليج العربي، مشيرا إلى أن دور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد سيكون معززا لحل فتيل الأزمة بين البلدين.
وتابع: هذا هو دور الكويت عبر سنين ماضية، فدائما نجد الكويت بلدا يقف لنزع فتيل الأزمات بين الدول وبعضها البعض، وهذا الدور يشهد به تاريخ المنطقة، فالكويت كانت ولاتزال لها دور عظيم في المنطقة لحل الكثير من النزاعات التي شهدتها المنطقة¡ على سبيل المثال بين السعودية وقطر أخيرا، وبين قطر والإمارات، فدائما الكويت تلعب دور الوسيط لحل تلك المشاكل القائمة.
وأضاف: السعودية وإيران دولتان كبيرتان لهما ثقلهما في المنطقة واستقرار الأمور من عدمه من شأنه أن ينعكس على دول المنطقة كافة، لذلك تسعى الكويت لكي لا يكون هناك مواجهة عسكرية بين البلدين.
وبين المنيس أن السياسة السعودية تتميز بالعقلانية والتروي وعدم الاستعجال بما يحافظ على استقرار وأمن دول الخليج، ونتمنى أن تحذو إيران حذو المملكة في التعامل مع الموقف الحالي بعقلانية وتروٍ لكي لا تتأزم الأمور بشكل أكبر.
وقال: نثمن جهود سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الداعية إلى نزع فتيل الأزمة بين البلدين، والسعي إلى التعاطي مع الأمور وفق رؤية هادفة لاستقرار المنطقة، لافتا إلى أن إيران دولة جارة شئنا أو أبينا، ولا بد أن نتعامل معها بشكل أو بآخر.
وشدد المنيس على أن عدم الاستقرار لن يكون في صالح أي دولة، مرجعا أساس المشكلة إلى النظرة الدينية للأمور، فالتعاطي مع الأمور من خلال نظرة دينية يؤدي في النهاية إلى الفشل.
وقال: جميع الدول التي حكمت بعقلية دينية كانت نهايتها الفشل، لأن النظرة الدينية تؤدي إلى وجود صراعات وتعصب ديني وتطرف في بعض الأحيان، لذلك لا بد أن يتم التعاطي مع الأمور السياسية من منظور الدولة المدنية، فتلك النظرة سوف تضع الحلول للكثير من المشاكل وفق رؤية مدنية بعيدة عن التعصب الديني، ومن خلال تلك الرؤية يمكن التعامل مع أي دولة وحل النزاعات القائمة.
من جانبه أشاد استاذ الاجتماع في جامعة الكويت الدكتور جميل المري بحكمة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وسعيه إلى نزع فتيل الأزمة القائمة بين إيران والسعودية، لافتا إلى أن سمو أمير البلاد رجل معروف في شتى أنحاء العالم بحكمته وديبلوماسيته وقدرته على حل النزاعات الخارجية، لذلك لقب بأمير الإنسانية، فهو إنسان يعمل من أجل الإنسانية العالمية.
وأضاف: الحروب الكل فيها خاسر، لا فائز فيها، فهناك دائما خسارة في الأرواح وفي المعدات وفي البنى التحتية، وإذا أردنا أن نرى نتائج الحروب فعلينا أن ننظر إلى سورية أو العراق أو اليمن، فلا أحد فيها كاسب الكل خاسر، لذلك لا بد أن تنظر إلى الأمور نظرة عقلانية بغية المصلحة العامة للدولتين ودول المنطقة.
وتابع: ديبلوماسية أمير الكويت معروفة، وهذا الجانب يحتاج إلى الحكماء مثل سمو أمير البلاد لحل هذه المشاكل القائمة، ويحتاج كذلك إلى تدخل حكماء العالم لكي لا تقع حرب تضر بالمنطقة بأثرها.
وقال: العلاقات الكويتية الإيرانية علاقات طيبة، وهناك جمعية الصداقة الكويتية الإيرانية وبها أعضاء كويتيون فعالون وهناك لقاءات مشتركة وزيارات ويكفي أن إيران دولة مجاورة مسلمة.
وأشار إلى أن أعداء العرب يفتعلون هذا الصراع كون دول الخليج العربي مخزون الثروات في العالم، لذلك أعداء تلك الدول يتبعون سياسة فرق تسد، فمن أجل الحصول على تلك الثروات لا بد من إيجاد النزاعات القائمة بين الدول لكي تنخفض أسعار البترول وهذا ما نراه الآن نزاعا قائما وانخفاضÇ لأسعار النفط وأعداء الأمة هم المستفيدون من هذا الصراع.
وبين المري أن إيران دولة تدين بدين الإسلام، حتى لو اختلف المذهب إلا أنها تبقى دولة مسلمة، لافتا إلى أن الديانة المسيحية بها 3 آلاف مذهب، ومع ذلك لم نر هذه النزاعات التي تحدث بين المسلمين بعضهم البعض، وذلك لأننا مستهدفون كون ثروات العالم موجودة لدينا، لذلك يسعى أعداء الأمة إلى الاستيلاء على هذه الثروات من خلال سياسة فرق تسد.
من ناحيته قال المحلل العسكري والناشط السياسي الدكتور فهد الشليمي لن تستطيع الديبلوماسية أن تضع حلولا لهذه المشكلة إلا إذا كانت هناك رغبة من إيران لحل المشكلة، وهذه الرغبة غير موجودة فعليا.
وأضاف: الكل اليوم يريد التهدئة، ولا أحد يريد أن تقوم الحروب في المنطقة.
وأشار إلى أن الفترة القادمة سوف تشهد مراوغة وتراجع من إيران بسبب ملف العقوبات الدولية عليها، لذلك سوف نشهد خلال الفترة القادمة تهدئة جزئية في هذا الصراع القائم.

Read Previous

مجلس التعاون الخليجي .. ضمانة لاستقرار المنطقة

Read Next

هل «تهبط» التعيينات «الباراشوتية» بالعلاقة بين السلطتين؟

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x