حظيت «افتتاحية رئيس التحرير» أحمد إسماعيل بهبهانى «مصر ستبقى قوية ولن تسقط»، المنشورة في العدد الماضي في «الخليج» بإشادة كبيرة وأصداء واسعة في وسائل الإعلام المصرية.
حيث قامت وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ. ش. أ) بإعادة نشر المقال، وكذلك بوابة الأهرام وبوابة أخبار اليوم واليوم السابع والبوابة نيوز والتحرير والدستور … وغيرها من الصحف والمواقع المصرية.
وكتبت الزميلة سحر الببلاو، مديرة مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ. ش. أ.) في الكويت: اهتمت صحيفة «الخليج» الكويتية، الصادرة أمس الثلاثاء، بالشأن المصري، وأفردت عددا من صفحاتها لمتابعة تهنئة الرئيس السيسي للشعب المصري بالبرلمان، وكلمته في يوم الشباب المصري.
وخصصت الصحيفة الافتتاحية عن مصر، حيث كتب رئيس التحرير أحمد إسماعيل بهبهاني مقالة تحت عنوان «مصر ستبقى قوية ولن تسقط» قال فيها «في حديثه الذي وجهه إلى شباب مصر، خلال مشاركته في الاحتفال بيوم الشباب المصري، مطلع هذا الأسبوع، استوقفتني كلمات مهمة ومعبرة للرئيس عبدالفتاح السيسي، خصوصا قوله «إن مصر ستبقى قوية عزيزة أبية، ولن تسقط أبدا»… فهذا ما يؤكده التاريخ القديم والحديث، عبر عصور وأزمان، مرت فيها مصر بكثير من المحن والشدائد والصعاب، لكنها اجتازتها جميعها، ولم تنكسر قط أمام كل ما واجهها، بل ثبتت وظلت راسخة، وقادرة على أن تبهر العالم كله بحضارتها وثقافتها وعلومها وفنونها وآدابها».
وأضاف بهبهانى في مقاله: «إن كلمة الرئيسي السيسي جاءت عشية افتتاح مجلس النواب، الذي يكمل استحقاقات «خارطة الطريق»، ويدشن مرحلة بالغة الأهمية لمصر والمصريين، لا سيما أن هذا الاستحقاق – بوجه خاص – يترقبه العالم كله، ليس فقط باعتباره تطورا طبيعيا لدولة نظامها ديموقراطي، ولكن أيضا لكونه يفتح الباب أمام إقرار العديد من الاتفاقيات اللازمة مع صندوق النقد والبنك الدوليين، وغيرهما من المؤسسات المالية والاقتصادية العالمية، ومن ثم يسهم في دفع عجلة الاقتصاد المصري، وإطلاق ماكينة الاستثمار، لتدور بأقصى طاقتها، وتعوض مصر ما فاتها خلال السنوات العجاف الماضية».
وتابع رئيس تحرير «الخليج» قائلا: «إن أحد المصادر المهمة لقوة مصر وقدرتها على مواجهة وعبور التحديات المختلفة، هو ما أشار إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي، من أن الدولة المصرية «تدرك تمام الإدراك، عن اقتناع تام بأن هذا الوطن ليس مخصوصا لطائفة دون أخرى، وليس مصادَرا لحساب جماعة أو فئة أو تيار أو فصيل، إنما هو وطن يتسع للجميع ويشكله الجميع، من دون استثناء عقائدي أو جغرافي أو فكري أو عرقي»… فهذا هو بحق سر أسرار «العافية» التي يتمتع بها المجتمع المصري، فقوته تنبع من تنوعه، وثراء ثقافته وتراثه وحضارته، تلك الحضارة التي تضم مكونات فرعونية وقبطية وإسلامية، وتنصهر في بوتقتها مؤثرات رومانية وعربية وأفريقية وأوروبية، لتصنع في النهاية هذا «المنتج» المتعدد المشارب، والموحد الهوية، وتشكل أهم ملامح الشخصية المصرية، وسر تميزها وقوتها».
وفي ختام الافتتاحية قال بهبهانى: «إن مصر التي تمكنت خلال السنتين الأخيرتين من استكمال بناء مؤسساتها الدستورية، باتت مرشحة الآن، بما تملكه من إرث حضاري وثقافي كبير، وما حققته أخيرا من تطور سياسي ودستوري، أن تعود لقيادة المنطقة نحو عهد جديد من الأمن والاستقرار والسلام والتنمية.