في كل مرة أسافر فيها على متن إحدى رحلات شركة طيران الإمارات، يخطر لي ان هذا النجاح الذي تحققه الشركة، هو جزء من منظومة نجاح كبرى تمثلها دبي خصوصا، ودولة الإمارات العربية عموما.
نحن إذن بإزاء شركة تأسست ونمت في بيئة تتميز بالقدرة على صناعة النجاح، وتوافرت لها قيادة تملك بدورها مفاتيح النجاح وتعرف أسراره، ممثلة في سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات، الذي استطاع أن يدير هذه المؤسسة بكفاءة واقتدار ليسا غريبين على آل مكتوم، وتواصل هذا التميز حتى توج بحصول «طيران الإمارات» على جائزة «أفضل ناقل عالمي» للعام 2013.. وهي شهادة جدارة لشركة تقوم بتقديم خدماتها إلى أكثر من 120 وجهة حول العالم، ولا تركن لكونها تمتلك واحدا من أكبر أساطيل النقل الجوي في العالم، وإنما تصر على أن يكون تميزها شاملا كل شيء، وهو ما تجده في الدقة الشديدة لانتظام رحلاتها، والمتعة التي لا حدود لها التي يحققها السفر على طائراتها، وخاصة على الإيرباص 380, والحرص على أن يشعر المسافر بتلك المتعة، باعتبارها فرصة للاستجمام، وليست مجرد انتقال من مكان إلى آخر.
إنها منظومة كاملة للتميز، تقدمها إمارة دبي بقيادة رجل دولة اعترف له العالم كله باقتداره وبراعته، وهو سمو الشيخ محمد بن راشد الذي لفت أنظار العالم شرقا وغربا، خلال الأيام الماضية باستحداثه منصبا وزاريا جديدا ومبتكرا، على مستوى الشرق الأوسط، وهو وزارة «السعادة»، والتي تعني بالمعايير التي تحددها المنظمات المتخصصة، أن يكون المجتمع متمتعا بمستوى عالٍ من الرعاية الصحية، والتعليم الجيد، والاستقرار الأسري، وغير ذلك من المقاييس التي تحقق بالفعل مفهوم السعادة.
ومن المؤكد أن هذه المنظومة الرائعة ستتواصل، وتنتقل من نجاح إلى نجاح، وتبهر الدنيا بأسرها، بما تحققه كل يوم من إنجازات، ربما تحلم دول كثيرة بأن تحقق ولو جزءا يسيرا منها.