• نوفمبر 22, 2024 - 3:25 مساءً

منار الحشاش: ما فائدة الأجهزة الذكية والإنترنت إذا لم نستفد منها؟

المهندسة منار الحشاش قيادية الكترونية دولية برعت في عالم التكنولوجيا ونالت العديد من الجوائز الدولية ومعينة من قبل الأمم المتحدة بمسمى «القيادية الإلكترونية للأمم المتحدة»، اختارتها شركة مايكروسوفت لتكون محكمة في لجنة التحكيم المسؤولة عن تصفيات الجولة النهائية لمنافسات كأس مايكروسوفت.
والحشاش حاصلة على بكالوريس هندسة كمبيوتر سنة 2000، وماجستير إدارة أعمال عام 2006 من جامعة الكويت في المجال التقني وهي مدقق نظم معلومات في الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، وعضو مؤسس مدير عام دوت ديزاين، أما دوليا فهي عضو مجلس إدارة منظمة جائزة الأمم المتحدة للمعلوماتية WSA، والخبيرة الإلكترونية لدولة الكويت في هيئة الخبراء في نفس المنظمة.
تصف نفسها فتقول:
انا فتاة كويتية، طموحي هو خدمة بلدي الكويت، فأنا أنطلق من ذلك في كل ما أفعله واسأل نفسي أولا ماهي الفائدة التي ستعود على المجتمع الكويتي منه.

] هل يغطي المحتوى الالكتروني الحالي في الكويت مطالب وطموحات الشباب الكويتي الطموح؟
ـ سعيدة باستخدام مصطلح المحتوى الالكتروني لأنه المجال الذي أركز عليه منذ بداية عملي، خصوصا بالعمل مع الجمهور والمجتمع المدني لأن المحتوى الالكتروني هو الأساس، لأنه ما فائدة استخدام الجهاز الذكي والانترنت وليس هناك ما يستفاد منه، وللأسف نحن حتى الآن لسنا في المستوى المنطقي والمقبول المتناسب مع قدراتنا في الوطن العربي ككل وليس فقط في الكويت، هناك مشاريع رائدة لكنها وحيدة وقد نستطيع ذلك عندما نصل إلى مرحلة البحث عن أي معلومة في أي مجال; باللغة العربية ونصل إليها على الشبكة العنكبوتية، ونحن نستطيع ذلك لأنها موجودة ومتداولة لكن يظل الوعي في هذه المعلومات ووضعها بشكل مهني ومرتب على شبكة الانترنت.
] وماهي أهم التحديات التي واجهتك؟
ـ تحدياتي على المستوى المحلي أن المجال ذكوري، لأن الخط المهني لهذا المجال صعب على المرأة مواكبته لأنه متغير بشكل سريع، ومن ناحية أخرى فإن عصب العمل لأي مشروع هو فريق العمل، وأنا أجد دوما صعوبة في إيجاد فتيات ذوات خبرة يؤسسن معي هذا الفريق المهني المختص.
] كيف تنظرين إلى واقع التقنيات للشبكة العنكبويتة والثقافة الالكترونية في الكويت؟
ـ كثيرون يخلطون بين مصطلح الثقافة الالكترونية والمعرفة بالشيء واستخدامه، لا يوجد لدينا معرفة بأبعاد ما ننشره على الشبكة العنكبوتية، وبالتأكيد زاد الوعي والتنظيم الذاتي للاستخدام، ومثال على عدم معرفة الأبعاد هو أن الجيل الذي وعى على الفيس بوك والتويتر أصبح في مرحلة عمرية يبحث فيها عن وظيفة وكل ما كتبه على الفيس بوك والتويتر سيكون له أثر في حصوله على وظيفته.
] تأسيس أول جائزة عربية للمحتوى الإلكتروني مباشرة تحت مظلة، هل ساهم ذلك برفد المجتمع الكويتي بطاقات فاعلة في هذا المجال؟ ما هو تقييمك الشخصي لذلك؟
ـ تم تأسيسها مع أربعة من زملائي العرب وكانت جزءا من الجائزة الدولية، وتبادلنا الهموم الالكترونية وتوافقنا أن الوضع يحتاج إلى تحفيز أكثر وزيادة المنافسة على المستوى العربي وليس الدولي فقط، وتم إعداد الفكرة و حصلنا على الموافقة في 2005. وكان الهدف من الجائزة لفت النظر لمجهود شخصي أو مجموعة لدعمه ومساعدته على إنجاز فكرته ومشروعه، وخلق نوع من التنافس بين الدول وخلف علاقات تعاون بين الدول التي عندها نقص مع أصحاب الأفكار الرائدة وأصبح هناك إعادة وتكرار قصص النجاح للمشاريع في دول مختلفة واستنهاض الطاقات الالكترونية وفتح آفاق للتعاون بين هذه الطاقات والدول الداعمة والراعية التي تبحث عن مثل هذه الأفكار الرائدة.
] تم اختيارك من قبل شركة مايكروسوفت لتكوني محكمة في لجنة التحكيم المسؤولة عن تصفيات الجولة النهائية لمنافسات كأس مايكروسوفت سنتي 2008 و 2009؟ ماذا أضافت لك تلك التجربة؟
ـ كأس مايكروسوفت كان مخصصا لفئات عمرية محددة وكانت طريقته ومبدأه مختلف في طريقة التحكيم التي، تحكمها معايير تركز على أداء الطلبة منذ تقديم «البريزنتيشن»، وبناء الطالب كبرمجة وأداء وتفكير وليس التركيز على المحتوى الالكتروني، كأننا نقول بناء البنية التحتية للتفكير التقني للطالب، وإيجاد الحلول البرمجية لمشاكل الكترونية عالمية، بمعنى خلق بذرة اهتمام وتحويلها إلى واقع عملي ملموس، واستفدت من تجربتي بنقل ما اكتسبته من خبرات للطلبة المتسابقين في الكويت.
] دورات تدريبية مقدمة للانترنت ما هي أهم محاورها وما هي الفئة المستهدفة؟ وهل تنوين إعادة التجربة؟
ـ نعم… وكنت لا زلت طالبة في الجامعة وكانت بمثابة محو أمية في الانترنت أقدمها لشريحتين هما: شريحة للأعمار بين 11 و13 سنة وشريحة أولياء الأمور، وأتمنى أن أعيد التجربة لكن مشكلتي الحالية في الوقت.
] جائزة كيبكو تمكين لدعم مشاريع الشباب لعام 2015، من أهم النشاطات الحديثة لك؟ ما أهمية هذه الجائزة؟
ـ مؤتمر تمكين… الشباب جهودهم رائعة ولديهم طموحات أتمنى لهم التوفيق في تحقيقها، وموضوع هذه السنة عن التكنولوجيا والإعلام الجديد، وطلبوا مني التعاون الذي أفخر فيه علما أنه كان لي سابق تعاون معهم، وواحدة من الأنشطة التي أضافوها هذا العام هي مسابقة لمشاريع الشباب في مجال التكنولوجيا والإعلام الجديد وتقديم جائزة لتساعدهم في أن تتطور تلك المشاريع، ويمكن أن تشمل المسابقة ويب سايت أو برنامج ابلكيشن على التلفون وهي خاصة بالشباب أقل من 30 عاما. المسابقة هي لمشاريع قائمة والجائزة عبارة عن ما قيمته 100 ألف دولار مقدمة من مجموعة كيبك وتشمل دراسة جدوى وتمويل للانطلاق من مرحلة نجاح إلى مرحلة نجاح أخرى، وقد تم اختياري لترأس لجنة التحكيم لهذه المسابقة.
] كيف كان دخولك المجال الإعلامي؟
ـ دخلت الإعلام صدفة، وكانت البداية مع البرنامج التلفزيوني عالم الكمبيونت وكنت أقدمه بشكل أسبوعي وهو مختص بالتكنولوجيا مرورا بالكتابة الصحافية وتأسيس مجلة دوت ورئاسة تحريريها. وبنيت الخبرة لدي من التعامل مع الجمهور، ومن خلال التجربة والخطأ… بدأت أدرك المصطلحات المناسبة إعلاميا، وكنت أغير من أسلوب الطرح بناء على التفاعل مع الناس. استمر تواجدي الإعلامي لسنوات إلا أنه لكل مرحلة لها أولوياتها وكان علي أن أختار بين المهم والأهم في حياتي.
] بعيدا عن العالم الرقمي أين هي منار وما أهم هوايتها وأين تقضي أكثر ساعات روتينها اليومي؟
ـ حياتي عبارة عن محاولات، أحاول أن تكون طريقة تفكيري أن الإنسان سيصل في النهاية إلى الهدف الذي يريده ولكن الفكرة لدي كيفية الاستمتاع بالرحلة والتجربة للوصول إلى الهدف، لذلك يجب عدم التركيز على الهدف وتناسي الأمور الأخرى كالأمور الاجتماعية والعائلية وغيرها. روتيني هو الاستمتاع باللحظة للوصول إلى الهدف الأساسي وخدمة المجتمع والموازنة بين كل الأمور الأخرى في حياة الإنسان، وكانت من هوايتي الخط العربي وهواية أخرى الرسم الالوان والميك أب، وأراقب الموجودين في تلك المجالات وإيجاد ما ينقصهم الكترونيا، لذلك أحاول وأسعى دوماأن أسد ثغرة أو نقصا موجودا بالسوق في المجال الالكتروني.

Read Previous

الكويت تدخل «العالمية» من «بوابة الحكومة الإلكترونية»

Read Next

سميرة عمر: تنمية روح البحث العلمي في المجتمع

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x