تقديرا لجهده المشهود في مساندة الحق الكويتي ابان جريمة الغزو العراقي الآثم فقد قرر مجلس الوزراء إطلاق اسم الأمير سعود الفيصل على الطريق الرئيسي في المنطقة الديبلوماسية في منطقة مشرف وإحالة الأمر إلى المجلس البلدي.
وبشأن ما يشهده الوضع الاقتصادي في الكويت من تحديات أعلن المجلس عن المضي في انجاز برنامج شامل للاصلاح كمشروع وطني يتحمل الجميع مسؤولية إنجاحه وتحقيق غاياته الوطنية. مؤكدا «وضع كافة الحقائق أمام الجميع على نحو موضوعي واضح»، ومبديا ثقته بأن عناصر الإصلاح المالي المقترحة تكفل إحداث النقلة النوعية المنشودة لتجاوز هذه المرحلة الدقيقة.
ووافق المجلس على تعديل قانون العمل في القطاع الأهلي بهدف تغليظ العقوبات المقررة على مخالفات أصحاب العمال «لتحقيق الردع العام والخاص للعقوبة» وضبط سوق العمالة بالقطاع الأهلي.
وعبر مجلس الوزراء عن بالغ الحزن لوفاة الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة الدكتور بطرس بطرس غالي مستذكرا دوره الإيجابي المبدئي في الانتصار للحق الكويتي.
وأدان المجلس الهجوم الإرهابي الذي استهدف آليات عسكرية في وسط أنقره بالجمهورية التركية، مؤكدا على موقف الكويت بإدانة ورفض الإرهاب بكافة أشكاله.
وكان مجلس الوزراء قد عقد اجتماعه الأسبوعي بعد ظهر أمس في قاعة مجلس الوزراء في قصر السيف برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك.
وبعد الاجتماع صرح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الكهرباء والماء بالوكالة الشيخ محمد العبدالله بما يلي:
يتقدم مجلس الوزراء في مستهل اجتماعه بخالص التهنئة إلى مقام صاحب السمو الأمير، وسمو ولي العهد والشعب الكويتي بمناسبة قرب حلول الذكرى الخامسة والخمسين للعيد الوطني والذكرى الخامسة والعشرين ليوم التحرير المجيدين، مبتهلا إلى المولى العلي القدير أن يرحم شهداءنا الأبرار ويتغمدهم بواسع رحمته .
وتنفيذا لأمر صاحب السمو الأمير وتقديرا للدور المميز والأعمال الجليلة والجهود المميزة التي قام بها صاحب السمو الملكي المغفور له الأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز آل سعود في دعم وخدمة القضايا العربية والإسلامية لاسيما ما قدمه من عطاء مخلص وجهد مشهود في مساندة الحق الكويتي ابان جريمة الغزو العراقي الآثم للكويت فقد قرر مجلس الوزراء إطلاق اسم الأمير سعود الفيصل على الطريق الرئيسي في المنطقة الديبلوماسية في منطقة مشرف وإحالة الأمر إلى المجلس البلدي.
واستمع مجلس الوزراء إلى شرح قدمه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية ووزير النفط بالوكالة أنس خالد الصالح إلى حصيلة الجهود والاجتماعات التي تم عقدها مع مختلف الأطراف والفعاليات الهادفة إلى مواجهة التداعيات الاقتصادية.
وأكد مجلس الوزراء بأن ما يشهده الوضع الاقتصادي في الكويت من تحديات في ظل استمرار المستويات المنخفضة لأسعار النفط وما يترتب عليها من ظهور عجز متزايد في الموازنة العامة ليس مقصورا على الكويت وحدها.
ولا شك بأن تجاوز هذه التحديات الاستثنائية يستوجب إجراءات وتدابير مدروسة وجادة على المستويين العاجل والآجل وفق برنامج زمني محدد يستهدف الحد من النمو المتسارع للمصروفات الجارية للموازنة العامة والتوسع في تنمية إيراداتها غير النفطية بما يتفق ويمهد إلى اعادة هيكلة وزيادة تنويع اقتصادنا الوطني لتقليص الاعتماد على النفط وزيادة دور القطاع الخاص في دفع عجلة النشاط الاقتصادي.
وفي هذا الخصوص فقد عبر مجلس الوزراء عن ارتياحه لشهادة المؤسسات العالمية المتخصصة بمتانة أوضاعنا المالية وقدرتنا على تجاوز هذا التحدي الوطني بما يتطلبه من وعي وتفهم وتعاون الجميع على كافة الأصعدة والمستويات لانجاز برنامج شامل للاصلاح كمشروع وطني يتحمل الجميع مسؤولية إنجاحه وتحقيق غاياته الوطنية.
ثم اطلع مجلس الوزراء على توصية لجنة الشؤون القانونية في شأن مشروع قانون في شأن تعديل بعض أحكام القانون رقم (6) لسنة 2010 في شأن العمل في القطاع الأهلي، والذي يهدف إلى تغليظ العقوبات المقررة على مخالفات أصحاب العمال وذلك لتحقيق الردع العام والخاص للعقوبة وضبط سوق العمالة بالقطاع الأهلي ومحاولة للقضاء على المنازعات العمالية التي تنشأ عند تطبيق أحكام القانون وقرر مجلس الوزراء الموافقة على مشروع القانون ورفعه لصاحب السمو الأمير تمهيدا لإحالته لمجلس الأمة.
وعبر مجلس الوزراء عن بالغ الحزن والآسى لوفاة الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة والرئيس المؤسس للمجلس القومي لحقوق الإنسان الدكتور بطرس بطرس غالي، مستذكرا دوره الإيجابي المبدئي في الانتصار للحق الكويتي.
وأدان مجلس الوزراء الهجوم الإرهابي الذي استهدف آليات عسكرية مساء يوم الأربعاء الماضي في وسط أنقره بالجمهورية التركية الصديقة والذي أدى إلى مقتل وجرح العديد من الأبرياء، مؤكدا على موقف دولة الكويت بإدانة ورفض الإرهاب بكافة أشكاله وانواعه مع كافة الأديان والقيم والأعراف الإنسانية سائلا المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا برحمته وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.