أضاءت الألعاب النارية، وانسابت الألحان تمزج أصالة الشرق بحداثة الغرب، في ليلة احتفل فيها أهل إمارة الفجيرة بالإمارات العربية المتحدة وضيوفهم، بافتتاح مهرجان الفجيرة الدولي الأول للفنون الذي يستمر حتى نهاية فبراير.
وقدمت فرقة «أورنينا» أوبريت «إشراقة المجد» على مسرح الكورنيش، الذي لاقى تفاعلا كبيرا من الحضور بالتصفيق طويلا.
وضم الأوبريت سبع فقرات سردت تاريخ الإمارات.
حضر الافتتاح الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، ووزيرة الثقافة الأردنية لانا مامكغ، وسفراء وممثلو عدد من الدول العربية والأجنبية بالإمارات.
وقال الشيخ حمد في الافتتاح، إن «دولة الإمارات أصبحت اليوم وجهة مثالية للمبدعين، من مفكرين وكتاب وفنانين في العالم، لما تحتضنه من مشاريع فنية وثقافية، وما تقيمه من مهرجانات فنية كبرى تعزز حضورها الإنساني العالمي».
وأضاف، أن «إمارة الفجيرة تفخر بدورها المؤثر في دعم الحراك الثقافي والفني الذي تشهده الدولة، وما حققته في المشهد الثقافي العالمي، وهي تنهض اليوم بدور فاعل في صياغة هذا المشهد بوصول أحد أبنائها إلى رئاسة الهيئة الدولية للمسرح، كأول عربي يتولى هذا المنصب» في إشارة إلى محمد سيف الأفخم، رئيس الهيئة الدولية للمسرح.
شهد حفل الافتتاح تسليم جوائز المسابقة العربية لنصوص المونودراما، والتي قدمها الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة للفائزين، ويقدم المهرجان على مدار 10 أيام مجموعة من العروض المسرحية والفنية والموسيقية، من مختلف دول العالم على مسرح دبا الفجيرة ومسرح بيت المونودراما والمركز الثقافي ومسرح الكورنيش المفتوح، بالإضافة إلى بعض العروض في قلعة الفجيرة والقرية التراثية.
تستمر فعاليات المهرجان، الذي تنظمه هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، حتى الـ 29 من فبراير الجاري، بمشاركة أكثر من 700 فنان وضيف، يمثلون نحو 65 دولة عربية وأجنبية.