استعرض مجلس الأمة البرقية الواردة من رئيس مجلس الشورى السعودي الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ التي عبر فيها عن شكره «للموقف المشرف» لرئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم المساند للمملكة خلال مؤتمر منظمة التعاون الاسلامي الأخير.
وكان الرئيس الغانم أبدى في مداخلة له أمام المؤتمر الـ 11 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي الذي عقد في بغداد في 24 يناير الماضي اعتراضه على ما جاء في كلمة نظيره الإيراني الدكتور علي لاريجاني، فيما يتعلق بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.
وثمن عدد من النواب خلال مناقشة مجلس الأمة بند كشف الأوراق والرسائل الواردة الموقف المشرف للرئيس الغانم تجاه المملكة العربية السعودية مؤكدين عدم قبولهم المساس بالمملكة باعتبارها العمق الاستراتيجي للكويت، مستذكرين مواقفها المشرفة ودورها التاريخي تجاه الشعب الكويتي إبان محنة الغزو العراقي.
وضمن بند كشف الأوراق والرسائل الواردة تلقى مجلس الأمة رسالة من سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد تضمنت شكر سموه لرئيس وأعضاء مجلس الأمة على تهنئتم بمناسبة الذكرى الـ55 للعيد الوطني والذكرى الـ 25 للتحرير.
كما تلقى المجلس رسالة من سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد تضمنت رد سموه على تهنئة رئيس وأعضاء مجلس الأمة بمناسبة الذكرى الـ 55 للعيد الوطني والذكرى الـ 25 للتحرير.
وكان رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم تحدث عن موقف المملكة تجاه الكويت، مستذكرا الوقفة التاريخية التي لاتنسى أيام الغزو العراقي الغاشم، مضيفا: «عندما كنا أيام الاحتلال مع صفوف المقاومة أول علم شفناه كان علم راية التوحيد… علم المملكة وقبل حتى علم الكويت».
وعبر الغانم عن سعادته لأن «كل النواب سنة وشيعة وحضر وبدو كان لهم نفس الموقف من المملكة»، مؤكدا أن سمو الأمير قال: «إن أي اساءة للسعودية أو دول الخليج هي اساءة لي وأي جرح لدول الخليج هو جرح للكويت ولسموه».
وتحدث الغانم عن موقف الوفد البرلماني الكويتي في بغداد وقال:» اتحدى اكبر شنب فيكم يوقف الموقف الذي وقفناه… اتحداهم واحدا واحدا… الوفد البرلماني في بغداد لم يكن سنة فقط… كانوا حضرا وبدوا وسنة وشيعة كلهم كويتيون».
وكان النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، قد اشدد على رفض الإساءة إلى السعودية.
وذكر أن هذه الإساءة غير مقبولة وهي إساءة للكويت مشددا على أن الحكومة ستتصدى بجدية لكل من يحاول الإساءة إلى الأشقاء الذين «جمعنا بهم مساندة بعضنا البعض في الشدة والرخاء»، ومستذكرا خروج المغفور له الملك عبدالعزيز من الكويت قبل 115 عاما لاسترداد ملك آبائه ووقوف المملكة إلى جانب الكويت قبل 25عاما لعودة شرعيتها من براثن الاحتلال العراقي.