اكدت رئيسة الجمعية الثقافية النسائية لولوة الملا، انه لا يختلف اثنان على ان نساء الكويت دورهن فاعل بالمجتمع، رافضة الاتهام بفشل المرأة بالبرلمان « لان المرأة في الدول التي سبقتنا في الممارسة السياسية كأميركا والبلدان الأوربية والدول العربية لم تتمكن من الوصول والنجاح بسهولة».
وطالبت بتعيين مزيد من الكفاءات النسائية يدخل ضمن التكريم إسناد سدة الوزارة لنساء
وقالت الملا: ان المرأة الكويتية منذ ان تمكنت من الحصول على حقوقها السياسية أصبح حضورها مميزا ولا يختلف اثنان على ان نساء الكويت دورهن فاعل بالمجتمع. وحتى لو عدنا بالذاكرة لفترة ما قبل الغزو عندما كان البرلمان معلقا في الأعـوام 86 89 لوجدنا ان المرأة شاركت بعدد كبير لا يقل عن 40 امرأة في دواوين الاثنين التي كانت تعقد بحضور العديد من الشخصيات العامة ووجهاء البلد بينهم نواب ووزراء للمطالبة بعودة الحياة الديموقراطية وهو حقيقة موقف مشرف يحسب للمرأة على صعيد المشاركة في الحياة السياسية وما يجعلنا نشير بفخر لهذه المشاركة هو استنادها على الايمان بما سيترتب على هذه المطالبة من فائدة على المجتمع بشكل عام ولم تركن إلى العزوف عن القيام بهذا الدور كونها لم تكن قد حصلت بعد على حقوقها السياسية.
وردا على سؤال عن رؤيتها لمستقبل النساء الكويتيات سياسيا، قالت انا لا أتفق مع ما يردده البعض بان المرأة فشلت بالبرلمان لانه اذا كانت المرأة في الدول التي سبقتنا في الممارسة السياسية كأميركا والبلدان الأوربية والدول العربية لم تتمكن من الوصول بسهولة وحتى عندما نجحت في ذلك كان تمثيلها في البرلمان ضعيفة إلى حد ما بالمقارنة مع الرجل وهذا الحال لا يزال قائما بالنسبة لمشاركة المرأة في المجالس النيابية في أي من تلك الدول فكيف نتوقع اذن ان تنجح المرأة الكويتية بسهولة للمجلس.
وحول تكريم المرأة الكويتية أوضحت: في اعتقادي أن التكريم الصحيح هو ما يأتي عن طريق الدولة أو مؤسسة كبيرة، وقالت ان الدولة لم تكن مقصرة في هذا الجانب فقد كرمت الكثير من النساء الرائدات مثال على ذلك تكريم لولوة القطامي لجهودها في العمل التطوعي وكرمت فاطمة عبدالعزيز العلي المطوع نظرا لعطائها الإنساني في لجنة الزكاة منذ الثمانينيات وكذلك كرمت التربوية الفاضلة مريم عبد الملك الصالح وغيرهن الكثيرات. ويدخل ضمن التكريم إسناد سدة الوزارة لنساء كويتيات وكذلك تعينها في وزارة الخارجية كالسفيرة نبيلة عبدالله الملا غير أنني أتمنى يرتفع هذا العدد لأن تعيي نوزيرة او وزيرتين فقط أو دخول امرأتين في المجلس بالنسبة لنا غير مقنع، فما المانع خصوصا مع وجود كل هذه الكفاءات النسائية أن يتم توزيع الحقائب الوزارية والمناصب القيادية على أساس العدل والمناصفة وليس من باب استعراض نماذج.
وبخصوص مشاركة الجمعية الثقافية في الحقائب الوزارية، علقت بالقول: أفتخر أن تكون الدكتورة معصومة المبارك أول وزيرة وهي عضو فعال في الجمعية وكذلك د. موضي الحمود هي عضو غير منتسب للجمعية والوزيرتان السابقتان من رحم الجمعية الثقافية.
هل أنت مع وجود الأحزاب؟ أجبات الملا: نعم، بالتأكيد مع وجود الأحزاب، فالحياة السياسية تترتب بوجود الأحزاب فالدفاع عن مبدأ يختلف عن الدفاع عن قبيلة وعشيرة وطائفة وعائلة وإلى آخر هذه المعتقدات التي ترسخ للعنصرية التي نحن في غنى عنها.
وعن التخوف من تطبيق نظام الأحزاب والخطر في حال تجييرها لمصالح شخصية، قالت: لا، على العكس لأن العمل الحزبي يرتكز على أسس نابعة من الإيدلوجية الوطنية البحتة.
واكدت الملا دور الجمعية الثقافية في قضايا تفعيل قوانين المرأة والبدون والصحة والتعليم وغيرها وقالت: يتصف أداء الجمعية بالشمولية في معالجة القضايا المجتمعية ولا يقتصر كما يعتقد البعض على تنظيم الندوات الثقافية الهادفة إلى توعية المرأة بحقوقها وواجباتها الأسرية والمجتمعية والسياسية إلى ما هو غير ذلك من مكتسبات قد كفلها الدستور الكويتي ولكنها تقوم كذلك بتناول القوانين التي تضمنها الدستور للعمل على تفنيد ما فيه من بنود ومحاولة تعديل بعض الثغرات ان وجدت أو تصحيحها وتفعيل الفقرات غير المعمول بها، علاوة على مطالبة الجمعية بتوفير الرعاية الصحية ومنح رخص القيادة لأبناء الكويتيات المتزوجات من غير كويتي وكما نجحنا في تمكين المرأة من هذه الحقوق بالإصرار نفسه والجهد لتمكين المرأة من باقي حقوقها.